محمد حامد كشف بحث طبي جديد في إسرائيل، عن زيادة كبيرة في أعراض الصدمات النفسية في أوساط المراهقين بمدينة سيديروت جنوبي البلاد. وأجري البحث الذي ينشر في شهر نوفمبر الحالي في دورية « Journal of Adolescent Health» فحصا للحالة النفسية ل154 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 12-13 عاما، ويدرسون في مدرسة حكومية بمدينة سيديروت، التي يبلغ تعداد سكانها 20 ألفا، وتتعرض لإطلاق الصواريخ من قطاع غزة منذ عام 2000. وأظهر البحث، أن ما يقارب نصف المفحوصين (43,5%) ظهرت عليهم علامات إكلينيكية تنتمي إلى اضطرابات ما بعد الصدمات النفسية، وذلك خلال عام 2008 حين أطلقت آلاف الصواريخ علي مدينة سيديروت , وأصيب من جرائها 15 شخصا بجراح . ويؤكد البحث الذي أجراه عدد من الباحثين من جامعتي بن جوريون وحيفا بالاشتراك مع كلية الطب في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة , أهمية العلاج النفسي الذي يقوم به المدرسون في المدارس حيث يعتبر علاجا فعالا واقتصاديا , ويختلف عن العلاج الذي يقدم للتلاميذ اليوم من خلال الأطباء النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين . وكانت دراسة طبية سابقة نشرت في عام 2008 في دورية الطب النفسي للمراهقين قد أظهرت ارتفاع نسبة المصابين بالاكتئاب في أوساط المراهقين في المدينة , كما كشفت دراسة أخري في ذلك الوقت عن أن 37% من الأطفال في المدينة يعانون من أعراض ما بعد الصدمات النفسية .