مواضيع ذات صلة أصبح خبر معتاد في وسائل الإعلام المصرية تزايد عدد الحالات المصابة من طلاب المدارس بالغدة النكافية، على الرغم من حالة الطوارئ المعلنة في مديريات الصحة بالمحافظات، وتوجيهاتها لمسؤولي المدارس بالابلاغ عن الاشتباه في أي حالة إصابة بالمرض، والتي فشلت في مواجهة المرض الذي يرتفع عدد المصابين بشكل يوميا. وصل عدد حالات الإصابة بالغدة النكافية في مصر إلى 4500 مصاب بين طلبة المدارس، بعد أن ظهرت الحالة الأولي في منتصف سبتمبر الماضي، وزادات على مدار الفترة الماضية، وترجح توقعات ارتفاع هذا الرقم كثيرا مع حلول ديسمبر المقبل، الذي يعد وقت الذروة المتوقعة لإنتقال العدوي، خاص بعد أعلان الدكتور عمرو قنديل رئيس الطب الوقائي المصري عدم وجود نية لاتخاذ اجراء بوقف الدراسة في هذه الفترة احترازًا من العدوي الفيروسية التي تصيب لاطفال بشكل كبير في الفئة العمرية من 6 إلى 15 سنة. أوضح الدكتور كمال حنا أستاذ المناعة بالقصر العيني، ل«إيلاف» أن "النكافية" هو عدوى فيروسية تصيب الغدد النكفية، التى تقع فى منطقة الخد أمام الأذنين، وتبدأ نشاطه، وتحدث الإصابة عن طريق 12 سلالة من فيروس النكاف المسبب للمرض، وتسبب انتفاخ فى إحدى الغدتين النكفيتين أو كلاهما، ويعد فصل الشتاء أكثر الفصول مناسبة لانتقال العدوى، وأضاف أن العدوى تنتقل بواسطة قطيرات الرذاذ المتطاير من أنف المريض أو العطس أو الكحة أو عن طريق أدوات المريض الملوثة، كما أن المريض يظل حامل للمرض فترة الحضانة تبدأ من14 يوم وقد تصل إلى 25 يوم. وقال حنا إن أعراض "النكافية" تتمثل في انتفاخ الغدد النكافية ، ويحدث ألم عند بلع الطعام، كما يصاحبها صداع وشعور بالضعف العام، وارتفاع بسيط في درجة الحرارة قبل انتفاخ الغدة النكافية كما يمكن أن تلتهب الغدد تحت الفك واللسان. وأضاف اختصاصي المناعة أن العلاج يبدأ بالراحة فى الفراش، مع التهوية الجيدة، مع تناول السوائل بكثرة وأحد مضادات الألم مثل الباراسيتامول، وطالب باتباع عدد من الاجراءات لمحاصرة المرض والوقاية منهن بالتطعيم ضد مرض النكافية في سن سنة واحدة، ثم إعطاء الطفل جرعة منشطة ضد المرض عند سن خمس سنوات، وألا يختلط بزملائه المصابين أو يستخدم أدواتهم حتى لا تتنقل العدوي إليه، أن يراجع الطبيب في حالة وجود إصابة في البيئة المحيطة به. وأوضح حنا، أن قرار الصحة بعدم غلق المدارس في فترة ذروة انتشار المرض في فصلي الشتاء والربيع، جاء على اعتبار أن مرض التهاب الغدة النكافية مثل الأنفلونزا لا يسبب خطورة جسيمة على المرضى، ولكنه حذر من عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة في الفترة المقبلة خاصة أن المرض ازداد معدل العدوي به خلال الفترة الماضية في المدارس بالمحافظات المختلفة، وطالب بتكثيف حملات التوعية في المدارس بشأن المرض وطرق الوقاية منه، وإجراء فحص دوري على تلاميذ المدارس، وعزل الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض.