تاريخ النشر: 2013-05-03 (All day) فتحت كرة القدم الآسيوية صفحة جديدة بانتخاب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيساً للاتحاد القاري بفارق كبير جداً من الأصوات، ما قد يضع حداً لأعوام من التجاذبات والانقسامات. ونال الشيخ سلمان بن إبراهيم 33 صوتاً من أصل 46 في الجمعية العمومية غير العادية أمس الخميس في كوالالمبور ليصبح الرئيس العربي الثاني للاتحاد الآسيوي بعد القطري محمد بن همام، والرئيس الحادي عشر منذ تأسيس الاتحاد عام 1954. وشهدت الأعوام الماضية انقساماً حاداً تجلى في أوضح صورة في 2009 حين تنافس ابن همام حين كان رئيساً للاتحاد الآسيوي مع الشيخ سلمان على عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وفاز ابن همام بصعوبة بالغة بفارق صوتين فقط (23-21) مع ورقتين بيضاوين. مشهد آخر لم يقل سخونة في انتخابات مطلع عام 2011 حين فاز الأمير علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا على الكوري الجنوبي تشونج المدعوم من ابن همام. وتعرضت كرة القدم الآسيوية إلى ضربة كبيرة بعد إيقاف ابن همام من قبل (فيفا) لاتهامه بشراء أصوات لاتحادات في منطقة الكونكاكاف أثناء انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي ضد السويسري جوزيف بلاتر. عضوية تنفيذي (فيفا) انتخب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المنتخب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد حصوله على 28 صوتاً مقابل 18 لمنافسه القطري حسن الذوادي أمس في الجمعية العمومية غير العادية في كوالالمبور. وكان هذا المنصب مدار "معركة" طاحنة بين القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي السابق وسلمان بن إبراهيم في عام 2009، انتهت بفوز الأول بصعوبة بفارق صوتين 23-21 مع ورقتين بيضاوين. وسيصبح رؤساء الاتحادات القارية حكماً أعضاء في المكتب التنفيذي ل (فيفا) بدءاً من 2015. وبخلاف انتخابات منصب رئيس الاتحاد الآسيوي الذي سيكون للمدة المتبقية من الولاية الحالية أي حتى عام 2015، فإن ولاية عضو المكتب التنفيذي لل(فيفا) تمتد 4 سنوات حتى 2017. منصب جديد أضاف الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أمس الخميس منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى مناصبه الكثيرة على الصعيد الرياضي، حيث، بدأ مسيرته الرياضية بمشاركته كلاعب ضمن فرق الفئات العمرية في نادي الرفاع الغربي (الرفاع حالياً)، وانتقل بعده ذلك إلى العمل في المجال الإداري وتسلم مهمته الأولى مع اتحاد الكرة البحريني في عام 1996 كرئيس للجنة المنتخبات، وتقلد بعدها منصب نائب رئيس الاتحاد في عام 1998، وأصبح رئيساً لاتحاد الكرة في 2002 وما يزال حتى الآن. وشغل الشيخ سلمان عدة مناصب دولية وقارية، أبرزها منصبه في لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي (فيفا)، ونائب رئيس لجنة الانضباط في مسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الأولمبية في بكين 2008، فضلاً عن دوره في لجنة الانضباط بال(فيفا) خلال بطولات عدة لكأس العالم وكأس العالم للأندية وبطولات العالم للكرة الشاطئية. وفي عام 2009، خاض منافسة ساخنة مع رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم آنذاك القطري محمد بن همام للترشح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، وخسر السباق الانتخابي بفارق صوتين بواقع 21 صوتاً مقابل 23 لابن همام. وإلى جانب ترؤسه لاتحاد الكرة البحريني، يتقلد سلمان بن إبراهيم مناصب هامة في الرياضة البحرينية، أهمها منصب أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة ونائب رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية. وعلى الصعيد الشخصي، فهو أحد أفراد العائلة الحاكمة في مملكة البحرين، من مواليد الثاني من نوفمبر 1965، وحاصل على إجازة في الأدب الإنكليزي والتاريخ من جامعة البحرين عام 1992، وهو متزوج وأب لابنتين وولد وبدأ مشواره المهني في مجال تجارة العائلة المتخصصة في المقاولات والعقارات والاستيراد والتصدير، ومن ثم انتقل إلى العمل الحكومي. تهنئة القيادة البحرينية أجرى الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين اتصالاً هاتفياً بالشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة حرص من خلاله على تهنئته بمناسبة حصوله على ثقة الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم واختياره كرئيس للاتحاد القاري للعبة وكذلك اختياره لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، كما تلقى الشيخ سلمان اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء في مملكة البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والذي قدم من خلالها للشيخ سلمان التهنئة على هذه الثقة الغالية التي حظي بها من الدول الآسيوية بانتخابه رئيساً للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وتمكنه من إعلاء اسم البحرين على المستوى القاري.. كما أجرى رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة اتصالاً بالشيخ سلمان بارك خلاله فوزه بكرسي الرئاسة الآسيوية وتقديره للدور الكبير الذي قام به خلال الفترة الماضية لكسب ثقة الاتحادات الآسيوية. رسالة سلمان لنواف هنأ الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير نواف بن فيصل أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة بمملكة البحرين رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بمناسبة فوزه بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للفترة حتى عام 2015 وفوزه بمقعد المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم عقب الانتخابات التي أجريت في ماليزيا أمس وتمنى الأمير نواف للشيخ سلمان التوفيق في قيادة الاتحاد الآسيوي ولجانه لما فيه نماء ورقي كرة القدم الآسيوية. وبارك الأمير نواف الفوز المستحق للشيخ سلمان بحصوله على 33 صوتاً في الجولة الأولى من تصويت الجمعية العمومية غير العادية أمس الخميس وفوزه بعضوية المكتب التنفيذي للفيفا ب 28 صوتاً مقابل 18 لمنافسه القطري حسن الذوادي، وقال" مبروك للأخ الشيخ سلمان الخليفة فوزه المستحق بمنصبي رئيس اتحاد آسيا وعضو ال(فيفا)". وأبدى الأمير نواف بن فيصل سعادته الكبيرة بالرسالة التي تلقاها من الشيخ سلمان بن إبراهيم بعد فوزه مباشرة وقال "يستحق دعواتنا له بالتوفيق". إشادة بلاتر أشاد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر بالأجواء التي جرت فيها انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مؤكداً أن الشفافية كانت حاضرة في جميع مراحل الجمعية العمومية، وأعرب عن تهانيه إلى الشيخ سلمان بن إبراهيم الذي تم انتخابه رئيسا جديداً للاتحاد. وأكد بلاتر في تصريحاته للإعلاميين أمس الخميس: قبل كل شيء يجب أن نهنئ الشيخ سلمان بن إبراهيم الرئيس الجديد للاتحاد الآسيوي، وأؤكد لكم أننا سنبدأ العمل سوياً كاتحادين دولي وآسيوي من أجل خدمة الكرة الآسيوية وتطويرها وذلك سيكون خلال الفترة القليلة المقبلة. وفي السياق ذاته أبدى بلاتر تحفظات كثيرة في الإجابة عن بعض الأسئلة الخارجة عن نطاق انتخابات الاتحاد الآسيوي واكتفى بالتأكيد على أهمية المرحلة المقبلة بالنسبة للاتحاد الآسيوي ورئيسه الجديد الذي سيبدأ مهامه مباشرة في إعادة ترتيب البيت والعمل على إيجاد تطوير طريقة عمل الاتحاد وهياكله خدمة للكرة الآسيوية. حضور متميز قدم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد تهانيه إلى الشيخ سلمان بفوزه برئاسة الاتحاد الآسيوي معتبراً أن الفارق الكبير في الأصوات بينه وبين الإماراتي يوسف السركال الذي نافسه على هذا المنصب يؤكد أن الشيخ سلمان عمل بشكل أفضل من أجل حصد أقصى ما يمكن من التأييد. وأضاف عيد: برنامج الشيخ سلمان الانتخابي كان على مستوى أفضل، وحضوره أيضاً في الفترة الماضية كان أكثر تميزاً، وبالتالي أعتقد أن النتيجة كانت مستحقة وأريد التأكيد مرة أخرى على أن صوت السعودية ذهب لمن يستحقه. وتابع: نحن أبناء منطقة واحدة ونسعى لتطوير منطقتنا رياضياً، وليس هناك خاسر بعد هذه الانتخابات، لأن الجميع يسعون للتطوير والبناء". وعما إذا كان حافظ المدلج لا يزال يحظى بدعم السعودية في انتخابات 2015، قال عيد: ما زال الدكتور حافظ المدلج يحظى بعضوية المجلس التنفيذي ونسعى -إن شاء الله- أيضاً إلى منح الفرصة لشباب آخرين في اللجان، وسنسعى لتحقيق مبتغانا في 2015.
