ذكرت صحيفة "البلاد" البحرينية، الاثنين، نقلاً عن مصادر أن الاتحاد البحريني لكرة القدم سيدعم ترشح الإماراتي يوسف السركال لرئاسة الاتحاد الآسيوي للعبة خلفاً للقطري محمد بن همام الذي أقصي من جميع مناصبه الرياضية. وكشفت الصحيفة عن اتفاق جرى بين الشيخ سلمان بن إبراهيم والإماراتي يوسف السركال عن دعم الاتحاد البحريني للسركال في مهمته الانتخابية التي يحظى من خلالها بدعم حكومي إماراتي غير مسبوق، بشرط أن تدعم الإمارات ترشح الشيخ سلمان بن إبراهيم لعضوية اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" محل بن همام أيضًا، وهو المنصب الذي سبق وترشح له الشيخ سلمان بن إبراهيم عام 2009 ضد محمد بن همام، إلا أن الأخير فاز بفارق صوتين في الانتخابات التي أقيمت على هامش الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور. وأفادت المصادر بأن الاتفاق جاء بعد اجتماع السركال مع سلمان بن إبراهيم في العاصمة القطرية الدوحة بحضور رئيس الاتحاد القطري الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني, جاء ذلك في برنامج "جرايد" الذي يبث يومياً على قنوات "الدوري والكأس" القطرية الذي تناول انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المزمع إجراؤها في مايو عام 2012. وذكرت الصحيفة البحرينية أن أبرز أسباب عدم ترشح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لرئاسة الاتحاد الآسيوي هو استقالة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة من عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي؛ لأن قانون الاتحاد الآسيوي يمنع وجود أي عضو في المكتب التنفيذي من ذات جنسية الرئيس، إذ من المحتمل ألا يفوز الشيخ سلمان بن إبراهيم في الانتخابات إذا ما ترشح، ولهذا ستفقد البحرين عضوية الشيخ علي بن خليفة في المكتب التنفيذي. وأضافت أن هناك مؤشرات توحي باتفاق بحريني – كويتي في الانتخابات الآسيوية المقبلة، إلا أن لعبة الانتخابات جعلت من الشيخ سلمان بن إبراهيم حليفًا للإماراتي يوسف السركال بعد الاتفاق على دعم الإماراتي للترشح للرئاسة، على أن تدعم الإمارات ترشح البحرين لعضوية اللجنة التنفيذية ل"فيفا". وكان الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة غادر مملكة البحرين بعد افتتاح دورة الألعاب الخليجية الأولى برفقة يوسف السركال متوجهاً إلى مدينة دبي، إلا أن المصادر لم تكشف عن أسباب هذه الزيارة. وخلافاً لذلك كشفت معلومات أن الصفقة لا يمكن أن تتم بالشكل الذي طرحته الصحيفة البحرينية، حيث لن يتمكن الشيخ سلمان بن إبراهيم من ترشيح نفسه لعضوية المكتب التنفيذي لفيفا عن غرب آسيا؛ لأن هذا المركز سيكون محجوزاً لرئيس الاتحاد الآسيوي بحسب التعديلات التي أقرتها الجمعية العمومية للاتحاد عام 2010.