اختلف الشقيقان الالمانيان رودلف وأدي داسلر فأسّسا شركتين ناجحتين: الاولى «بوما»، والثانية «أدي داس»، وذلك اختصارا لاسمه (ادي داسلر)، نستنتج ان الاختلاف ليس سيئا دائما، بل بالاختلاف يبدع الانسان، فاختلافك عن الآخرين لا يعني تميزك دوما، ولكنه يعني إبداعك دائما وأبداً، فقد اختلفت دبي عن مثيلاتها في دول الخليج العربي، فرحلت من فكرة ناطحات السحاب الى ناطحات النجوم، أثبتت دبي للعالم أجمع أن في الاختلاف إبداعا لا يصل الى حد. فقد قالوا: «اختلافك عن الآخرين لا يعني تميزك دوما، ان تكون تقليديا ناجحا افضل من ان تخرج بحماقة». هنا يحضرني دور حكومتنا العزيزة، فهي تمشي عكس السير، لا هي مع المختلفين الذين أبدعوا، ولا هي مع التقليديين الناجحين، ان في الاختلاف ابداعا غير متناهٍ، وهو خير من سكون من دون عمل يذكر، يدفعني هذا التفكير الى السؤال: كثرة عدد المبدعين في الكويت في اغلب المجالات الطبية والهندسية والاعلامية والقانونية والادارية لا نرى ابداعاتهم على ارض الواقع، فهل هذا تقصير من دولتنا لعدم ابراز مبدعيها، ام ان مبدعينا يشدون الرحال الى دول العالم اجمع، وذلك لعدم توافر حوافز تشجعهم وتدعمهم، فيكون دور الحكومة تربيتهم ورعايتهم، فيتم قطف الفائدة الابداعية من قبل الغير. يجب ان يتم استثمارات الطاقات الشبابية الإبداعية في مختلف المجالات خير استثمار، بدلا من استنزافها يا حكومتنا العزيزة! وضحة المطيري