اسلام اباد، كراتشي - وكالات - قتل مجهولون المدعي العام الذي يقود تحقيقين حساسين في اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو واعتداءات مومباي في 2008، وذلك عندما كان يغادر منزله متوجها الى المحكمة. واصيب شودري ذو الفقار برصاص كثيف اطلقه عليه مسلحون على دراجة نارية في شارع مزدحم بحي سكني راق في العاصمة. واصيب حارسه الشخصي فيما قتلت امرأة من المارة دهستها سيارة المدعي. وافاد الاطباء بان المدعي العام توفي قبل الوصول الى المستشفى العام في اسلام اباد. وقعت الجريمة قبل اسبوع من موعد الانتخابات العامة التي تعتبر تاريخية، لان الحكومة المدنية انهت ولايتها كاملة بخمس سنوات للمرة الاولى في بلد تعود على الانقلابات العسكرية، غير ان الحملة الانتخابية تخللتها هجمات على المرشحين. التحضيرات للجريمة وكان قد تم تعزيز الاجراءات حول ذو الفقار بعد ان ورد اسمه في تهديدات ارسلت الى الشرطيين الذين يحققون في جريمة اغتيال بوتو. ولم يعرف مصدر التهديدات، لكن احد المحققين اشار الى انه تلقى اوامر بعدم الحضور الى المحكمة بدعوة من المدعي، وذلك في مكالمة استعملت رقما هاتفيا من افغانستان. من جهته، ادان الرئيس آصف علي زرداري (وهو ارمل بنازير بوتو) الاغتيال وامر بتحقيق معمق «من اجل العثور على الجناة الحقيقيين». وروى رجل يدعى عبد المتين يعمل في الحي، انه سمع سلسلة من العيارات النارية و«عندما وصلت رأيت سيارة فقدت السيطرة ثم توقفت عند الرصيف». واضاف ان «دما غزيرا كان ينزف من الرجل الذي كان يقود السيارة واصيب برصاص في الرأس والكتف والظهر، وهرع الناس وحملوه في سيارة اجرة ونقلوه الى المستشفى». وقتل ذو الفقار عندما كان متوجها الى المحكمة لحضور جلسة مخصصة لجريمة اغتيال بنازير في روالبندي المجاورة. اغتيال مرشح وفي عملية اغتيال أخرى، قتل مرشح لحزب علماني الى الانتخابات العامة في 11 مايو مع نجله الذي يبلغ الثالثة من عمره، برصاص مجهولين في كراتشي، كبرى مدن الجنوب. وهذا اول مرشح يقتل منذ بدأ مجهولون هذه الحملة الدامية في 11 ابريل بهجمات اسفرت عن 62 قتيلا على الاقل من الاحزاب. وكان صديق الزمان ختاك مرشحا عن حزب عوامي الوطني، الحزب العلماني البشتوني الاتنية المهيمنة في شمال غرب البلاد، والموجودة بكثافة في كراتشي ايضا. ذكرى مقتل بن لادن إلى ذلك، تظاهر حوالي 500 من حزب جمعية علماء الاسلام الذي يتزعمه الملا عصمت الله لاحياء ذكرى مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن قبل عامين، مرددين شعارات تؤيد الجهاد وطالبان.