صحف الإمارات / إفتتاحيات . أبوظبي في 4 مايو/ وام / أعربت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها عن أسفها للوضع في العراق وضرورة اتباع السلطات العراقية منهج الحوار بين مختلف الطوائف والفئات لتحقيق المطالب المشروعة للمتظاهرين والمعتصمين في الساحات والميادين مع العمل على تأكيد وحدة النسيج الوطني. فتحت عنوان " الوضع المخيف بالعراق " قالت صحيفة البيان في مقالها الافتتاحي لقد بدأ التخوف أن يتحول الوضع في العراق إلى سيناريو مماثل لما يحدث في سوريا فبعد أحداث الحويجة التي راح ضحيتها أكثر من 200 قتيل لا تزال الحكومة العراقية تمارس القبضة الحديدية في تعاملها مع التظاهرات بتهديد معتصمي الأنبار بإلقاء نفس مصير معتصمي الحويجة إذا ما لم يفضوا الاعتصام على استمرار سيلان الدماء في العراق وبداية حرب أهلية.. فالمطالبات السلمية التي تمت مجابهتها بالقمع والرصاص تحولت إلى ثورة مسلحة والاحتقان الطائفي مرشح بقوة لأن يكون سيد الموقف وهذا ما سيؤدي بالبلاد إلى كارثة طويلة الأمد إن لم يتم تدارك الأمر بأسرع ما يمكن. واضافت الصحيفة يُجمع المعنيون في بغداد على أن اضطرابات الحويجة وما تلاها مرتبط ارتباطاً عضوياً بتطورات الأزمة السورية. لكنهم يختلفون في توصيفه واستشراف آفاقه.. البعض يضعها في إطار محاولة توسيع نطاق الأزمة السورية إلى العراق والبعض الآخر يضعها في إطار أمني بحت متصل بالإجراءات العراقية على الحدود مع سوريا..ببساطة ووضوح إن ما حدث في الحويجة مقدمة لحوادث أخرى أدهى وبمراجعة الدلائل والمظاهر والعوامل الظاهرة والمبطنة يمكن أن نتكهن بأن المتظاهرين في ربوع العراق لا يملكون القدرة على التراجع ولا التسامح وقبول الصمت الذليل. كما أن الحكومة العراقية لا تريد احتواء الوضع ومصرة على المواجهة ولأن العصبية الطائفية تتصاعد في النفوس في الجبهتين ومع مهارة النافخين في نار الحقد الموقدة لن تتوقف المكاسرة عند حدود الحويجة. واكدت البيان ان أحداث الحويجة ثم أحداث الأنبار تنتهي الى نتيجة واحدة هي حرب بين الجيش والعشائر التي هددت بإقامة جيش خاص بها.. والأكراد يهددون دائما إذا وقعت حرب أهلية فسوف يعلنون الاستقلال.. وهو ما يدعو للتساؤل هل يستطيع الساسة العراقيون تجاوز مذهبيتهم ومصالحهم الخاصة لأجل الوطن أم أن مفهوم الوطن تراجع لصالح المذهب والطائفة والمصالح وأصبح الوطن عائقا أمام تحقيق الطموحات وتنفيذ أجندات غيرهم؟ المطلوب اليوم من السلطات العراقية اتباع منهج الحوار بين مختلف الطوائف والفئات لتحقيق المطالب المشروعة للمتظاهرين والمعتصمين في الساحات والميادين مع العمل على تأكيد وحدة النسيج الوطني في العراق وإلى الابتعاد عن كل ما يثير الفتن الطائفية. وتحت عنوان " العراق يغرق" قالت صحيفة الخليج في مقالها الافتتاحي ان كل الجهود التي تبذل لإخراج العراق من فوهة البركان لم تصل إلى نتيجة والأصوات العاقلة لا تجد صدى بل تذهب أدراج الرياح وكأن القابضين على السلطة لا يشعرون بأنهم يقبضون على الجمر وإن النافخين في نار الفتنة سوف تطالهم لأن العاصفة هوجاء سوف تدمر كل شيء ولن تترك في طريقها أحداً . واضافت الصحيفة أجل العراق يندفع سريعاً نحو الهاوية وغليان المذهبية والطائفية بلغ الزبى ومن يخططون ويحرضون ويشاركون يندفعون نحو تحقيق غاياتهم وأهدافهم من دون كوابح .. السلطة تمارس سياسة دفن الرأس في الرمال وتكتفي بالتحذير والتهديد من دون أن تقدم على خطوة حاسمة تنزع فتيل الفتنة وتطفئ النار المتأججة والأحزاب والقوى السياسية العراقية منها ما هو مستفيد ومنها من يصبّ الزيت على النار ومنها من ينتظر لعله يحظى بالغنيمة . واكدت الخليج ان هؤلاء لا يدركون أنه إذا خرجت الفتنة والحرب الأهلية من القمقم فإنها لن تبقي لهم شيئاً وستترك العراق أثراً بعد عين لأنها تكره العراق الحضارة والعلم وتكره العراق العربي القوي حارس جبهته الشرقية وتكره العراق المتعدد المتآلف في نسيج وطني وقوي فريد وتكره العراق المتعافي الذي يجيّر ثروته للتنمية ولمصلحة الإنسان فيه وإخراجه من محنة ثقيلة صنعها الاحتلال وتركه يتخبط في نتائجها وتداعياتها . واختتمت الصحيفة مقالها بالقول لعل من زرع بذرة الطائفية والمذهبية والمحاصصة يفرك يديه فرحاً لأن زرعه أينع وهنا تقف الولاياتالمتحدة في المقدمة لأنها كانت أس البلاء بعدما تركت جرثومة تكاد تتحول إلى وباء يلف المنطقة العربية وإسرائيل تتلمظ سعادة وفرحاً لأن الاقتتال والحروب الأهلية تقضي على كيانات ودول ومؤسسات وجيوش وتفضي إلى كيانات طائفية ومذهبية هزيلة وضعيفة تافهة فيما هي وحدها تتسيّد وتقوى وتتعزز وتتحول إلى محور رئيس يكون الكل في خدمتها ..من جديد نصرخ أبعدوا كأس العلقم عن العراق لأنه لن يشربه وحده . / خلا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/هج/سر