| كتب عزيز العنزي | يفعل الخير... من جيب الغير! هذا ملخص ما فعله مصري قبض عليه رجال مباحث الجهراء، بعدما استخدم بيانات بنكية لمقيم سعودي وسدد من حسابه فواتير هاتفية قدرها 300 دينار لابن جلدته (المصري) الذي اعجزته ظروفه عن الدفع! ووفقاً لمصدر امني «ان السعودي الذي فوجئ بخصم 300 دينار من حسابه لم يصنع بها شيئاً سارع بمراجعة البنك، واتضح ان المبلغ تحوّل عن طريق الانترنت، فانطلق مباشرة الى مخفر منطقة تيماء وسجل قضية تزوير في محرر بنكي واحيلت القضية على رجال المباحث». وأكمل المصدر «ان المباحثيين أجروا تحرياتهم، واستصدروا اذنا من النيابة العامة، وخاطبوا البنك، وحصلوا على الرقم الهاتفي الذي سددت لحسابه المبالغ المسحوبة، واتضح انه يخص وافداً مصرياً، فبادر عناصر التحري بالاستعلام عنه وضبطه، وبالتحقيق معه اعترف بأن صديقه (ابن جلدته) هو من قام بتسديد المبالغ له وأرشدهم عن بياناته». وأردف المصدر «ان المباحثيين قاموا بضبط المصري المرشد عنه فاتضح انه يعمل في المكان نفسه مع الشاكي السعودي، وسبق ان اعطاه البطاقة لاستخدامها بدلاً منه في شراء سلعة، فاحتفظ المصري برقمها والرقم السري وعندما شكا اليه صديقه ضيق الحال وعدم مقدرته على تسديد الفواتير المستحقة عليه عاد المتهم الى بيانات السعودي التي كان لايزال يحتفظ بها، وعمد الى استخدامها لانقاذ وضع ابن جلدته الذي كان يرغب في السفر، ويخشى ايقافه في المطار لسداد ماعليه». وزاد المصدر: «من الطريف ان الجاني بعدما اعترف بالواقعة ذكر بأن ابن جلدته (المدين) وعده بأنه سيعيد اليه - بعد رجوعه من الاجازة - المبلغ (المستعار) من السعودي، ليعيده اليه بدوره، مبرراً فعلته بأنها مجرد استعارة وليست سرقة، غير ان المباحثيين كان لهم رأي آخر، فاحتجزوه لاحالته على النيابة، بعدما شاء ان يصنع الخير لكن من جيب غيره!».