اتجهت قوات مالي المسلحة نحو بلدة كيدال الواقعة شمال شرق البلاد قبل انقضاء الموعد النهائي الذي حددته الحكومة منتصف مايو لاستعادة السيطرة على البلدة من أيدي الانفصاليين الطوارق. وكانت القوات الفرنسية التي طردت المتمردين من شمال مالي سمحت في الشهور الأخيرة للحركة الوطنية لتحرير أزواد بإدارة بلدة كيدال لكن حكومة مالي تريد بسط سيطرتها من جديد على البلدة قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تجري في يوليو. والهدف من الانتخابات هو استكمال عملية التحول الديمقراطي في مالي بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في مارس بسبب انتفاضة للطوارق سيطرت بعدها جماعات المتشددين المرتبطين بالقاعدة على الثلثين الشماليين من البلاد. وغادر طابور من القوات الحكومية مدينة جاو كبرى مدن الشمال في وقت سابق هذا الأسبوع متوجهاً إلى كيدال. وأفاد وزير الدفاع ياموسا كامارا أمام البرلمان هذا الشهر أن مشكلة سيطرة الحركة الوطنية لتحرير أزواد على كيدال ستحل بحلول 15 مايو. ورفضت الحركة دعوات الحكومة إلى إلقاء السلاح قائلة إنها ستقاوم أي محاولات لاستعادة البلدة لكنها قالت إنها مستعدة لإجراء مفاوضات سياسية مع الحكومة. وتحدث مصدر عسكري أن قوات الجيش أقامت مواقع متقدمة على الطريق إلى بلدة انيفيس الصغيرة الواقعة على بعد 90 كيلومتراً جنوب غربي كيدال. ورفضت الحركة الوطنية لتحرير أزواد تقريراً ورد في وقت سابق أكد أن قوات مالي دخلت انيفيس وردت أن مقاتليها مازالوا يسيطرون على البلدة. وذكر مصدر عسكري أن طابوراًَ آخر يتوجه إلى ميناكا وهي بلدة في شرق مالي قرب حدود النيجر سيطرت عليها الحركة الوطنية لتحرير أزواد ثم المتمردون العام الماضي. وأضاف «ما زال الوقت متاحاً للتفاوض قبل أي عمل عسكري».