تتواصل الاشتباكات في محيط ميدان التحرير في القاهرة بين متظاهرين وقوات الأمن، وأعلنت وزارة الداخلية اعتقال 118 شخصًا "اعتدوا" على قوات الأمن والمنشآت المهمة في تلك المنطقة. القاهرة: تتواصل الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة المصرية في محيط ميدان التحرير في شارع القصر العيني ومحمد محمود لليوم الثالث على التوالي. وتحول إحياء نشطاء الذكرى الاولى لأحداث محمد محمود إلى اشتباكات عنيفة مع الامن نتج منها اصابة عشرات بينهم شخص في حالة خطيرة للغاية. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها الاربعاء انها اعتقلت 118 شخصا في الاحداث بعد تعديهم على قوات الأمن والمنشآت المهمة في تلك المنطقة. واحترق مكتب قناة "الجزيرة مباشر" مصر في قلب ميدان التحرير في القاهرة اليوم الاربعاء بعدما ألقى مجهولون زجاجات حارقة في داخله، كما ذكرت القناة التي لم تتحدث عن إصابات في فريق العمل. ونتج من الهجوم تحطم واجهة المكتب الزجاجية المطلة على ميدان التحرير واحتراق وتفحم الكثير من محتويات المكتب كما اظهرت لقطات الفيديو التي بثتها القناة لاحقا. واظهرت اللقطات تضرر عدد كبير من الاجهزة الالكترونية الموجودة في المكتب. وهرع رجال الاطفاء والحماية المدنية لإطفاء الحريق الذي سببه الهجوم. ويطل مكتب "الجزيرة مباشر" مصر على قلب ميدان التحرير. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. ودارت مساء الثلاثاء في وسط القاهرة اشتباكات بين متظاهرين والشرطة، ودار التراشق بالحجارة بين المتظاهرين ورجال الشرطة، في حين أضرم بعض المتظاهرين النار في إطارات قطعوا بواسطتها الطرق المؤدية الى ميدان التحرير. وبحسب مصادر طبية، فإن الاشتباكات التي شهدتها القاهرة أسفرت عن اصابة حوالى 60 شخصا بجروح، احدهم بحال حرجة كما اعلنت حركة 6 ابريل التي ينتمي اليها المصاب. والاثنين بدأت الاشتباكات حين شرع عشرات المتظاهرين في هدم جدار عازل في شارع قريب من وزارة الداخلية فردت الشرطة على المتظاهرين بالغازات المسيلة للدموع فما كان من هؤلاء الا أن رشقوها بالحجارة. واكد شهود عيان ان الشرطة اطلقت النار في الهواء كما اطلقت على المتظاهرين رصاصات مطاطية. وكان مئات المتظاهرين وصلوا الى ميدان التحرير مساء الاثنين لاحياء ذكرى اشتباكات شارع محمد محمود. واصيب في تلك الاشتباكات التي دارت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 عشرات المواطنين في اعينهم بسبب استخدام الشرطة طلقات الخرطوش، بحسب تقارير حقوقية.