شبام نيوز . هدى جاسم، وكالات قتل 75 شخصا وأصيب 200 آخرون أمس بتفجيرات في أسواق بمناطق متفرقة من العاصمة بغداد، كما اغتيل ثلاثة ضباط كبار في محافظتي التأميم ونينوى. فيما طالب المجلس السياسي العربي في محافظة التأميم، كافة القوى الوطنية بالوقوف ضد مشروع حفر خندق أمني حول كركوك، مؤكدين أن المشروع يهدف إلى "طرد كل عرب كركوك". وقالت مصادر في وزارة الداخلية والشرطة أمس إن ما لايقل عن 50 شخصا قتلوا وأصيب نحو 141 آخرين في سلسلة هجمات دموية بتسع سيارات مفخخة وعبوات ناسفة استهدفت أمس مناطق الكاظمية، وسبع البور، والبياع، والحبيبية، والمعالف، والصدرية، والشعب، والسعدون، والمدائن، والحرية، وجسر ديالى، بعضها نفذ بشكل مزدوج. وقالت المصادر إن "حصيلة التفجيرات أولية وقابلة للزيادة". وقال مصدر في وزارة الداخلية إن حصيلة تفجير عبوة ناسفة أعقبها انفجار سيارة مفخخة في أم المعالف بلغ 6 قتلى و18 جريحا. كما قتل 5 أشخاص وأصيب 14 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الكاظمية، وقتل 5 وأصيب 15 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة البياع. وفي هجوم آخر قتل 8 أشخاص وأصيب 20 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في شارع السعدون وسط بغداد، كما قتل 7 أشخاص وأصيب 16 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة بغداد الجديدة.وفي هجوم آخر قتل 6 أشخاص وأصيب 25 آخرون بجروح بانفجار سيارتين مفخختين على التوالي وسط سوق لبيع السيارات في منطقة الحبيبية شرق العاصمة. وفي منطقة الصدرية وسط بغداد قتل 7 أشخاص وأصيب 17 آخرون بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة مركونة. وفي منطقة جسر ديالى جنوب بغداد قتل 6 أشخاص وأصيب 16 آخرون بجروح في انفجار سيارة مركونة. وأكدت مصادر طبية رسمية في مستشفيات بغداد تلقي جثث 75 شخصا ومعالجة 200 جريحا أصيبوا في الهجمات ذاتها. وفي محافظة التأميم اغتال مسلحون العميد الطيار عبد الهادي فيصل البياتي، الطيار السابق في الجيش العراقي، برصاص مسلحين هاجموه داخل منزله في كركوك. وفي محافظة نينوى قتل آمر الفوج الأول في شرطة طوارئ نينوى العقيد عباس فاضل عسكر، بانفجار عبوة استهدفت سيارته في إحدى القرى التابعة لناحية القيارة، وكان يتمتع بإجازته برفقة ابنته التي لم تصب بأذى. كما قتل نقيب بقوات الصحوة في هجوم مسلح على منزله غرب الموصل. إلى ذلك طالب المجلس السياسي العربي في كركوك أمس كافة "القوى الوطنية" بالوقوف "ضد مشروع حفر الخندق الأمني" حول مدينة كركوك كما طالب وزارة المالية والتخطيط بحجب الأموال المخصصة لهذا الخندق. وقال المجلس في بيان إن "عرب كركوك يؤكدون كما أكدوا سابقا أن قوة العراق تكمن في وحدته مع تأكيدنا على الحكومة المحلية بالاستجابة لمطالب المعتصمين الشرعية وإيقاف التجاوزات والانحدار نحو الطائفية المقيتة". وأضاف المجلس أن "المجلس العربي السياسي يستنكر ويدين كافة محاولات فصل مركز محافظة كركوك عن وحداتها الإدارية في المحافظة من خلال حفر الخندق المشبوه والذي لا نشك على الإطلاق بأن له أهداف سياسية مريبة، القصد منها عزل المحافظة عن مركزها تمهيدا لتغيير هويتها ليكون الخندق موضوعا دفاعيا للبيشمركة تجاه قوة وهمية قادمة من جنوب كركوك". وطالب المجلس كافة القوى الوطنية ب"الوقوف ضد مشروع حفر الخندق"، كما طالب الحكومة الاتحادية ب"استخدام صلاحياتها الدستورية والقانونية في الحفاظ على وحدة العراق وسلامته، ونحملها المسؤولية التاريخية في الحفاظ على كركوك ومنع حفر الخندق وعلى كافة أبناء المحافظات العراقية التنديد بهذا المشروع الذي سيسلخ كركوك عن انتمائها العراقي وذلك بعزلها عن عرب المحافظة". وأضاف المجلس "أن أصحاب مشروع حفر الخندق قد كشفوا عن مخططاتهم المشبوهة مبكرا من خلال إصدار تعليمات بطرد كل عربي لا يحمل دفتر نفوس كركوك من المحافظة، وكأن المحافظة أصبحت ضيعة من ضياع الإقليم وهم المتحكمون فيها ولا يضعون في الحسبان أن الذين يرومون طردهم بالقوة هم عراقيون يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات التي ضمنها الدستور ومنها حرية العيش والسكن في أي بقعة من بقاع العراق دون شروط يضعها دكتاتور جديد". وطالب المجلس وزارة المالية والتخطيط "بضرورة حجب الأموال المخصصة لحفر ذلك الخندق والتوقف الفوري عن تنفيذه والالتزام بوحدة المحافظة منعا لهيمنة سلطة الأحزاب وتغير ديموجرافية كركوك". وشدد المجلس على أنه "من الأجدر بأصحاب مشروع حفر الخندق السيء الذكر أن ينفقوا تلك الأموال الطائلة على تنمية المناطق والنواحي العربية التي تشكو انعدام المشاريع وكثرة البطالة وقلة الخدمات والحد من الفقر