لمناسبتي ذكرى النكبة والنكسة أمسية شعرية وزجلية في طولكرم طولكرم نظم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني " فدا " بالتعاون مع وزارة الثقافة، أمسية شعرية وزجلية إحياءً لذكرى النكبة والنكسة، بحضور وزيرة الثقافة / نائب الأمين العام للاتحاد الديمقراطي " فدا " سهام البرغوثي، وعطوفة محافظ محافظة طولكرم جمال سعيد، وعضو المكتب السياسي لحزب فدا محمد حمارشة، ومدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم منتصر الكم، وفيصل سلامة المنسق العام للهيئة الوطنية العليا للنكبة، ونخبة من مثقفي ومبدعي محافظة طولكرم، وذلك في قاعة " أجيال " في مخيم طولكرم. وفي كلمتها الترحيبية، قالت ميرفت أبو شنب، أمين سر مكتب فدا في طولكرم، أن هذه الأمسية تأتي في إطار إحياء ذكرى النكبة والنكسة، داعيةً إلى تعزيز الصف الداخلي وإنهاء الانقسام والتركيز على الأهداف والقواسم المشتركة التي تجعلنا أقرب إلى لحظات التحرر والاستقلال. من جانبه، أشاد محافظ طولكرم بأهمية هذه الأمسيات الثقافية والشعرية التي تقوم بها وزارة الثقافة ومؤسسات المجتمع المدني، ودورها في دعم الوعي والحس الوطني، وفي الحفاظ على الإرث الثقافي للمجتمع الفلسطيني معتبراً الثقافة رافعة لنضالات الشعب في معركته بمواجهة السياسات التي يمارسها الاحتلال من سلب وتدمير لحضارتنا وموروثنا الثقافي. ودعا سعيد الفلسطينيين إينما كانوا للانخراط في حركة التلاحم الوطني، وتعزيز المقاومة الشعبية بكافة أشكالها في مواجهة الاحتلال والاستيطان. ووجهت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي شكرها للقائمين على تنظيم هذه الأمسية لامتاع الجمهور الفلسطيني بالشعر الملتزم والمقاوم مشيرة أن الشعر تم توظيفه تاريخياً من أجل الحرية والقضية الوطنية، وأضافت: أن محافظة طولكرم أنجبت شعراء عظام من الذين أسسوا للقصيدة الملتزمة من أمثال عبد الرحيم محمود وعبد الكريم الكرمي، وأن شعراء اليوم هم امتداد للشعراء العظام السابقين ويسعون نحو تحقيق الأهداف الوطنية. بدوره قال الرفيق محمد حمارشة: " إننا نقيم هذه الأمسية لمناسبتي النكبة والنكسة، وهي جزء من الفعاليات المستمرة التي يقيمها الاتحاد، واستضفنا نخبة من شعراء وزجالي محافظة طولكرم، لما تتمتع به هذه المحافظة من مستوى ثقافي عالي ". وأضاف: بأن علينا في هذه الذكرى أن نوحد الصفوف والعمل الجاد لحشد الطاقات الفلسطينية والعربية والدولية لدعم نضالات الشعب الفلسطيني وتعزيز تمسكه بأرضه وحقوقه ومواجهة مخططات الاحتلال التي تزداد جرأة يوماً بعد يوم. فيما تحدث فيصل سلامة عن تمسك أبناء الشعب الفلسطيني بحق العودة باعتباره جوهر الثوابت الوطنية لشعبنا، وأنه ليس من حق أحد المساومة على حق العودة الذي قضى من أجله آلاف الشهداء. وحلق الشعراء: د. نصوح بدران، خضر سالم، ومحمد داود بقصائدهم الوطنية وبصورها المعبرة حول أجواء المشهد الفلسطيني ككل. وشارك الزجالان حسن كتانة وفيصل دواس بفقرات من الزجل الشعبي الذي يعبر عن تمسك الشعب الفلسطيني بتراثه العريق، على أنغام مقطوعات موسيقية بأنامل العازف ماهر صدوق. وفي ختام الأمسية، تم تكريم الشعراء والفنانين والزجالين اللذين أمتعوا الحضور.