الأربعاء 29-05-2013 16:48 المغرب فتيحة النوحو تصوير منير محيمدات و محمد بلميلود لم تأخذ تجربة السّجن من عشق الشّاب مامي لفنّ "الراي" وللدفاع عنه، إذ أكّد أنّ الراي لم يمت، وإن عرف تراجعاً عن الوهج الذي تمتّع به في بداية ظهوره، وهو يطلب من جمهور هذا اللون الغنائيّ دعمه لإعادة أمجاده. وأضاف الشاب مامي، خلال ندوته الصحافيّة التي عقدها بمناسبة مشاركته الأولى بمهرجان "موازين"، أنّ اللهجة الخليجيّة صعبة بالنسبة إليه، لكنّه يتمنّى إنتاج أغنية تمزج بين اللهجة الخليجيّة والجزائريّة. وقال إنّ الأغنية الجزائريّة تظلّ أغنية عربيّة، وإن كانت تفد إلى الشرق عبر الغرب، والسبب بسيط جداً يتمثّل بأنّ الشركة التي تنتجها تكون غربية أو دوليّة. وتحفّظ مامي عن ذكر تفاصيل تتعلّق بألبومه الجديد، لكنّه تحدّث عن أغانيه الأثيرة لديه، فقال: "كلّ أغنية لها حكاية معي؛ لذا ليس هناك تفضيل بينها. لكن تُعجبني "حبّي الأول" و "زعرع خاطري". وفنّد ما قيل بخصوص الأصوات الجزائرية التي طالبته بتسديد الأموال التي دفعتها سفارة بلده في فرنسا ككفالة للخروج من السجن، فاعتبر تلك المطالبات كلاماً فارغاً أو بالمعنى الدارج "كلام مقاهي". كما برّأ الشاب خالد، وقال: "لا أظنّ أنّ "خالد" يقول هذا الكلام عنّي"؛ وذلك رداً على عبارة أنّ "الشّاب مامي انتهى بعد السجن"، والتي نسبت إلى ملك "الراي". ولم يُخفِ الشاب مامي حبّه للّون الشعبيّ والعصريّ المغربيين، وصرّح بأنّه يُحبّ كثيراً الفنانة نعيمة سميح، خاصّة أغنية "ياك ياجرحي"، بل وتمنّى أن يكون له "ديو" معها أو مع لطيفة رأفت، كونهما فنّانتين مغربيّتين لهما حضور مميّز في المغرب. وأقرّ الشاب مامي بأنّ المهاجرين المغاربة كان لهم الفضل في إيصال الراي إلى الأذن الأوروبيّة، وأنّ هذا اللون الفنيّ له قاعدة واسعة في الخارج، بفضل المهاجرين المغاربيين. وأدّى الشاب مامي على منصة النهضة أغانيه الخالدة في فنّ الراي أمام 120000 متفرّج، مؤكّداً أنّ موسيقى الراي تسري في عروقه، ولها جمهور واسع، وأنّ الراي لم يمت فعلاً، على حدّ ما أقرّ في ندوته.