الخميس, 30 أيار/مايو 2013 10:36 لندن " عدن برس " خاص - عقدت في العاصمة البريطانية لندن مساء أمس الاربعاء 29 مايو 2013م ندوة في في جامعة لندن بعنون ( دور جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الحفاظ على الهوية الوطنية الجنوبية ). وقد شارك في الندوة التي أقيمت في جامعة لندن عدد من اساتذة جامعة لندن ومندوبين عن مراكز البحوث العليمة والاستراتيجية البريطانية وعدد من المثقفين الجنوبيين في لندن ، وقد القى الباحث في شوؤن اليمن الجنوبي نويل برهوني صاحب كتاب ( اليمن مقسما ) محاضرة عن ( دور جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في الحفاظ على الهوية الوطنية الجنوبية ) ، مستعرضا فيها تاريخ اليمن الجنوبي الذي قال أن التاريخ اليمني لم يشهد اية وحدة بين الشمال والجنوب ، وأن الوحدة التي شهدها اليمن كانت في 22 مايو 1990 . واضاف برهوني الذي يعد من أهم المتخصصين البريطانيين في شوؤون اليمن الجنوبي بحكم عمله في عدن نائبا لسفير البعثة الدبلوماسية البريطانية في السبعينيات من القرن الماضي ، أن النظامين السابقين ( الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) كانا يسيران في اتجاهين مختلفين تماما . موضحا أن الناس الذين يحنوا الى النظام السابق يتذكرون أن نظام دولة الجنوب في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية كان يقدم رعاية وخدمات حقيقية للمواطنين حينها ، غير أن المعارضين لنظام الجنوب السابق يشيرون الى أن الثغرات في ذلك النظام كانت تكمن في الصراعات الشخصية وعدم وجود مرونة سياسية بين تلك الاطراف حسب قوله . وقال الباحث برهوني أن الجانبين في الشمال والجنوب كانوا يثوقون الى الوحدة ، غير أنه قال أن الوحدة بالصيغة التي أقيمت كانت مستعجلة ولم يجري الاعداد لها بشكل صحيح ، مشيرا الى أن تجربة الوحدة أكدت تمسك الجنوبيين بهويتهم الجنوبية . وأكد نويل برهوني أن العلاقة بين الشمال والجنوب ستحددها مخرجات الحوار الوطني الجاري الان في صنعاء ، وأن اليمنيين هم من سيحدد شكل الدولة من هذا الحوار المفتوح على جميع الاراء . هذا وقد شارك في الندوة السفير اليمني في لندن الاستاذ عبدالله الرضي والاستاذ لطفي شطارة القيادي في تكتل الجنوبيين المستقلين وعضو فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني ، وعدد من المهتمين بالشأن اليمني من باحثين أكاديميين ونشطاء سياسيين .