المكلا مدينة المباني البيضاء التي يحتضنها البحر بكل الحب والدفء والشوق.. وعند اقدامها تغسل امواج البحر همومها وتستريح من عناء رحلة التعب اللذيذ من جراء عملية المد والجزر. هذه المدينةالبيضاء كانت على موعد مبكر مع التعامل الايجابي والتفاعل الكبير مع مجمل الاحداث الساخنة التي كان يشهدها الوطن الجنوبي في منتصف القرن المنصرم. والطلاب كانوا في الصدارة دوما فهم المحرك الاول والاساسي لتفاعلات وارهاصات الثورة على الواقع المؤلم.. وكانت المكلا مثل غيرها من مدن الجنوب المختلفة مسرحا مهيئا لاحداث مظاهرات طلاب المدرسة الوسطى وخاصة في الرابع من يناير عام 1964م والتي فرقها البوليس بالقوة والضرب بالعصى واعتقال البعض منهم. هذا الامر دفع بطالبات المكلا للخروج في اول مظاهرة في السادس من يناير 1964م بعد ان حطمت كل القيود المعرقلة لحركتهن وخرجن في المظاهرة الاولى لهن تضامنا مع طلاب المدرسة الوسطى. وهذه الصور النادرة للمظاهرة الاولى لطالبات المكلا في ذلك اليوم التاريخي الكبير والهام وهي من ارشيفي الخاص وقد اهداني اياها الاخ العزيز سعيد احمد باحويرث وفضلت نشرها في هذا المنبر الاعلامي الحر صحيفة "الأمناء" الغراء وذلك بهدف التذكير والعلم ولتعميم الفائدة والاستفادة. عن صحيفة "الأمناء" الصادرة يوم الاربعاء العدد رقم 201