الرياض - دنيا الوطن ماجد الشبركة كشفت شرطة المنطقة الشرقية، أمس، عن القبض على تشكيل عصابي مكون من ستة أفراد تورَّطوا في قتل رئيس جماعة التصوير الضوئي في بلدة الجارودية مهدي زاهر آل حبيل، في شقته ببلدة الجارودية قبل نحو عام ونصف، وارتكاب 42 عملية سرقة في محافظة القطيف. وأوضح الناطق الإعلامي باسم شرطة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، أن شرطة محافظة القطيف أنهت مؤخراً تحقيقات وتحريات موسعة شملت عدداً من المشتبه فيهم، وقادت للتوصل إلى تورُّط ستة في ارتكاب عدد من قضايا السطو وسرقات المنازل ومزارع ومحلات تجارية في محافظة القطيف، بما في ذلك تورُّط عدد منهم في مقتل مواطن ثلاثيني بمحافظة القطيف في وقت سابق في ظروف غامضة بعد العثور عليه متوفى في شقته إثر تعرُّضه لطلق ناري في الرأس ببلدة الجارودية. وجرى القبض على المتهمين بعد عمليات دهم وتفتيش طالت عدداً من المواقع التي كان المتهمون يتخفَّون فيها، بعد تهرُّبهم من المثول أمام جهات التحقيق، وتبين أنهم ستة مواطنين في العقدين الثالث والثاني، فيما جرى ضبط السلاح المستخدم في تنفيذ عملياتهم والمستخدم في مقتل آل حبيل. وحرص المتهمون من خلال التشكيل العصابي على تنفيذ عدد من سرقات المنازل والمزارع، فيما عمدوا إلى استخدام السلاح الناري أثناء تنفيذ جرائمهم لتهديد المجني عليهم والتصدي لأي مواجهة خلال ارتكاب جرائمهم، مبيناً أنه، ولما للقضايا التي أقدم عليها المتهمون من أهمية بالغة، فقد وجَّه مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله بن محمد الزهراني، بتشكيل فريق عمل برئاسة مدير شرطة محافظة القطيف العميد علي القحطاني، للتحقيق في القضايا المتهم فيها المقبوض عليهم. وعكف فريق التحقيق والتحري خلال الفترة الماضية على تتبُّع خيوط القضايا وربطها بالمشتبه فيهم، وحصر الأدلة والقرائن المرتبطة بالمتهمين بعد القبض عليهم ومواجهتهم بها. وثبت تورط التشكيل العصابي بارتكاب 42 قضية سرقة متنوعة واستخدم في عددها منها سلاح مسدس أثناء عمليات التنفيذ بتهديد عدد من المجني عليهم في القضايا بواسطة السلاح ذاته، وإطلاق النار على أحدهم، ما أدى إلى وفاته بعد مواجهته أثناء قيامهم بالتسلل لسكنه بغرض سرقته. وتم إيقاف المتهمين، ولايزال التحقيق جارياً معهم في تلك القضايا والقضايا المماثلة، فيما يتواصل البحث والتحري على خلفية تورُّط آخرين في مشاركة المتهمين في ارتكاب تلك الجرائم. وأوضح ل«الشرق» شقيق الضحية جعفر الحبيل، في وقت سابق، أن أخاه مهدي عُثر عليه مقتولاً في شقته السكنية، وتبدو عليه آثار مقاومة للأشخاص الذين اقتحموا شقته، مشيراً إلى أن الجناة سرقوا بعد ارتكابهم الجريمة مقتنيات شخصية بينها مبلغ مالي وكمية كبيرة من الذهب. وأبان الحبيل أن تقرير الطبيب الشرعي حينها كشف عن إصابة أخيه بعيارين ناريين في الرأس فارق الحياة بسببهما، وأن الشرطة فتحت منذ اليوم الأول للقضية تحقيقاً في الحادثة لمعرفة الجناة.
