البداية هذا الأسبوع، مع قضية المسلمَيْن الذين قتلا جندياً بريطانياً في لندن قبل عشرة أيام..لنمرّ بمعتقل غوانتانامو ومعضلة إغلاقه. ونتابع مع القلب الاصطناعي، حلمٌ بات حقيقةً طبية، وأملأً بالحياة.. لنختم مع قليل من بعد الرؤيا والخيال.. قراءة في الصحافة العالمية الدوريات البريطانية والفرنسية تغوص هذا الأسبوع في تحليل شخصية مرتكبَيْ جريمةِ وولويتش.. شابان عاديان لا سوابقَ خطيرة لهما بحسب لو بوان الفرنسية التي اختارت لتقريرها صورةَ مايكل أديبولاجو، حاملاً الساطور، وتقتبس عنه قولَه "لن نكفّ أبداً عن القتال.. العين بالعين والسن بالسن.. وغارديان ويكلي تسأل هل يجب أن نستمع إلى القَتَلة؟ سواءٌ أقتَلوا باسم الإسلام، أو محاربةً للمدِ الإسلامي، كما في حالة النرويجي، أندرس بريفيك.. غارديان ويكلي تندد بأنّ يتحوّلَ الرأيُ العام ما إن تزولُ الصدمة، إلى مناقشةِ المسائلِ التي يطرحُها هؤلاءْ القَتَلة كما تصفهم.. نقاشاتٌ تعكسُ غالباً اقتناعَ الرأي العام بدوافع المجرمين، اقتناعٌ بأنّ التدخلَ العسكري هنا وهناك لا طائلَ منه، والاقتناعْ بأنّ فتحَ أبوابْ الهجرة دون تمييزٍ عنصري أو ديني يشكّل آفةً للمجتمع الغربي.. هذه النقاشات وهذه القناعات التي تتكوّن تحفّز آخرين برأي غاردين ويكلي احفّزهم على ارتكاب جرائم، ودمغها بشعاراتٍ طنّانة مثل الثأر لأطفال العراق، وأفغانستان أو حماية الهوية المسيحية، والأوروبية من الإرهاب.. الأعمال الإرهابية الفردية، ظاهرةٌ ناقشتها أغلبُ الدوريات هذا الأسبوع.. و نوفل أوبسرفاتور، ابتكرت لها تسميةً خاصةً: الإرهاب اللو كوست، اي المنخفض التكاليف.. تعنون نوفل أوبس تعليقاً على حادثةِ الاعتداء على الجندي الفرنسي في باريس اعتداءاتٌ تضع الجميعَ في دائرةِ الشبهات.. إذ ترى نوفل أوبس أنّه يمكن لأيٍ كان اليوم التحوّلُ بين ليلةٍ وضحاها إلى إرهابي، عبر زيار مواقعِ تنظيمِ القاعدة على الانترنت.. القاعدة التي باتت تتّكل أكثر وأكثر على العملياتِ المنعزلة لأفرادٍ عاديين، لا يكلّفونها شيئاً.. لوبوان من جهتها ترى أنّ شبكةَ الأموال أقوى من شبكة الانترنت، في الساحل الأفريقي.. مئةٌ وخمسون يورو، وكلاشنكوف، ووليمةُ غداء تكفي بحسب لوبوان لتجنيد مقاتلين في هذه المنطقة الفقيرة.. منطقةٌ باتت مركزاً لأميرِ القاعدة في المغرب الإسلامي، مختار بلمختار، والذي يمضي لتحقيقِ حلمِه الدموي تعنون لوبوان في مقالٍ عن شخصية بلمختار، يبدأ باقتباسٍ عن قولٍ له "سنجعلهم يذوقون طعم الموت".. الدورية تعود على بداياتِ بلمختار كمهرّب سجائر عبر الصحراء، حين كان يًلقّب بميستر مارلبورو، لتشدد على نظريةِ أنّ المالَ هو السببُ الأقوى للجهاد.. الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يرى من جهته، أن الجهاد يزداد نتيجةَ القمع.. وأن الديمقراطية هي السبيل لمكافحة الإرهاب.. هذا ما أعلنه قبل اسبوع، في خطابٍ حول سياستِه ضد الإرهاب والتي تضمّ سلسلةَِ قراراتٍ تهدف إلى إغلاق معتقل غوانتانامو، كما تعهّد منذ ولايته الأولى.. وتايم ماغازين تمزج التحدّي بالتشكيك في غلافِ عددها والذي حمل عنوان "لماذا لن يغلقَ معتقلُ غوانتانامو أبوابَه أبداً" ..تايم ماغازين تقول إنّه لفهم أسباب بقاء غوانتامو علينا فهمُ من يوجد خلفَ أسواره.. وتمضي الدورية في تقسيم المئةِ وستةٍ وستين معتقلاً إلى فئات.. ستةٌ وثمانون أغلبهم من اليم يُرتقبُ إطلاقُ سراحِهم قريباً وإرسالِهم إلى بلادهم.. لكنّ المعضلة تبقى في ستةٍ وأربعين معتقلاً، لا يمكن محاكمتُهم في الولايات المتّحدة لعدم توفّر الأدلة الكافية، ولا يمكن إطلاقُ سراحِهم، خشيةَ تخطيطِهم وتنفيذِهم عملياتٍ إرهابية كبيرة.. بعض المشاكل لا يمكن حلّها تستنتج الدورية، ويُفضّل أن يستنزفَ غوانتانامو مئةً وخمسين مليون دولارٍ سنوياً، على أن تُستنزَف الأرواح، دائماً وفق تايم ماغازين.. أوباما أعلن أيضاً أنّ استراتيجيةَ استخدامِ الطائرات بدون طيار ستخضع لتشديداتٍ رقابية تفادياً لسقوط المزيد من المدنيين الأبرياء.. ولوبوان تخبرنا أننا بإمكاننا جميعاً الآن الحصولُ على طائرة استطلاع.. ليس بحجم الطائرات الأمريكية، لكن بحجم طابة، وبأسعارٍ تتراوح بين خمسين ومئةٍ وأربعين يورو، يمكن للمواطن العادي الآن شراءُ آلة تجسسٍ تحلٌّق لما يقارب تسعَ دقائق متواصلة، تسجّل خلالها الكاميرا المرفقة كلَّ ما تراه.. الشركة الفرنسية المصنّعة تروّج لها كلعبة لمحبّي التكنولوجيا لكنّ شركات الأمن تسوّق لها كوسيلةِ تجسس ترصد التحرّكات في محيط المنازل، وغيرها.. أوباما أعلن أيضاً أنّ استراتيجيةَ استخدامِ الطائرات بدون طيار ستخضع لتشديداتٍ رقابية تفادياً لسقوط المزيد من المدنيين الأبرياء.. ولوبوان تخبرنا أننا بإمكاننا جميعاً الآن الحصولُ على طائرة استطلاع.. ليس بحجم الطائرات الأمريكية، لكن بحجم طابة، وبأسعارٍ تتراوح بين خمسين ومئةٍ وأربعين يورو، يمكن للمواطن العادي الآن شراءُ آلة تجسسٍ تحلٌّق لما يقارب تسعَ دقائق متواصلة، تسجّل خلالها الكاميرا المرفقة كلَّ ما تراه.. الشركة الفرنسية المصنّعة تروّج لها كلعبة لمحبّي التكنولوجيا لكنّ شركات الأمن تسوّق لها كوسيلةِ تجسس ترصد التحرّكات في محيط المنازل، وغيرها.. ومن تطورات التكنولوجيا، إلى تطورات الطب.. خلال بضعةِ أسابيع سيباشر طبيبٌ وباحثٌ فرنسي في عملياتِ زرعِ قلب لكن ليس ايَ قلب بل قلب اصطناعي بشكلٍ كامل.. حلمٌ انطلق قبل خمسةٍ وعشرين عاماً، واليوم تمكّن جرّاحُ القلب هذا من الوصول إلى المزيجِ المثالي لتصنيعِ قلبٍ اصطناعي، قادرٍ على ضخِ سبعين دقةَ قلب في الدقيقة، وهو معدلُ قوةِ قلبِ خمسينيي العمر.. ما يشكّل بصيصَ أملٍ لمرضى القلب في حالاتٍ حرجة، والذين لا يملكون الوقتَ الكافي لانتظار توفّرِ قلبٍ طبيعي ملائم.. فوائد القلب الاصطناعي أنّه يمكن تصميمُه لملاءمة كلِ حالة، وكلِ فئة دم.. مستقبل الطب كان واحداً من ستين سؤالاً حول المستقبل طرحتها لكسبرس بمناسبة عيدِها الستين.. أسئلةٌ طرحتها على خبراء من كافة المجالات، عرضوا نظرياتهم حول المستقبل حتّى العام ألفين وثلاثةٍ وسبعين.. نظرياتٌ تنوعّت بين أننا سنعاني من نقصٍ في المياه، واختفاء النفط، لكنّ توليدَ الطاقة سيصبح شبهَ مجاني بفضل المروحيات الهوائية.. ستنقرض بعض الحيوانات والمنتجات الزراعية، لتولد فصائل جديدة.. الشقر ذوو العيون الزرقاء سيختفون.. لكنّنا سنتمكّن من شراء الخلود، ابتداءً من العام ألفين وخمسةٍ وأربعين بحسب ثريٍ روسي يعمل على تطوير جسدٍ بديلٍ عن جسدنا، تُنقَلْ الروحِ والفكر إليه.. تمسّكوا إذا حتّى العام ألفين وخمسةٍ وأربعين، لكن حذارِ، فالعالمُ حينها ستحكمه النساء، رئيسات جمهورية، رئيسات وزراء، رئيسات شركات، أينما كان، ستكون السلطة بيد المرأة.. دائماً وفق نظريات لكسبرس حول الستين عاماً المقبلة.