بكين - أ ش أ تعتزم الصين، إزاحة الستار عن أحدث إصدارات معالجها الخاص لأجهزة الحاسبات "جدسن" الثماني النوى أوائل العام المقبل، والتي ستنافس بها المنتجات المنافسة من "إنتل" و"أيه إم دي" و"أيه آر إم". وستقوم شركة "لونجسن تكنولوجي"، التي تتلقى تمويلا جزئيا من الأكاديمية الصينية للعلوم، بالكشف عن التفاصيل الكاملة للمعالج الجديد، الذي يحمل اسم "جدسن-3 بي1500"، والذي تصل سرعته إلى 1.35 جيجا هيرتز، وأداء عمليات بمقياس 172.8 وحدة، باستهلاك طاقة لا يتجاوز 40 وات، خلال فعاليات المؤتمر العالمي لدوائر الحالة الصلبة المنعقد في سان فرانسيسكو في الفترة من 17-21 فبراير المقبل. ومعالج "جدسن" هو أحد نتائج قرار الصين، منذ عقود مضت لتطوير معالج خاص (يطور ويصنع داخل الصين) لأجهزة الحاسبات الشخصية والخوادم والحاسبات الفائقة الأداء. وقد بدأ بحث تطوير المعالج في عام 2001، وكانت نسخة "جدسن1" ذات البنية المعمارية 32 بت، أول وحدة معالجة مركزية في المبادرة في ذلك العالم. وبدأ استخدام المعالجات المعتمدة على وحدات معالجة "جدسن" ذات البنية المعمارية 46 بت منذ عام 2008، في أجهزة الحاسبات المحمولة المنخفضة استهلاك الطاقة، مثل أجهزة "ليموت"، وكذلك حاسبات "شينوي" فائقة الداء، التي تم الكشف عنها العام الماضي. وتم تصنيع معالج "جدسن-3 بي1500" باستخدام تكنولوجيا العملية 32 نانومتر، حيث يحتوي على نحو 1.14 مليار ترانزيستور، ويقترب تصميم المعالج الجديد من ضعف عدد الترانزيستور، وكذلك أكثر كفاءة من التصميم السابق "جدسن-3 بي"، الذي تم الكشف عنه العام الماضي.