بقلم / الباركي الكلدي مخاوف حدوث مأساة في حضرموت بسبب عناصر تنظيم القاعدة التي بدأ الترويج لسيطرتها على غيل باوزير ،كما روج لها في محافظة أبين لتحصد أرواح المئات من المواطنين وتدمر الممتلكات وتشرد الآلاف الأسر، ولا زلنا في حال من الذهول لما شهدته أبين وما يعاني أبنائها نتيجة ذلك الدمار للأرض والإنسان، والمثير للاستغراب لم نشاهد أي مسؤولية قانونية أو إعلامية من المنظمات الدولية والقنوات الفضائية لما لحق في المواطنين من اضرار وحروب لأكثر من عام . وما أن تهدى الصدمة جرى تلك الانتهاكات إلا ونشاهد أعمدة الدخان تغطي سماء غيل باوزير في حضرموت وتدك الطائرات البيوت والجبال تحت ذريعة ضرب القاعدة التي أصبحت شبح يستخدمة النظام اليمني لتخويف دول الجوار وامريكاء ، وهي قاعدة تتحرك ضمن مخططات النظام وحماية مصالحة. وعجبا لهذه القاعدة التي توجه سلاحها لضرب المواطنين العزل والقيادات والكواد من ابناء الجنوب ولم تمس أنابيب النفط والغاز ومصادر الثروة في البلاد، بل اتخذت الجنوب والجنوبيين هدفا لها ؟ حضرموت وبعد أن عجز النظام بإشعال الفتنة فيها وتمويله مخطط صراعات داخلية بهدف إضعاف الثورة الجنوبية التي تشهدها مدن الجنوب تحت هدف واحد وشعار واحد وهو( فك الارتباط ) واستقلال الجنوب عن الشمال . وظهرت مشاريع من فتنة النظام منها إنفصال حضرموت عن الجنوب ، ومطالبة المهرة بإستعادة بعض الأراضي من حضرموت على أنها ليس من حضرموت، أو مطالبة المهرة بإقليم . وتأتي هذه المخططات بعد أن باتت مصالح النظام اليمني في خطر بسبب الثورة الجنوبية التي يزيد تصعيدها يوما بعد يوم وأصبح (فك الارتباط )مطلب شعبي لا تراجع عنه في الجنوب. ولجأ النظام اليمني الى تغذية مخططات هدفها ايجاد صراع جنوبي جنوبي لمحاولة شق الصف الجنوبيين. وفشل في تسويق تلك المشاريع تجاه إيمان وعزيمة شعب الجنوب في إستعادة حقهم السلوب . ولم يعي ابناء حضرموت لهؤلاء اهتماما ،ً ولجأ اليوم النظام إلى الإنتقام منهم بذرائع اخرى كما دمر محافظة أبين بذريعة تنظيم القاعدة اليوم الطائرات تقصف وتدمر منطقة غيل باوزير وقرى محافظة حضرموت . فهل ننتظر مأساة جديدة ونقف مكتوفي الأيادي أمام هذا الاعتداء ، نطالب ابناء الجنوب العربي إلى الوقوف مع اخوانهم في حضرموت وعدم السكوت عن العبث في أرواح الجنوبيين، كما نطالب الجامعة العربية والإسلامية إتخاذ قرار وإرسال قوات حفظ سلام لحماية أرواح ابناء حضرموت من الجيش اليمني وحزب الإصلاح المتلبسين قناع تنظيم القاعدة لقتل ابناء حضرموت أصحاب الفضل الكبير على الإسلام والمسلمين وأصحاب التاريخ والحضارة ، أحفاد ابو علا الحضرمي أصحاب الفتوحات وناشري الاسلام في الشرق الاقصى والهند والفلبين والجزر وغيرها من الاقطار المنتزحه مما يبعد عن بلادهم خمسة الاف ميل وما نشروه من الدين وبنوه ودعوا اليه الامم المختلفة الكثيرة العدد حتى دخل فيه عشرات الملايين واسسوا الممالك الاسلاميه على أساس الاحكام الشرعية حتى وصلوا الى جزائر ( هلماهيرا) وما يقارب جزيرة فاقوا ( ايريان ) وما كان يطلق عليه جزائر ( واق واق ) في قديم الدهر قبيل ان تطأ تلكم الاقطار قدم عربي، فعلوا ذلك ولا جيوش الا العزائم ولا قوة الا الثقة والايمان ولازاد الا التوكل ولا مراكب بخاريه ولا آلات حربية ماهو إلا الإيمان والقرآن فبلغوا وهم افراد مالم تبلغه الالوف ذات الاعداد والامداد . وهم من بلغ إلى جزائر ( تحت الريح ) قبل ان يعرفها البرتغال وهي جزائر في بحار امريكا . تلك جلائل المناقب التي تتوقد سبحات اكاليلها على تاج الفخر ولافخر وتسطع انوار دلائلها ومكرمات فضائلها على هامات الدهر خفقت اعلامها في ميادين الجهاد والنصر ومثلت شواهد اثارها في البحر والبر، اثار تدرس ولاتندرس باقيات صالحات واضحات فلاتلتبس تؤنس انوارها من طور الهدى فيقتبس منها من يقتبس ذلك عمل عظيم لم تعمل به في مثل عامليه امه ، ومطلب عسير لم ترق لتوقل شوامخه همه ملأ مسمعي الدهر فألتفت ارتياعا وفاض على ثبج البحر فزمجر التياعا ، فتحوا بالاسلام جزائر الشرق ووجهوا اشعة نوره قلوب عشرات الملايين منهم مع قلة العدد والعُدد والمدد وبعد المدى وضعف الحول وطول الامد . فهؤلاء الذين نشروا الاسلام في جزائر فلبين ونتشر الإسلام في الجزر الاندونيسيه عند دخول الحضارم اليها من حضرموت عن طريق الهند كما اقر ذلك في الندوة التاريخية حول دخول الاسلام الى اندونيسيا عام 621963م وحضرها 16من علماء المسلمين ( بأن السادة العلويين الحضرميين الشافعيين هم الذين نشروا الاسلام في اندونيسيا )