وليد أبوالسعود تؤكد الفنانة لقاء الخميسى أنها غيّرت من جلدها تماما عبر أدوارها الأخيرة، وأبدت سعادتها بالتفاف الجمهور حولها، وتصر على الاحتفاظ بحقها فى الحرية والتمرد الفنى، نافية وجود خلافات بينها وبين زوجها محمد عبدالمنصف حارس مرمى نادى الزمالك السابق نتيجة للرقصة التى قدمتها فى شهر رمضان الماضى ضمن أحداث مسلسل «الزوجة الرابعة»، مؤكدة أنه لا يتدخل فى عملها إطلاقا وأنه لم يطالبها بالاعتزال. فهو يعرف أننى ممثلة ولا يتدخل أبدا فى عملى خصوصا أننى أضع لنفسى حدودا لا أتخطاها، وهناك من استغل هذا المشهد لإطلاق الشائعات، وهو شىء غريب خصوصا أننى قدمت من قبل مسلسلا كاملا اسمه «الأشرار» كنت أقوم فيه بدور راقصة، والمشهد الذى يتحدثون عنه هو مشهد عادى. قلتِ إنك اقتربتى من الوصول للقب فنانة شاملة.. فما مواصفات الفنانة الشاملة من وجهة نظرك؟ أحلم أن أقترب من هذا اللقب، والفنانة الشاملة هى التى تستطيع تقديم أى نوع مطلوب من الأداء وليس التمثيلى فقط بمعنى الأداء الحركى وأن يكون لديها إحساس بالموسيقى، فمثلا فالمهم أن يكون لدى الممثلة صوت جيد. إذن فلقاء لديها كل هذه المواصفات؟ أنا أغنى منذ طفولتى وأتدرب على رقص الصلصا والرقص اللاتينى ولا توجد بنت مصرية لا تعرف كيف ترقص. بالمناسبة كيف ترى حفيدة الفنان عبدالرحمن الخميسى الفترة الحالية ومدى تأثير وصول الإسلام السياسى للحكم؟ لا يوجد شىء ملموس وإن كانت كثرة الحديث والقصص التى تروى عن مواقف يتم اتخاذها ضد الفنانين لهو شىء يبعث على القلق، والفن عموما له قواعد وأهم أساساته الحرية فى التعبير، وهذا الحق لن نضيعه كفنانين، والثورة قالت فى شعارها «حرية» وإن صوتنا يجب أن يعلو ولن يغلق أفواهنا أى شخص وأنا كفنانة لن أقبل هذا أبدا. أى شخصيات هذا العام التى مثلتيها أقرب لكِ؟ دور عزيزة الذى لعبته فى مسلسل «شمس الأنصارى» مع محمد سعد مختلف خصوصا أنها شخصية عشت معها كثيرا وكانت جديدة تماما. وكيف كان تقمصك لها؟ عشت معها فى خيالى أولا.. والمخرج جمال عبدالحميد أعطانى السيناريو فى البداية، وعندما قرأت الشخصية بدأت فى رسم صورة لها، وارتديت ملابسها وقمت بتصوير نفسى، ومن هنا بدأت فى التعايش معها. تحدث البعض عن تدخلات لبطل العمل محمد سعد فى أداء الممثلين؟ هذا شىء لم يحدث ولم أره أبدا يتدخل فى عملى أو أداء أى ممثل، وأنا شخصيا معظم مشاهدى كانت مع محمد وكان المخرج جمال عبدالحميد يقوم بتوجيهنا معا. لكن الكثيرين اندهشوا من مشاركتك فى «الزوجة الرابعة» خصوصا مع كونك حفيدة عبدالرحمن الخميسى والخلفية الثقافية التى يمنحها هذا الاسم؟ ربما يكون هذا حقيقيا لكن ليس مفروضا أن يكون كل دور أقدمه يظهر خلفيتى الثقافية ولابد أن أقترب من جميع أنواع الجماهير، وقد نجح العمل مع كل الطبقات وردود الفعل هذه تعنى خروجى لمنطقة أخرى فى علاقتى بالجماهير. ألا تحلمين بالسينما؟ أنا لا أفرق بين السينما والتليفزيون والمسرح فالمهم السيناريو والدور الذى ألعبه فيه وما أقدمه. لكن طريقتك فى اختيار أدوارك ألم تشعرى أنها قد أثرت بعض الشىء على وجودك لو قارنتى نفسك ببنات جيلك؟ بداية لم أضع نفسى أبدا فى أية مقارنة مع زميل أو زميلة والحكم دوما فى عقلى لنوعية الاختيارات وكيف تعيش حياتك وعليك تحمل مسئولية اختياراتك فأنا قد توقفت بعض الشىء نتيجة للحمل والزواج وكنت أعمل فى خطين متوازيين، هما الشخصى والمهنى، لكن هذا قد أفادنى. انتشرت مؤخرا شائعات تتحدث عن خلاف كبير بينك وبين زوجك محمد عبدالمنصف وأنه قد طالبك بالاعتزال أين الحقيقة فى هذا؟ لا لم يحدث شىء وعبدالمنصف لم يشترط علىّ أبدا أى شىء، فهو يعرف أننى ممثلة ولا يتدخل أبدا فى عملى خصوصا أننى أضع لنفسى حدودا لا أتخطاها.