اللهبي: ما زلنا عالقين في استخلاص الجذور والمحتوى أعضاء في مؤتمر الحوار يشككون في نجاحه.. وتوافق جنوبي على استعادة الدولة الجنوبية لم تنتهِ لجان بناء الدولة والقضية الجنوبية وقضية صعدة من استخلاصاتها التي من المفترض تقديمها السبت القادم. ويعد إنجاز هذه اللجان هو الأهم لما يمثله من أهمية سيبنى عليه نجاح مؤتمر الحوار من عدمه. وفيما له علاقة بالقضية الجنوبية فإن التعثر بدأ حين اقترح الحزبيون في اللجنة أن يقدم كل حزب ملخصًا لرؤية كلّ على حِدة إلا أن اللجنة أصرت على أن يتم رفع الاستخلاصات كفريق عمل لا كأحزاب، حيث ما زال النقاش قائمًا حول توصيفات يعترض عليها هذا الطرف أو ذاك مثل استخدام (نهب)، (احتلال)، وغيرها. وعلمت "الوسط" أن إقرار الخطة للفترة القادمة لم يتم إنجازها مع أن بدأ الاجتماع بدأ لمناقشتها - الاثنين الماضي - على أساس استكمال النقاش حولها - أمس الثلاثاء - إلا أن اللجنة لم تجتمع، ومن المنتظر أن تجتمع اليوم الأربعاء. وأكدت بلقيس اللهبي نائب رئيس لجنة القضية الجنوبية تعثر عمل اللجنة.. وقالت - في تصريح ل"الوسط": إن إنجازًا لم يتم كما هو محدد، حيث ما زلنا عالقين في استخلاص الجذور والمحتوى، حيث بدأت اللجنة مناقشة الاستخلاصات منذ الثلاثاء قبل الماضي، ولم تنتهِ بعد. وأشارت إلى أن الاختلاف حول الصياغة رغم أننا كمسؤولين عن محور الجانب الثقافي والاجتماعي قد سلّمنا ما يخصنا. وبخصوص نتائج التقرير النهائي الذي سيقدم للاجتماع العام السبت.. أوضحت بلقيس أنه تلخص بقرارين اثنين، أولًا: التأكيد على موقف لجنة القضية الجنوبية من أن أعضاءها لن ينزلوا ميدانيًّا ما لم يتم التهيئة على الأرض.. مشيرة إلى أنه قد تم إخطار الرئيس بذلك في وقت سابق برسالة رسمية. بالإضافة إلى أن القرار الثاني قضى بأن تكون الإحدى عشرة النقطة الخاصة بالقضية الجنوبية هي توصياتها.. وهو ما أكد عليه رئيس اللجنة محمد علي أحمد أثناء لقاء هادي بلجنة التوافق. على ذات السياق وفيما يحقق مؤتمر الحوار الوطني إنجازات نظرية على الورق فيما له علاقة بالاتفاق على الروئ ورفعها بخلافاتها الجذرية بين الفرقاء. إلا أنه وعلى الواقع العملي فإن قوى الحراك، بما فيها المشاركون في المؤتمر وشخصيات جنوبية بمختلف انتماءاتها الحزبية باتت متوافقة على مسألة فك الارتباط أو في حد أدنى فيدرالية من إقليمين (جنوبي شمالي). وبهذا الخصوص قال صالح باصرة - عضو لجنة التوفيق: إن مؤتمر الحوار بكل تأكيد سيصل الى طريق مسدود في حال ظل إخواننا في صنعاء رافضين للحلول التدريجية نحو استعادة الدولة. وأضاف: وليس أمامنا إلا خيار واحد، وهو الانسحاب من مؤتمر الحوار الوطني وتحميل المتنفذين والقوى النافذة في صنعاء مسؤولية فشل الحوار - حد وصفه. وأشار ضمن كلمة ألقاها في عدن بمناسبة إشهار مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب - الاثنين - الى ان على الجنوبيين ان ينسحبوا، وأنا واثق بأنهم سينسحبون لأنه لا يوجد احد عنده استعداد لبيع قضيته، ومن باع قضيته لن يأتي الى عدن. وأوضح الوزير السابق والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، في حديثه أن العلم الجنوبي لم يرفع في صنعاء إلا في مؤتمر الحوار الوطني، وقال: اجعلوا مؤتمر الحوار ساحة صغيرة من ساحاتكم التي تناضلون فيها لإظهار قضيتكم. مضيفًا: نحن في ملتقى ابناء الجنوب بصنعاء التقينا بالسفراء اكثر من القيادات التي هي بالخارج منذ إبريل 2011م حتى استطعنا ان نوصل قضيتنا إليهم. ووفقًا لموقع "هنا عدن"، فقد رأى باصرة أن العصيان المدني يجب ان يتخذ خيارًا آخر كبديل عنه، وهو مقاطعة شركات الاتصال وشركات المواد الغذائية لأنها، وبحسب ما ذكره باصرة، تتبع متنفذين. * نقلا عن الوسط