( ابن الشاطيء ) حين تستغيث الارض عطشأ .. ترضعها الدامعات تدر في شقوقها المطر فتسيل من فمها اناشيد منغومة باحلى وتر .. يكبر في صدرها الرمان و يلتف عودها بالشجر ترفل بفستان موشى بسحر الصور .. و حين يجيء قلبي لاهثا راجفا كموجة هائجة تدق بوابات عشق اعياها الضجر ارجع كأنني حجر حجر .. و يظل لحمي و عظمي حطب مبلل .. على رصيف الشتات جرح مهمل يضنيه طول السهر يترجي دما ساخنا يضخ في وريده عشقا عل حياة تدور و يصقع الجسد المثلوج بحزمة من شرر * * * غاليتي .. مذ غادرتني و ذاك معطفي نحيل الوبر مذ ضيعتني و ذاك مشتلي جفاه غض الزهر مذ هجرتني وركبت براق السفر جنحت مراكب .. تلاطمت امواج و هبت اعاصير الفكر .. بربك لو حملك الشوق و امعنت في النظر لو زرتني يوما و نظرت شراع عاشق تحطم في عرض البحر تذكري .. ؟؟ ان تقراي على روحه ما تيسر من الذكريات و بعض قصار السور .. بربك لو سألتك عني الشواطيء و المرافيء و كل من فقد حبيبه او هجر .. قولي بأنك من كسف الشمس و فقىء عين القمر اة .. من سيغفر لامرأة لاذت بقلبها و كسرت مصباح السهر آنستي ستظل قهوتك بعدي مّرة تشتهي بلورة من سكر يا نخلة ستظل بعدي دائخة كفيفة البصر .. شجيرة تلاعبها الرياح و يراقصها القدر ما انت ؟؟ ان لم تنغرسي بارضي و يرويك مني النهر .. * * * فيا ايها البشر مهلا .. روحي فدا لمن ؟ لمن ؟ يأتيني عنها بخبر ..