أن تبحث عن الشهرة عبر أي طريق فهذا حق مشروع لكل إنسان يعيش على هذه الأرض، ولكن غير المشروع أن تبحث عن الشهرة من خلال الإساءة إلى جمهور كبير كجمهور نادي الاتحاد. حتماً ستنال الشهرة وستصبح حديث المجالس لما بعد الإساءة والإسقاطات الأسطورية التي رميت بها ذلك الجمهور الرائع، والطريق الأقصر للشهرة هو ذكر ما عليه هذا الجمهور من وفاء وعدم تخليه عن عشقه الأول في كل الأحوال، وليس المرور على بعض الأخطاء الشاذة عن القاعدة. تحرك هذا الجمهور من كل الأصقاع لمساندة فريقه في مدينة تبعد ألف كيلاً عن مقر النادي الذي تحتضنه إحدى شوارع العروس، لدرجة أن جماهير لا تحمل نفس جنسية النادي جاءت من بلادها لمساندة هذا النادي. إساءة هذا الإعلامي قوبلت من أحد رؤساء النادي الذهبيين برفضه الخروج على الشاشة من خلال برنامجه والذي أجزم بأن متابعيه كانوا أقل قبل الإعلان عن استضافة أحد رجال الاتحاد الأوفياء. لم يكن رفض رئيس الاتحاد السابق له دلالة سوى أن الأساس في هذا النادي الجمهور ثم الجمهور ثم الجمهور، وكل قيادات الاتحاد الذهبية لا ترضى أن يُمس جمهور الذهب ويرمى جزافاً بالشغب. في الاتحاد مصطلح جمهور لا يطلق على من هم في المدرجات يشيرون بالأعلام ويطلقون الأهازيج ويساندون، بل مصطلح يطلق على كل من له علاقة بالاتحاد بدءً من الإدارة واللاعبين والعاملين في النادي والإعلاميين والكتَاب وكل الاتحاد جمهوراً للاتحاد. عفواً إنه جمهور الاتحاد فأعذروا الأقلام إن أسهبت وسبكت حروف من ذهب لمدح جمهور الذهب. سعيد المعبدي