اليونايتد يتخطى شيفيلد برباعية وليفربول يسقط امام ايفرتون في ديربي المدينة    الضربة القاضية في الديربي.. نهاية حلم ليفربول والبريميرليغ    لغزٌ يُحير الجميع: جثة مشنوقة في شبكة باص بحضرموت!(صورة)    دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج    لأول مرة.. زراعة البن في مصر وهكذا جاءت نتيجة التجارب الرسمية    رئيس كاك بنك يبعث برقية عزاء ومواساة لمحافظ لحج اللواء "أحمد عبدالله تركي" بوفاة نجله شايع    اليمن: حرب أم حوار؟ " البيض" يضع خيارًا ثالثًا على الطاولة!    "صدمة في شبوة: مسلحون مجهولون يخطفون رجل أعمال بارز    البحسني يثير الجدل بعد حديثه عن "القائد الحقيقي" لتحرير ساحل حضرموت: هذا ما شاهدته بعيني!    وفاة نجل محافظ لحج: حشود غفيرة تشيع جثمان شائع التركي    عبد المجيد الزنداني.. حضور مبكر في ميادين التعليم    وحدة حماية الأراضي بعدن تُؤكد انفتاحها على جميع المواطنين.. وتدعو للتواصل لتقديم أي شكاوى أو معلومات.    الخطوط الجوية اليمنية تصدر توضيحا هاما    شبوة تتوحد: حلف أبناء القبائل يشرع برامج 2024    إصابة مدني بانفجار لغم حوثي في ميدي غربي حجة    مليشيا الحوثي تختطف 4 من موظفي مكتب النقل بالحديدة    البرق بتريم يحجز بطاقة العبور للمربع بعد فوزه على الاتفاق بالحوطة في البطولة الرمضانية لكرة السلة بحضرموت    شكلوا لجنة دولية لجمع التبرعات    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    24 أبريل.. نصر تاريخي جنوبي متجدد بالمآثر والبطولات    الرياض.. أمين عام الإصلاح يستقبل العزاء في وفاة الشيخ الزنداني    الديوان الملكي السعودي: دخول خادم الحرمين الشريفين مستشفى الملك فيصل لإجراء فحوصات روتينية    يوكوهاما يصل لنهائي دوري أبطال آسيا    رئيس رابطة الليغا يفتح الباب للتوسع العالمي    وزارة الداخلية تعلن الإطاحة بعشرات المتهمين بقضايا جنائية خلال يوم واحد    تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق الأطفال خلال 21 شهرا والمليشيات تتصدر القائمة    صحيفة مصرية تكشف عن زيارة سرية للارياني إلى إسرائيل    رئيس الاتحادين اليمني والعربي للألعاب المائية يحضر بطولة كأس مصر للسباحة في الإسكندرية    برشلونة يلجأ للقضاء بسبب "الهدف الشبح" في مرمى ريال مدريد    المهرة يواصل مشاركته الناجحة في بطولة المدن الآسيوية للشطرنج بروسيا    الذهب يستقر مع انحسار مخاوف تصاعد الصراع في الشرق الأوسط    تحذير حوثي للأطباء من تسريب أي معلومات عن حالات مرض السرطان في صنعاء    بشرى سارة للمرضى اليمنيين الراغبين في العلاج في الهند.. فتح قسم قنصلي لإنهاء معاناتهم!!    دعاء قضاء الحاجة في نفس اليوم.. ردده بيقين يقضي حوائجك ويفتح الأبواب المغلقة    رشاد العليمي حاقد و"كذّاب" تفوّق على من سبقه ومن سيلحقه    قيادة البعث القومي تعزي الإصلاح في رحيل الشيخ الزنداني وتشيد بأدواره المشهودة    «كاك بنك» فرع شبوة يكرم شركتي العماري وابو سند وأولاده لشراكتهما المتميزة في صرف حوالات كاك حواله    «كاك بنك» يكرم شركة المفلحي للصرافة تقديراً لشراكتها المتميزة في صرف الحوالات الصادرة عبر منتج كاك حوالة    نزوح اكثر من 50 الف اثيوبي بسبب المعارك في شمال البلاد    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    كان يدرسهم قبل 40 سنة.. وفاء نادر من معلم مصري لطلابه اليمنيين حينما عرف أنهم يتواجدون في مصر (صور)    الاعاصير والفيضانات والحد من اضرارها!!    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و183    السعودية تضع اشتراطات صارمة للسماح بدخول الحجاج إلى أراضيها هذا العام    مؤسسة دغسان تحمل أربع جهات حكومية بينها الأمن والمخابرات مسؤلية إدخال المبيدات السامة (وثائق)    دعاء مستجاب لكل شيء    من هو الشيخ عبدالمجيد الزنداني.. سيرة ذاتية    مستشار الرئيس الزبيدي: مصفاة نفط خاصة في شبوة مطلبا عادلًا وحقا مشروعا    مع الوثائق عملا بحق الرد    لماذا يشجع معظم اليمنيين فريق (البرشا)؟    الحكومة تطالب بإدانة دولية لجريمة إغراق الحوثيين مناطق سيطرتهم بالمبيدات القاتلة    لحظة يازمن    بعد الهجمة الواسعة.. مسؤول سابق يعلق على عودة الفنان حسين محب إلى صنعاء    المساح واستيقاف الزمن    - عاجل فنان اليمن الكبير ايواب طارش يدخل غرفة العمليات اقرا السبب    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هذا هو تاريخ اليمن (الإرهاص)
نشر في الجمهورية يوم 12 - 11 - 2006


عبد الله علي الكميم
ملخص مانشر:
عرضنا في الحلقة السابقة 17 برهاناً نشرت في اكثر من وسيلة اعلامية ولأول مرة تقريباً تعرض في صحيفة صورة لخط الجزم الذي كتب به القرآن الكريم. وهو المشتق من الخط المسند، وقد سمي جزماً لأن الجزم يعني القطع. وسنتعرض اليه إن شاء الله.
البرهان الثامن عشر
عن رأي الكاتب السويسري (أولى برويز) في قدم الحضارة اليمنية وأن آثاراً قد وجدت ودلت على وجود الإنسان (البشر) في اليمن قبل سبعمائة ألف سنة.
وعن كتاب - عن قدم الحضارة اليمنية -للكاتب السويسري(أولى برويز) كتب في صحيفة 26سبتمبر بتاريخ 5/8/1999م. الدكتور يوسف محمد عبدالله تعريفاً بالكتاب نظراً لأهميته من الناحية التاريخية جاء فيه: الفصل الأول عن الأرض - التقسيمات الجغرافية التي تذكرها مؤلفات الأقدمين، وهي نفسها التي أوردها صاحب الكتاب بعنوان (بلاد اليمن من اللبان إلى النفط) فبدأ العرض مع اختلاف المصطلحات، فالأرض الجبلية هي السراة ومرتفعات نجد اليمن وطودها، والسهول الساحلية هي تهامة، والشحر (صقع) والمنحدرات الجنوبية هي سرو حمير وسرو مذحج، والهضبة الشرقية هي بلاد الأحقاف التي يشقها وادي حضرموت، والسهول الداخلية هي الجوف والغائط وفلاة اليمن وهكذا.
وللمؤلف رسم توضيحي مفيد لتاريخ الأرض، وأهم أحداثها الجيولوجية ابتداء من نشوء الجبال مروراً بالأزمنة البركانية ، وانتهاء بتشكيل باب المندب وسطح البحر . وكل ذلك بعرض علمي حسن استناداً إلى الصور الجوية.
ولقطات الأقمار الاصطناعية وغيرها من مصادر المعرفة الحديثة.
وفي الفصل الثاني يتناول المؤلف بدايات السكن البشري في اليمن، ويسجل أحدث ما بحث في هذا الشأن،حيث يرجح أن اليمن وبلاد الحبشة من أقدم بقاع المعمورة التي شهدت حضوراً بشرياً منذ سحيق الأزمان،وقد دلت المعثورات الخاصة بالثروات الحجرية التي استخدمها الإنسان على فترات موغلة في العصور الحجرية تبلغ أكثر من سبعمائة ألف عام قبل زماننا ، وما ينبغي أن يعثر عليه بفضل الجهود الأثرية مستقبلاً قد يتجاوز ذلك كثيراً.
أما دلائل الاستيطان وعمارة الأرض في اليمن فتنبئ عن فترات قديمة لا تقل عن زمن الألف السادس قبل الميلاد، وكانت المستوطنات على شكل مجموعات من البيوت الصغيرة المنفصلة عن بعضها. وكذلك على شكل أكواخ بيضاوية تقام في مدرجات مشتتة وتعطي كل مستوطنة منه شكلاً يشبه حدوة الحصان.
هكذا تأتي شهادة هذا الكاتب السويسري وهي نتيجة استقراءات علمية عن تطورات علوم دراسة الإنسان القديم وحضاراته بواسطة أجهزة الرصد العلمية والأعمال الميدانية ، والمخبرية الجارية في مواقع الآثار في أنحاء كثيرة من اليمن وغيرها. إنها شهادة يعتد بها وبرهان لا غبار عليه.
البرهان التاسع عشر
عن التراث الشعبي في وادي الأحقاف وأنه متوارث منذ القدم.
وعن أغاني وأهازيج شعب وادي الأحقاف نشرت صحيفة الثورة في عددها رقم (12678)بتاريخ 29/7/1999م. تحت عنوان (الأغاني والأهازيج الشعبية في وادي حضرموت) ننقل منه المقدمة هذه: (حضرموت اسم ضارب جذوره في أعماق التاريخ اليمني، الذي ازدهر بحضارات متعددة عريقة كان لها الفضل الكبير في ازدهار حضارة إنسانية أخرى في المنطقة العربية بأكملها. والحضارات اليمنية التليدة، شهد ولا يزال يشهد لها العالم بما بلغته من تطور وعلم في مختلف المراحل التاريخية القديمة.
حيث معالمها وآثارها المتناثرة في ربوع الوطن شاهدة على ذلك التقدم والرقي في أرض السعيدة، وتكلم عن أغاني الحصاد وأغنية المهرجان، وأغاني المرأة الحرفية وأغاني الطحن وأغاني النضاحات (النقالات للماء) وعن الأراجيز الشعبية في هذا الوادي التاريخي الفني الكبير.
البرهان العشرون
حول ضرورة إعادة قراءة وكتابة التاريخ العربي (اليمني).
أجرت صحفية الثورة (الملحق الثقافي) في عددها رقم (12927) بتاريخ 3/4/2000م. مقابلة مع الدكتور مصطفى النجار (الأمين العام لاتحاد المؤرخين العرب) سابقاً ونظراً لأهمية ما جاء في حديثه، ولأنه يدعم توجهي ودعوتي الملحة إلى ضرورة إعادة قراءة وكتابة التاريخ اليمني، فإنني سأنقل بعضاً مما جاء في المقابلة ، هكذا جاء وبالخط العريض النص التالي (كتابة التاريخ في الوطن العربي منحازة للآهواء المختلفة!!).
وكان الحوار على شكل أسئلة وأجوبة، وكان السؤال الأول هكذا:
س:كنتم أميناً عاما لاتحاد المؤرخين العرب. ما هي أبرز المهمات أو الصعوبات التي واجهت الاتحاد؟
ج:استلمت اتحاد المؤرخين العرب منذ الثمانينيات ولمدة14عاماً كانت زاخرة بالأحداث والمتناقضات والخلافات العربية مما جعل المسئولية صعبة وشائكة!!.
الوطن العربي للأسف الشديد لا ينتمي إلى مدرسة تاريخية واحدة فيما يخص كتابة التاريخ، وإنما تسيطر على كتابة التاريخ فيه اتجاهات متعددة ومُتناقضة!! تفسر التاريخ بأهواء قبلية وعشائرية وأسرية وطائفية! وقد رأيت أن تكون واحدة من مهمات الاتحاد هي توحيد المدرسة التاريخية للوطن العربي لكي نكتب تاريخ الأمة لا تاريخ القبيلة أو القطر أو العشيرة، أو نقوم بالتوفيق بين كل التيارات عبر منهج تاريخي علمي يوحد الرؤى للمؤرخين ليعطوا تفسيرات تاريخية قومية.
ورغم أن مثل هذه المهمة وسط الخلافات كانت مستحيلة تقريباً إلا أنني خطوت خطوات إيجابية في تقريب وجهات النظر، وفي إقناع المؤرخين بكتابة تاريخ الأمة كلها وفق منهج علمي ثابت ينحاز إلى الصدق.
وعن سؤال آخر نصه: تتردد كثيراً من مختصين، وغير مختصين عبارة(إعادة كتابة التاريخ) ما المقصود بهذه العبارة وخاصة أنها ترد من اتجاهات متنافرة في العادة؟ وهل نحن فعلاً أمام مهمة إعادة كتابة التاريخ أو إعادة قراءة التاريخ؟!.
وكان الجواب: الدعوة إلى إعادة كتابة التاريخ توجد عند كثير من الأمم في العالم، فأمريكا مثلاً لديها هيئة لإعادة كتابة التاريخ ،وفي أوروبا وآسيا وأفريقيا تنطلق كذلك دعوات إعادة كتابة التاريخ، رغم أن تاريخ تلك الدول لم يتعرض للخدش والتشويه الذي تعرض له التاريخ العربي الإسلامي بأيد كثيرة لها أول وليس لها آخر في الخارج، كما أن الداخل يقوم بالتشويه أيضاً عبر الإصرار على تقديم تفاسير للتاريخ تتفق مع الهوى والأمنيات لا مع العلم، والدراسة الموضوعية. وهنا يقف المؤرخ العربي الذي هو قرة عين الأمة حائراً أمام تلك التيارات المتلاطمة، وهدفه التنقية وإعادة رسم صور التاريخ كما حدث لا كما أريد له أن يكون!!.
أنا لا أقول: إن كل التاريخ يجب كتابته مجدداً لكني أدعو إلى إعادة النظر في التفسيرات المغرضة لحقائق التاريخ، التي شوهت بأقلام طارئة لا تمت بصلة إلى المفهوم العربي للتاريخ، وهنا تقع مسئولية كبيرة على المؤرخ الملتزم بقضايا أمته.وهناك مبادئ يجب توافرها في المؤرخ المضطلع بتلك المسئولية لأنها مهمة صعبة تدفع إلى الحذر في كل كلمة يكتبها، لأن هناك من يريد بث السموم في التاريخ العربي، لتخريب عقول الجيل ومنطلقاته الفكرية والدينية، ومن هنا كانت صناعة التاريخ من أعقد وأصعب المهام!! ومن ثم أخطر الصناعات الأدبية.
وأود أن أشير هنا إلى أيهما أصح بالنسبة لنا نحن المؤرخين هل نعيد كتابة التاريخ أو نعيد قراءة التاريخ؟! والرأي هو أن الاتجاهين مطلوبان. فالقراءة يجب أن تكون فاحصة وتستبعد التفسيرات الوافدة عليه ثم بعد استيعاب تلك القراءات للتفسيرات المغرضة، نعيد كتابة التاريخ بالروح التي دعوت إليها. وأنا متفائل بسيادة اتجاه القراءة وإعادة كتابة تاريخنا بما يحقق الطموحات المتعلقة به، أهمها الدفاع، والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية.وذلك عبر منهج علمي ينحاز للإنسان العربي المسلم).
والسؤال الأخير ، وهو مهم. هو: هل تجتمع صفتا العلمية والانحياز في أي منهج علمي لكتابة التاريخ؟وهل لابد أن تخلو كتاباتنا من أي نقد؟
والجواب : تدعونا الموضوعية إلى أن نتوجه نحو العلمية دون أن ننحاز، وأن نجعل من العلمية الحكم الفصل في قضايا البحث التاريخي المعتمدة لأربعين عاماً تعلمني أن المؤرخ العربي يستطيع باسم الموضوعية وتحت مبررات العلمية وعدم الانحياز أن لا يبتعد عن ضمير أمته وقضاياها، العربي ينحاز لقضيته لأن التاريخ العربي لم يجد من الآخرين لا العلمية ولا الموضوعية ولا الرحمة، إن المؤرخ العربي الحق يجد نفسه أمام ظلم عالمي كبير، يدفعه لأن ينحاز إلى بني قومه مهما بلغت درجة العلمية عند المؤرخ، وهذا شيء طبيعي، فالفرنسي ينحاز لتاريخ فرنسا، ويدعى الموضوعية، وهكذا يفعل البريطاني، والإيطالي، والألماني وغيرهم. مع أنهم لا يعانون ضيماً. فكيف بنا نحن العرب المفترى علينا عبر التاريخ الحديث على الأقل. لكن الفجوة الكبيرة التي نواجهها نحن المؤرخون العرب أننا لانزال نفكر بطريقة قبلية عشائرية، ونرفض النقد الذاتي ، ولا نرضى لأحد أن يطعن في كتاباتنا أو يرد عليها!!
لا بل نعتبر أن من يمس الأفكار التي نتبناها على صفحات كتبناها عداءً شخصياً لنا ولأفكارنا، والمنهج العلمي. وهذه ثغرة كبيرة ، وعيب فاضح. على المؤرخ تداركها فنحن لسنا آلهة لا نخطئ وهناك فوق كل ذي علم عليم....
والأهم في حركة النقد هذه لكي تستقيم العلاقة بين الإنحياز والنقد هو أن نستشعر حباً للامة وغيرة عليها لا هدماً باسم النقد والعلمية.
البرهان الحادي والعشرون
عن عظمة قصر (معبد أوام) الملكة السبئية (بلقيس)وأن معظمه لا يزال مطموراً.
وتدخل جريدة (رأي) المعترك فتعلن بالخط العريض في عددها رقم (228) بتاريخ3/1/2000م. تحت عنوان : (الأمريكيون يكتشفون كنزاً تاريخياً في مأرب)قالت فيه: أعلنت بعثة أثرية أمريكية الأسبوع الماضي كشفها لما يعتقد أنه قصر الملكة بلقيس المعروف ب(محرم بلقيس أو معبد أوام) عثر فيه على أعمدة ضخمة وحجرات كثيرة دائرية التصميم، وعدد من ألواح نقوش الخط المسند وكمية من الأواني الفخارية.
علماء مؤسسة الدراسات الإنسانية التي تتولى التنقيب عن بعض المعالم الأثرية في مدينة مأرب أعلنوا أن حرم القصر الدائري الذي تم اكتشافه ممتلئ بالقطع الفنية والفخار والتحف، والنقوش، والكتابات، واعتبروا الموقع الذي تم اكتشافه من أضخم المكتشفات الأثرية على مستوى العالم، وعبروا عن اعتقادهم بأنه قد يوازي في أهميته التاريخية أهرام الجيزة أو مبنى لاكروبولس في أثينا.
البرهان الثاني والعشرون
عن ضخامة محرم بلقيس (معبد أوام) والسد العظيم وخلفيتهما.
وتتابع صحيفة الثورة أعمال التنقيب عن الآثار في مأرب، وتقدم تقريراً في عددها رقم (13125) بتاريخ 18/10/2000م. العناوين الرئيسية التالية:
- إطلالة على الآثار والاكتشافات الأثرية في محافظة مأرب.
- حكايات عن السد العظيم ومحرم بلقيس...أعجوبة الدنيا ومزار العالم.
- الاستعداد لإنشاء متحف سبأ.
جاء في مقدمة التحقيق: تزخر محافظة مأرب بالآثار والمواقع الأثرية المجسدة لعراقة، وعظمة الحضارة السبيئة التي نشأت في حقبة ما قبل قيام الإسلام، التي ذاع صيتها، وبلغت قمة المجد، وعرفها العالم أجمع ببلد الحضارة والشورى، وأرض اليمن السعيد التي خصها الله في محكم كتابه الكريم في سورة سبأ. قال الله تعالى:(لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور) سبأ:15 صدق الله العظيم. كما ورد ذكرها أيضا في سورة النمل، قال تعالى:(إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم) النمل:23من خلال هذا الاستطلاع، وقبل أن نقدم تعريفاً شاملاً عن أهم ذخائر هذه الآثار والأهمية التي تكتسبها في حياة الوطن اليمني ، وما أسفرت عنه نتائج الحفريات والتنقيبات الأثرية، نستعرض جهود الدولة وتوجهاتها في الحفاظ على هذه الثروة الإنسانية، والمتمثلة بالآثا، والكنوز التاريخية، والمواقع الأثرية التي تحتويها محافظة مأرب.
وتحت عنوان : تحديد المناطق الأثرية:
يقول: صدر القرار الجمهوري رقم 63/825وتاريخ 8 يوليو 1985م. والذي حددت المادة الثانية منه المناطق الأثرية في محافظة مأرب، وتحريم التصرف فيها بيعاً أو شراء أو استصلاحاً زراعياُ أو إقامة منشآت أو حفائر أو عبورها بأي آلات أو وسائل نقل. فيما تقضي المادة الثالثة من القانون بإلزام الهيئة العامة للآثار ودور الكتب مع الجهات المعنية بحماية هذه الآثار والمواقع الأثرية ، والمحافظة عليها، و القيام بتسوير مدينة مأرب القديمة بكل ملحقاتها، ومنطقة السد وملحقاته، ومن دار السوداء شمالاً وحتى سائلة وادي أذنة جنوباً إضافة إلى المجتمعات السكنية القديمة ، والنقوش المحفورة على الصخور ، وتحديد دوائر قطرية للمعابد، وتسوير التلال الأثرية، وكل منطقة يثبت البحث والدراسة مستقبلاً وجود آثار بها يتم اتخاذ كافة الوسائل الكفيلة بحمايتها.
ولكن ما الذي تم؟! يقول المحقق: ورغم انقضاء خمسة عشر عاماً على صدرو القرار وهذا التوجيه، والإهتمام المبكر الذي يعي ويدرك ماهية وأهمية هذه الثروة الحضارية، والإنسانية التي من شأنها أن تشكل مرتكزاً أساسياً لنجاح صناعة السياحة في بلادنا، وتستقطب أفواجاً سياحية كبيرة لمشاهدتها، والاستمتاع بمعالمها، التي تظهر الوجه الحضاري المشرق لعظمة هذه الآثار، والمواقع الأثرية دون أسوار ولا حماية بل عرضة للنهب والدمار، والابتزاز الرخيص وغير المسئول، فهناك الكثير وكما يحكي لنا شهود عيان والواقع أيضاً أن عددا من القطع الأثرية اختفت وتم تهريبها والمتاجرة بها.
واحتفاظ الكثير من المواطنين ببعضها، وقيام البعض منهم للأسف الشديد بنزع الحجارة المحفورة عليها نقوش سبئية حفرت بالخط المسند، واستخدامها في بناء منازل وبيوت لهم، كما أن معظم إن لم تكن كل الآثار لاتزال مطمورة تحت الرمال، وكل ما تم اكتشافه منها حتى الآن لا يمثل إلا نسبة بسيطة للغاية لا تتجاوز الواحد بالمائة.
يتم البحث والتنقيب في مأرب عن معلمين من معالم الحضارة اليمنية في مأرب هما (محرم بلقيس) أو معبد (أوام) وعرش بلقيس أو (معبد بران) وتقوم بعثات أمريكية وألمانية بأعمال البحث والتنقيب، فمحرم بلقيس من أهم وأكبر المعابد السبئية (على حد تعبير صاحب التقرير). وقد ارتبط اسم هذا المعبد بقصة ملكة سبأ وعلاقتها بالنبي سليمان عليه السلام. ويقع على بعد أربعة كيلومترات إلى الجنوب الشرقي من قرية مأرب الترابية. وتشير الدراسات والنقوش السبئية التي عثر عليها في المعبد إلى أن تاريخ بنائه يرجع إلى ما قبل القرن الثامن ق.م.كما تشير النقوش إلى أنه أهمل في أواخر القرن الرابع ق.م. إثر اعتناق ملوك حمير الديانات السماوية اليهودية والنصرانية. (كيف وقع الاعتراف هنا بملوك حمير في القرن الرابع ق.م. في حين أنهم يقولون إن حمير نشأت عام 115 ق.م.؟!).
نتائج الحفر في محرم بلقيس (معبد أوام).
كانت البدية عام 1952م. على يد بعثة أمريكية برئاسة (ويندل فلبس) وقد اتضح آنذاك أن هذا المعبد يضم عدة مبان منها معبد(أوام) وكذا قاعة كبيرة وصفها رئيس البعثة في كتاب له بأنها قاعة كبيرة ومعقدة الشكل فيها بقايا بنايات كالكراسي وتقع في ثمانية صفوف طويلة.
وتوجد في جدار القاعة سلسلة مثيرة للاهتمام من النوافذ الصناعية يبلغ عددها أربعاً وستين نافذة منقوشة. وكان السقف على جوانب القاعة محمولاً على اثنين وثلاثين عموداً، وللقاعة بابان أحدهما يؤدي إلى باب كبير ذي ثلاث قطع يقام بين عمودين كبيرين، يفضي إلى قاعة خارجية. وكانت الأبواب والإطارات والمدخل بأكملها والدرج مغطاة برقائق برونزية تم انتزاعها في عصور لاحقة.
المرحلة الثانية:بدأ الحفر والتنقيب في محرم بلقيس عام 1997م. بواسطة البعثة الأمريكية برئاسة السيدة (ميرلين فيليبس هدسن)رئيسة المؤسسة الأمريكية لدراسات الإنسان وأخت الأثري الراحل ويندل فيليبس. كما يدير عملية التنقيب كل من البروفيسور ببل جلا نزمان من جامعة كالجاري الكندية والدكتور عبده عثمان غالب. وقد أنهت هذه البعثة موسمها الرابع. فيما يتوقع أن يستمر التنقيب إلى خمسة عشر عاماً قادمة لكشف كل الأسرار والكنوز حيث إن الجزء الذي شمله الحفر يعتبر جزءاً ضئيلاً ولا تزال غالبية الآثار وكنوز المعبد مدفونة تحت الرمال.
نتائج الاكتشافات الحديثة:
انتهت البعثة من أعمال موسمها الثاني أواخر ديسمبر 99م.
وأظهرت نتائج الحفر للبعثة الأمريكية في محرم بلقيس. (معبد أوام) أن محرم بلقيس (معبد الشمس) يعود تاريخه إلى الحقبة التاريخية الممتدة من 1300- 1500ق.م. وفي مطلع شهر مايو 2000م. تم اكتشاف بناءٍ أثري كبير في معبد أوام الذي يقع بالقرب من محرم بلقيس يعود تاريخه للعهد السبئي، ويقع على عمق مترين تحت الرمال، وعثر في الموقع نفسه على نقوش سبئية حفرت بالخط المسند السبئي على جدار البناية وأحجار البلق التي سويت وهندست بعناية فائقة لتنقش الكتابات المسندية(5) التي تشير إلى المراسم الدينية ونظام الأضاحي المقدمة إلى المعبد خلال أداء المناسك الموسمية.
وعن مؤشرات البحوث والتنقيبات أفادت رئيسة البعثة: أنه تم القيام بمسوحات ودراسات أثرية نتج عنها مؤشرات هامة، ومهمة سواء لتاريخ المعبد أو التاريخ اليمني وتاريخ الحضارة اليمنية في الجزيرة العربية، وأنه تم الكشف عن الكثير من المعلومات خلال الموسم الرابع من عملية الحفر ومنها البناء الأثري الكبير بالقرب من محرم بلقيس، والذي وصل عمره إلى ثلاثة آلاف سنة،ويمثل أكبر مزار خلال حقبة ما قبل الإسلام في العالم العربي. ويأُمه الكثيرون خلال فترة حكم ملكة سبأ كما تعطي نتائج الحفريات فكرة عن تاريخ بناء المعبد، ومتى تهدم، وما العوامل التي أدت إلى انهياره وما هي الأشياء والمخلفات الموجودة في المعبد حتى الآن مشيرة إلى أنه سيتم الكشف عن الكثير من المعلومات التي ينتظرها الباحثون وكثير من المهتمين بالدراسات والآثار وتاريخ اليمن فيما تشير مصادر صحفية نقلاً عن خبراء آثار أن هذا المعبد الذي تم اكتشافه مؤخراً(6) يوازي في أهميته أهرامات الجيزة بمصر. وقد يصبح موقعاً سياحياً عالمياً بارزاً يقصده السياح.
وعن عرش بلقيس أو (معبد(7) بران) يقول الكاتب: إنه يقع على بعد 1400 متر إلى الشمال الغربي من محرم بلقيس (معبد(8) أوام) وهو معبد سبئي كرس (للمقة)إله القمر، ويلي معبد أوام من حيث الأهمية. وتنقب فيه بعثة ألمانية تابعة لمعهد الآثار الألماني، وقد اتضح من خلال البحث أن هذا المعبد مر بمرحلتين الأولى خلال الألف الثانية حتى بداية الألف الأولى ق.م. والثانية بدأت عام 580ق.م. وتقوم البعثة بترميم وتثبيت الأعمدة التي تعرضت للانهيار أو الخدش والتشويه!!
ويأتي الحديث عن المعلم الأهم والمثير(مدينة مأرب) عند تخوم صحراء صيهد، وعلى الضفة اليسرى لوادي (ذنة أو أذنة). تقع مدينة مأرب القديمة عاصمة دولة سبأ التي ورد ذكرها في أكثر كتب التاريخ وهي أشهر المدائن القديمة، بل وأقدمها وأعظم رموز تاريخها وحضاراتها الإنسانية العريقة، وتقدر مساحتها بمائة هكتار ولها ثلاثة أبواب من الجهات الغربية والشمالية والجنوبية الشرقية، وكانت مسورة بسور حجري، كما يوجد لها ثلاثة معابد وأعمدة حجرية ضخمة وبارزة تقع جوار البئر في الأجزاء الظاهرة، ويطلق عليها اسم المعبد الرابع، بينما تقع قرية مأرب القديمة والمبنية من الطين فوق أطلال قصر سلحين التاريخي.(ولا ننسى أن هناك القصر العتيق الذي بناه شداد بن عاد كما يروي البعض وسموه(إرم ذات العماد) (في رأي بعض المؤرخين والاحتمال ضعيف).
البرهان الثالث والعشرون
عن عرش بلقيس معبد بران وسفينة نوح وأنها في اليمن.
وفي عدد واحد هو رقم (931)بتاريخ 2/11/2000م. نشرت صحيفة 26 سبتمبر خبرين مهمين. أحدهما عن ((افتتاح عرش بلقيس أو معبد بران))والآخر عن سفينة نوح والتقطت لكل منهما صورة واضحة.
فعن عرش بلقيس وافتتاحه قالت الصحيفة: تستعد الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات بالتعاون مع معهد الآثار الألماني في برلين لافتتاح عرش بلقيس بمأرب يوم 18 نوفمبر الحالي أمام الزوار والسياح، ويُنْظَر أن يقام بهذه المناسبة حفل كبير في مأرب على مستوى رسمي كبير وحضور دولي، ومَحَليِّ.
وجاء في الخبر أن المعالم الأثرية في مأرب تعتبر أشهر آثار اليمن (وما أدراك؟!!) القديمة وأبرز معالمها ما عرف بعرش بلقيس أو موقع الأعمدة المعروفة وهي خمسة أعمدة وسادسها لم يبق منه سوى النصف. موضحاً بأن تلك الأعمدة ليست إلا جزءاً من منشأة معمارية رائعة تمثل أحد المعابد السبئية ويسمى في النقوش اليمنية القديمة (بران) وكان متنسكاً كبيراً يحج إليه الناس في العصر الجاهلي من كل مكان. ولم يكن يضاهيه قديماً سوى المعلم الأثري الآخر في مأرب ، وهو محرم بلقيس، والذي كان يمثل معبداً سبئياً آخر ويحمل اسم (أوام) في النقوش.
وجاء في التحقيق الصحفي أنه منذ عام 1988م. حتى عام 2000م, قام معهد الآثار الألماني بالتعاون مع الهيئة العامة للآثار بأعمال التنقيب العلمية وأعمال الترميم اللازمة مشيراً إلى أن أعمال التنقيب كانت قد استكملت في العام 1997م. وتلا ذلك مرحلة الترميم التي استمرت حتى هذا العام.
وذكر الدكتور يوسف عبدالله أن بعثة التنقيب والأبحاث الأثرية في الموقع تمكنت من معرفة تاريخ المعبد، وأسرار الطقوس الدينية والعناصر المعمارية ، وتبين أنه استمر يؤدي وظيفته حوالي 1500عام. أي منذ مطلع الألف الأول ق.م. وأنه يتألف من وحدات معمارية هامة مثل صرح المعبد وبيت العبادة وسور المعبد الضخم وبئر الماء وغير ذلك، وقد بينت التنقيبات تطور المراحل الإنشائية للمعبد، وكشفت عن كتابات سبئية هامة ولوحات رخامية منحوتة مزخرفة بأجمل الأشكال الحيوانية.
وقال: إنه بمناسبة ذكرى الألفية الثالثة لإنشاء هذا الصرح المعماري الكبير ثلاثة آلاف سنة على إنشانه، وبمناسبة انتهاء أعمال التنقيب العلمية والترميمات اللازمة، منها تثبيت الأعمدة تثبيتاً سليماً بحيث تصمد ضد العوامل الطبيعية والتأثيرات البيئية الحديثة، ومنها حركة السيارات وتسرب المياه بفعل جريان مياه السد على مقربة من منطقة المعبد ، وبسبب انكشاف هذه الأعمدة بفعل أعمال التنقيب قررت الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات بالتعاون مع معهد الآثار الألماني في برلين افتتاح هذا المعلم التاريخي بعد تهيئته للزوار والسياح.
ذلك عن عرش بلقيس أو معبد (بران) أما عن سفينة نوح فقد قام وفد الجريدة مع الشخص الذي أشرت إليه ( في بحثي عن سفينة نوح وقصة الطوفان) قاموا بزيارة لموقع السفينة في منطقة نهم وفي الطرف الشمالي الشرقي لقاع صنعاء وعلى مقربة من الطريق المؤدي إلى مأرب وكتب عناوين ثلاثة بالخط العريض هي:
- سفينة نوح هل استقرت في ضواحي صنعاء؟
- أحجار وأصداف بحرية وكميات كبيرة من المياه بجوار مجسم السفينة.
- خبراء فرنسيون يفحصون الصخور لمجسم يشبه سفينة عملاقة مقسمة إلى ثلاثة أقسام.
ونكتفي هنا بإيراد بعض ما كتب المحرر.
قال: سفينة سيدنا نوح عليه السلام تعتبر أول سفينة في تاريخ البشرية، وقد أورد الله سبحانه وتعلى قصتها في القرآن الكريم. وجعلها آية وعلى مدى أكثر من 25ألف عام لم يستطع أحد أن يحدد المكان الذي هبطت فيه.
عند ما أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا نوح عليه السلام أن يهبط بها بعد أن حملت من كلٍ زوجين اثنين (10) والذين آمنوا حيث يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه في سورة هود:(حتى إذ جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كلٍ زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول، ومن آمن، وما آمن معه إلا قليل) هود:40 حتى قوله تعالى [وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين] [هود:44] وقد اعتقد اليهود والنصارى أن السفينة هبطت في جبل آرار تبركيا وهذا الاعتقاد يقال أنه موجود في التوراة بعد أن تم تحريفها وبدون أي برهان أو أدلة على ذلك المكان.!!
ويسترسل قائلاً: وقبل فترة وجيزة وصل إلى الصحيفة الأخ على العراسي، ويفيد أنه استطاع خلال عشر سنوات من البحث والتحري والتأمل في آيات الله سبحانه وتعالى أن يكتشف موقع السفينة وقال: إن البداية كانت عندما سمع قبل عشر سنوات فتوى للشيخ عبد العزيز بن باز مفتي المملكة العربية السعودية عندما قدم له أحد الأشخاص سؤالاً حول مكان قبر النبي(أيوب عليه السلام فقال: إنه في شرق صنعاء وكانت هي البداية حيث قام بالبحث عن القبر الذي يقع على بعد حوالي ثلاثين كيلومتراً شرق صنعاء في منطقة نهم في جبل ذباب، ويقع في مقابلة حصن وادعة أو ثومة كما يسميه الأهالي نسبة للقرية الواقعة أسفلها (لقد كان الكل معروفاً من قبل بدليل معرفة الأهالي لهما وإطلاق اسميهما عليهما).
إلا أن الأخ على له الفضل في لفت انتباه الناس إلى ذلك.
ويضيف مندوب الصحيفة: وقد قمنا برفقة الباحث إلى الموقع الذي يقع على خط صنعاء مأرب وعلى يمين الطريق وفي أعلى زاوية في الجزيرة العربية بإمكان الإنسان أن يرى جبلاً يعتقد الباحث أنه جبل الجودي الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة هود آية 44 .
ويقع على الجبل مجسم من الصخر يشبه سفينة عملاقة مقسمة إلى ثلاثة أقسام المقدمة والمدرج والمؤخرة حيث يبلغ طولها حوالي 170متراً بارتفاع 20م. بعرض متفاوت من المقدمة حتى المؤخرة بطول4- 7أمتار(11)، ويقع في مقدمة مجسم السفينة باب يمكن من خلاله الدخول إليها. ويقول الباحث إن الجسم الأعلى للسفينة مغطى بطبقة صخرية كوقاية لجسمها الخشبي والذي يتكون من لونين خشب أبيض وخشب أحمر كل قطعة فوق الأخرى ، وجبل الجودي يشبه سنام الثور، ويطل على منطقة غنية بالمياه ، وبعد حوالي ثلاثة كيلومترات من السفينة ، يوجد مجسم صخري لرجل مغمور لم تظهر إلا رقبته ورأسه، وطول الرقبة حوالي 2.5متر ، يقول الباحث إنه مجسم لابن سيدنا نوح عليه السلام (يام).الذي لم يرض الركوب على السفينة عند ما ناداه سيدنا نوح عليه السلام أثناء الطوفان كما جاء في القرآن الكريم.
البرهان الرابع والعشرون
عن تزوير وتشويه التاريخ اليمني وأن اليمنيين أسهموا في بناء الحضارة الفرعونية.
وفي الصفحة الثقافية لصحيفة الشرق الأوسط العدد (8041) تاريخ3/12/2000م.نشرت مقابلة مع المؤرخ الليبي على فهمي خشيم.جاء فيها من العناوين:
خشيم - الأمازيع - أعراب من عرب الجزيرة - الفرعونية أكذوبة كبرى والحضارة المصرية القديمة تكونت من مهاجرين عرب وليبيين.
جاء في المقدمة : حمل الكاتب والمؤرخ الليبي على فهمي الخشيم على الحضارة المصرية القديمة واصفاً الفرعونية بأنها (أكذوبة كبرى).
وقال خشيم في حواره للشرق الأوسط إن نجيب محفوظ ردد مقالات محرفي التاريخ من علماء أوروبا!، وعلى الرغم من إقراره بخصوصية طه حسين فإنه لا يعتبره مفكراً وحصر دوره في فصل مصر عن محيطها العربي!! وهذا نص الحوار:
ما معنى مصطلح العروبية الذي نستعمله مقابل مصطلح راسخ هو (السامية) الذي تعارف عليه الباحثون؟ وما معنى العروبية لديك؟
السامية مصطلح ابتدعه اليهودي (شلوتزر)سنة 1785م. حين قسم اللغات البشرية إلى ثلاث مجموعات كبرى ، هي السامية والحامية واليافثية نسبة إلى سام وحام ويافث أبناء نوح أبي البشر الثاني كما يدعى، وهو تقسيم مبنى على أساس الأساطير التوراتية.
وباختصار أدرجت مجموعة شرق وادي النيل حتى بلاد فارس وشرق أفريقيا (الحبشة بالذات) في المجموعة الحالية المصرية القديمة والليبية القديمة وبقية اللغات الإفريقية بينما جمعت اليافثية التي تدعى الآرية كذلك لغات الهند وفارس والشعوب التركية والأوروبية وكل مجموعة تفرعت إلى مجموعة أصغر، وقد تبين للدارسين الصلة الوثقى بين المجموعتين السامية والحامية: فقال بعضهم إنها مجموعة واحدة ذات وشائج واحدة أسماها المجموعة (السامية الحامية) وعند النظر إليها نجد أن هذه المجموعة تمثل في الواقع الوطن العربي الآن في حدوده الشرقية عند بلاد فارس إلى حدوده الغربية على المحيط الأطلسي. وتمتد من بلاد الترك حتى جنوب الصحراء الكبرى وكان الأولى أن تسمى (المجموعة العربية) لكن صفة العربية بسبب من عدة عوامل خصت جزيرة العرب.فرأيت أن صفة العروبية أوسع وأشمل لكي تضم ما كان يحسب من الساميات كالبابلية والكنعانية والآرامية والحميرية والعربية الشمالية أي العدناينة أو المضرية وما كان يعد من الحاميات كالمصرية والليبية، والنوبية القديمة تضمها مجموعة واحدة هي العربية تشمل بالطبع العربية التي يسميها بعضهم (الجزرية) أو (الجزيرية)نسبة إلى جزيرة العرب.
والحق أن هذه المجموعة من اللغات ليست في الواقع إلا لهجات تنبعث من مصدر واحد، وهي ذات صلات وثيقة في القديم، وذات وشائج قوية في بنائها الحديث من قبطية في مصر وبربرية أو أمازيغية في الشمال الإفريقي، مع تعدد اللهجات الفرعية، ورغم هذا التعدد تعود كلها إلى أصل واحد أصيل.
أما المصطلح الراسخ أعني (السامية) فليس إلا وهماً وتحريفاً لا أساس له من الصحة.!
فالجغرافيا وليس خرافات التوراة هي التي تحدد صلة اللغات بعضها ببعض، وهو مصطلح مرفوض علمياً، ولا يثبت عند الدرس والتمحيص رغم تعارف الباحثين عليه.
وتحت عنوان تحريف التاريخ:
نراك تحمل على علماء أوروبا متهماً إياهم بتزوير التاريخ إلى ماذا تستند؟
وكان الرد:
-أفضل تعبير تحريف التاريخ أو سوء النية في تفسير التاريخ. أما براهيني وليس برهاناً واحداً فنجدها في كل صفحة من تاريخنا الذي كتبوه هم للأسف بغايات استعمارية مبيته.
فلأضرب لك مثلاً: لقد صوروا الهكسوس لنا باعتبارهم غزاة دمويين قتلة مجرمين متوحشين احتلوا مصر. أو بالأصح شمالها مدة تزيد على القرنين من الزمان، ثم طردهم أحمس ، الذي قدم لنا باعتباره بطلاً قومياً أخرج المحتلين الغاصبين وأجلاهم عن وادي النيل ، تاريخياً هذا ما حدث لكن ، الهكسوس لم يكونوا كما صوروهم. فهم كانوا عرباً هاجروا في إحدى دفعات الهجرة العربية إلى الوادي، اسمهم الذي نقل لنا في صيغته اليونانية عربي، معناه أهل الخيول ولبس (الملوك البدو)كما ترجم، هم الذين أدخلوا الخيول إلى مصر، وهم الذين جاءونا بالعربات ذات العجلات الحديدية ، وكان معبودهم يدعى (سلم)قد نقرأه(سلام)أوسليم. وهم الذين بنوا (أورشليم ) أي مدينة الإله (سلم) وعرفوا بعد عودة فريق منهم إلى فلسطين باسم اليبوسيين وكانت عاصمتهم تدعى (هود)وهي ذاتها (هوارة) ومنهم قبيلة هوارة البربرية التي نسبت إلى العاصمة حيث هرب فريق منهم بعد زحف أحمس الصعيدي على شمال الوادي.
كيف يكون الهكسوس شاربي دماء وإلههم المعبود يسمى(سلام)؟! كيف يكونون همجا وهم الذين تركوا في الوادي هذا الأثر الحضاري الواضح؟!
سامح الله الأستاذ نجيب محفوظ في روايته (كفاح طيبة)إذ هو لم يزد على أن ردد مقولات محرفي التاريخ من علماء أوروبا ويا ليته ما فعل!!
أما تزوير التاريخ بمعنى الكلمة فنجده عند (فيلوكوفسكي) الذي يروج له في أمريكا وأوروبا وصار يروج له في بعض بلاد الوطن العربي والمقام لا يسمح بالإفاضة.
علماء أوروبا قدموا تاريخاً مقلوباً ومكذوباً، ويجب علينا إعادة قراءته من جديد لكي نكتبه نحن من جديد. هم جعلوا من تداخل الهجرات بين شعوب الوطن الواحد غزوات استعمارية، ومن توحد أقطاره في القديم والحديث احتلالاً واغتصاباً، وكتبوا تواريخ قُطْرِية منفردة بعضها عن بعض .وهي في الحقيقة تاريخ واحد بلغة واحدة وإن تعددت لهجاتها.
والإجابة على السؤال: لكن من أين جاءت الدعوة الفرعونية؟! قال: جاءت من الجهل بالتاريخ العروبي لوادي النيل ، ومن التجهيل المتعمد الذي نراه.فقد قدم تاريخ الوادي باعتباره تاريخاً منفصلاً عما حوله من شعوب المنطقة وصورت الحضارة المصرية القديمة على أساس أنها نبت خاص!! وبلغ الأمر لدى كاتب شهير حد القول أن الفراعنة هبطوا من السماء! ونفخ في صورة هذه الحضارة بشكل جعلها تتميز عما حوله وضخمت رموزها وأعلامها من دون النظر إلى صلاتها أو نشأتها وتطورها، طبيعي بعد هذا أن يشعر المصري بالإعتزاز القطري بل (الشوفينية) المغرقة في محليتها. فكانت الدعوة الفرعونية. وكل هذا كان مخططاً له ومبرمجاً وهو ما يدركه من يقرا أدبيات تاريخ مصر.
والغاية فصل مصر عن بقية أخواتها، والإيهام بأنه لا صلة لها بجيرانها، وهذا كله باطل ومكذوب ، فالحضارة المصرية القديمة ، وأنا شديد الاعتزاز بها لأنها جزء من حضارتنا العروبية الكبرى ، تكونت أساساً من مهاجرين إلى الوادي من شرقه وغربه من الصحراوين العربية والليبية(كما تسميان الآن)ونمت تدريجياً وازدهرت، كما ازدهرت حضارة الرافدين مثلاً.لأسباب بيئية (وأيضا يمنية) ولم تكن في يوم من الأيام منفصلة.
جميع أسماء الملوك (الفراعنة)عربية، جميع المواقع والمدن والقرى عربية، وكتاب الموتى ذاته عربي اللغة، يمكننا فهمه الآن بعد قراءته بالعربية. كل ما في الأمر أن الألفاظ المستعملة مما يدعى الألفاظ المهملة أو الميتة لا تفرق إلا عن طريق المقارنة اللغوية بالمعاجم، والنقوش الفنية. فما الذي يبقى من الدعوة الفرعونية إذن؟!
البرهان الخامس والعشرون
عن معبد أوام بمأرب وأنه إحدى عجائب الدنيا.
وتتابع صحيفة26 سبتمبر أعمال الحفر والتنقيب في الموقع الأثري الهام بمأرب إنه موقع (المعبد أوام) أو (محرم بلقيس).
فقد أجرت استطلاعا مصوراً عنه في عددها رقم(962)بتاريخ 14/6/2001م. جاء فيه من العناوين البارزة ما يلي:
- الحفريات فيه كشفت أسراراً جديدة لحضارات اليمن القديمة.
- معبد أوام سحر الماضي ودهشة الحاضر.
- المعبد بُني على فترات تاريخية مختلفة أقدمها يعود إلى نهاية الألف الثاني قبل الميلاد.
- كان مزاراً لكل سكان اليمن واستخدم فيه أكثر من نمط معماري.
- كميات كبيرة من الفخار وعظام الحيوانات واللقى والزخارف تزين بوابة المعبد.
وأخذ المستطلع يقول: مع كل خطوة تقوم بها البعثات الاستكشافية الأثرية في أرض الجنتين تطفو على السطح اكتشافات جديدة تدل على امتلاك شعبنا لإرث حضاري عظيم تضرب جذوره في أعماق التاريخ . ولا يزال معظمه مطموراً في باطن الأرض.. ها هي البعثة الأثرية التابعة للمؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان والمهتمة بالدراسات الأثرية القديمة في اليمن تواصل نشاطها الأثري، الذي بدأته في مطلع الخمسينات من القرن الماضي في مأرب عاصمة (مملكة سبأ) وبالتحديد في معبد (أوام)لتميط اللثام عن اكتشافات جديدة سيكون لها صداها في مسار وتاريخ الحضارات اليمنية القديمة.
26سبتمبر انتقلت إلى موقع الحفريات الأثرية المكتشفة وتناولت الشوط الذي قطعه البحث الأثري للفريق المشترك اليمني الأمريكي في معبد أوام، وما تمخض عنه حتى الآن من نتائج هامة في الحصيلة التالية:
عند ما اتجهنا إلى عاصمة السبئيين مدينة مأرب التي تبعد130كم.شرق العاصمة صنعاء كان يلازمنا شعور بأننا نتجه لأول مرة إلى تلك المدينة التي ذاع صيتها في الأزمنة الغابرة . ولعبت دوراً كبيرا ً مؤثراً في تاريخ جنوب شبه الجزيرة العربية وفي حياة سكانها، وعلى الرغم من أن مأرب القديمة ، أو كما كان يطلق عليها أسم (مريب)حتى القرن الثاني بعد الميلاد لا تزال تغط في نوم عميق تحت أكوام الرمال التي زحفت نحوها بعد انهيار سد العرم، إن الكثير من معالم وآثار تلك الحضارات العظيمة والممالك العريقة لا تزال حتى اليوم أعمدة عروشها وصروح معابدها ترتفع شامخة من وسط أكوام تلك الرمال لتروي للأجيال قصصاً حية وروايات مجيدة عن ماضي ?ذه الأرض التي عرفت بأرض السبئيين ، وأطلق الإغريق عليها اسم (العربية السعيدة).
ولا تزال الجهود التي تبذلها البعثات والفرق الأثرية تكشف في كل يوم حقائق جديدة وجوانب مشرقة عن تلك الحياة التي عاشها أجدادنا في جنوب شبه الجزيرة وخصوصاً في مملكة سبأ التي تشكل أرضها الواقعة مابين السلاسل الجبلية والصحراء (والبحر) مهد الحضارات اليمنية القديمة (الوسطى).
ويضيف : وعلى الرغم من الدهشة الكبيرة التي ألمت بنا.إلا أننا (استغلينا) فرصة توقفنا في مدينة مأرب الجديدة لنجمع قوانا المشتتة ما بين سحر الماضي ودهشة الحاضر، ومن ثم اتجهنا برفقة الزميل حسين القرضي أحد أبناء المنطقة الذي أقلنا بسيارته إلى الموقع الذي قصدناه في رحلتنا الاستطلاعية،وهو معبد (أوام)المكرس للإله المقه إله اتحاد القبائل السبئية.
وكما ذكر الباحثون المهتمون بالأثار القديمة: بأنه يعد أكبر معبد معروف في كل أرجاء جنوب الجزيرة العربية وأكبر منسك سبئي.
وبعنوان فرعي: صورة بانورامية يقول:
معبد(أوام)الذي كانت تقام فيه الصلوات وتقدم القرابين لم نقصده اليوم كما كان يأتيه الناس من أنحاء اليمن(وربما من الخارج) لتأدية مناسك الصلاة والطقوس المختلفة أمام الآلهة التي يعبدونها وفي مقدمتها القمر) وإنما جئناه في زمن غير ذلك الزمن لننقل للقارئ صورة بانورامية حية عن آخر الاكتشافات التي توصل إليها الفريق الأثري الأمريكي المكون من 25باحثاً وفنيا بينهم أستاذ آثار كندي وعدد من المختصين اليمنيين، وترأس الفريق مارلين فيلبس رئيسة المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان . وهي مؤسسة يتركز نشاطها الأثري في أرض الجنتين أرض مملكة سبأ القديمة.وكان من سوء الحظ أن لا نلتقي بأعضاء الفريق الذين أنهوا أعمالهم للموسم الأثري الثالث في نهاية مايو المنصرم.
معبدأوام:
وقبل أن نستعرض ما توصلت إليه أعمال الحفريات الأثرية التي جرت في موقع معبد(أوام) نحاول في البداية تقديم صورة أولية عن المعبد كما شاهدناه عند وصولنا إليه. فهو يقع في مرتفع صخري تغطيه الرمال ، ويحيط به من الخارج شبك تم عمله مؤخراً للحفاظ على الموقع. ويظهر للعين من مكونات المعبد سور دائري وباحة ذات أعمدة كما توجد غرف بداخل السور إضافة إلى ممرات وسلالم ، ويبدو على بعض الجدران أثر حريق يعتقد بأنه ناجم عن أداء بعض الطقوس أثناء الدفن وربما أثناء تقديم القرابين للآلهة.
كما لا حظنا من ضمن مكونات المعبد أماكن خاصةبتقديم القرابين وحوض وفناء يستخدمان من أجل الإغتسال الشعائري، ويوجد على سور المعبد نقش طويل ذكر فيه اسم الحرم، كما يوجد على جدران بعض الممرات نقش طويل ذكر فيه اسم الحرم ، كما توجد عل جدران بعض الممرات والأعمدة بقايا مسامير للوحات نذرية كانت مثبتة عليها قديماً. ومن خارج السور تبدو الحفريات الأخيرة، والتي كشفت عن مبان وملحقات جديدة خاصة بالمعبد إضافة إلى مقبرة تم الكشف عنها من قبل فريق ألماني يتبع معهد الآثار الألماني بصنعاء. وتقع المقبرة في الجهة الجنوبية من السور ، وبجوارها غرف ذات أعمدة ربما استخدمت لتطهير الميت وإجراء الطقوس الدينية عليه قبل دفنه.
وكما علمنا بعد ذلك فإن الفريق الأثري اليمني، والأمريكي المشترك قد ركز جهوده خلال الموسم التنقيبي الثالث على إزاحة الرمال من خالج البوابة الرئيسية للمعبد، والكشف عن المباني المطمورة في كل المنطقة الخارجية عن المباني المطمورة في تلك المنطقة الخارجة عن السور والتي تم كشف إحداها في الموسم السابق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.