يعيش شباب اليوم ثورة تكنولوجية كبيرة وثورة حقيقية في مجال الهواتف الذكية بدأت بالبلاك بيري ومن ثم برامج التواصل الاجتماعي مثل «واتس آب» و «فيس بوك» و «تويتر» و «كيك» وآخرها برنامج «انستغرام»، ذلك البرنامج المجاني الذي طرح في ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية في عام 2010 من قبل المطور التقني كيفن سيستروم وكان موجها فقط لأجهزة الآي فون والآي باد وغيرها من منتجات شركة أبل، وفي عام 2012 قامت الشركة المنتجة بتطويره أكثر ليعمل على جميع أجهزة الهواتف التي تعمل بنظام الأندرويد 2.2، وهو برنامج لإضافة الصور وتبادلها إلى جانب التعليق المباشر عليها وإبداء الآراء والاطلاع على تفاصيل حياة الأصدقاء والأقارب. لقد وصل عدد مستخدمي برنامج الانستغرام في آخر الإحصائيات إلى أكثر من عشرة ملايين مستخدم، فموقع (فور سكوير) foursquare استغرق عامين كاملين للوصول إلى عشرة ملايين مستخدم، في حين استغرق برنامج تويتر twitter وبرنامج الفيس بوك face book أكثر من عامين لبلوغ عشرة ملايين مستخدم. هذا البرنامج الآن هو برنامج الشباب الأول ، فهم يحبون مشاركة ما يفعلونه مع أصدقائهم وبرنامج «انستغرام» يمكنهم في لحظة تصوير الحدث ومشاركته مع الأصدقاء ، ويستطيع كل من يتابعهم التعليق على الصورة مما يجعل الحدث اجتماعياً بصورة أكبر ويزيد في سرعة انتشاره . هناك قضية مهمة جداً لا نستطيع تجاهلها وهي أنه قد يشعر الآباء بالقلق من هذا البرنامج خاصة أن هناك الكثير منهم قد لا يكون معتادا على استخدامه ولكن مؤسسي البرنامج وضعوا شرطاً مهماً وهو أنه لا يحق لأي شخص دون سن الثالثة عشرة التسجيل بالموقع وفتح حساب شخصي له، تكمن خطورة «انستغرام» في البحث حيث يمكن لأي شخص أن يبحث عن جميع الصور المعروضة التي تحمل اسماً واحداً إذا لم يكن هناك تحديد للخصوصية. لذلك يجب على الآباء عند استخدام هذا البرنامج من قبل الأبناء أن يقوموا بتوعيتهم بخاصية (تحديد الخصوصية) وضبطها حتى لا يستطيع الكثير من المتابعين الوصول إلى صور الأبناء أو البنات مما يهدد أمنهم وسلامتهم. تركي محمد الثبيتي - الطائف