أهم شيء للشركة اسمها وعلامتها التجارية وسمعتها. هو ما تبعثه للتواصل مع زبائنها ومجتمعها والعالم. فإن كان الاسم معروفاً، وسمعة الشركة عالية، وعلامتها التجارية مشهورة؛ كتبت للشركة مقومات النجاح. لذلك تنفق الشركات الملايين لتثبيت اسمها في الأسواق وفي الأذهان. وكم من شركة ومؤسسة ذات إنتاج ممتاز، ومنتج مطلوب، فشلت لأن الناس لا يدرون بوجودها، أو لأن سمعتها لم تصل للأسماع على حقيقتها. ولتشتهر العلامة التجارية، ويصبح الاسم معروفاً ومشهوراً؛ فلا بد من العمل الجاد لذلك، ليس من ناحية جودة المنتج فقط، ولكن من ناحية ترسيخه وإشهاره، والعمل على تداوله في الأسواق وبين الناس. وهذا يتطلب سنوات من الجهد المخلص المكثف. وعندما يتحقق ذلك فلا يعتبر العمل قد أنجز، وإنما على مسؤولي الشركة المداومة على ترسيخ العلامة التجارية والاسم على الدوام. المداومة والاستمرارية مطلوبة لأمرين: (الأول) لأن المنافسة شديدة بل شرسة. و(الثاني) لأن ذاكرة المستهلك قصيرة المدى بسبب العامل الأول. وحديثنا لا يشمل الماركات "السوبر" التي حفرت اسمها في الذاكرات لمدد طويلة تصل أحياناً إلى زمن الطفولة. أما الفظاعة والدمار للشركة هو أن تكتسب هي أو يكتسب منتجها سمعة سيئة، برغم جودته؛ فإنها عندئذ ستقع في قاع عميقة لن تخرج منها إلا بجهاد طويل. إن استطاعت الصمود. أو أنها في الغالب ستذوي وتنتهي. ومن المؤسف حقاً أن كثيراً من مسؤولي الشركات يتسببون في اكتساب شركاتهم السمعة السيئة التي تغتالها. كالمدير العام الذي وصف معداته بالمتهالكة. أو كالذين يطلبون من موظفيهم مشاركة الزبائن في التصويت الإليكتروني لتقييم مستوى خدماتهم عالياً. فهم بالإضافة إلى التزوير والتحايل، يعترفون بتردي مستواهم وفشلهم. Twitter: @mamashat [email protected] [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (60) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain