الدوحة - 9 - 6 (كونا) -- اشاد نائب رئيس مدير السياسة الخارجية في مؤسسة (بروكنجز) بالولاياتالمتحدة مارتن انديك اليوم بدور دولة قطر في ايجاد جسور للحوار بين امريكا والعالم الاسلامي. جاء ذلك خلال كلمة القاها في مستهل الجلسة العامة الاولى لمنتدى أمريكا والعالم الاسلامي الذي سيفتتح رسميا مساء اليوم ويستمر ثلاثة ايام لمناقشة موضوع التحولات في افغانستان وباكستان وما يجري في سوريا وقضايا التنمية والحريات الدينية وحقوق المرأة وقضايا الازمة الاقتصادية وسبل تجاوزها. وقال انديك ان بلاده انفتحت على العالم الاسلامي بعد احداث 11 سبتمبر وبعد حرب العراق التي وسعت الفجوة بين الجانبين الامريكي والاسلامي ليأتي بعد ذلك هذا المنتدى من اجل التقريب بين الطرفين خاصة في الجوانب الثقافية والتعليمية بين شعوب المنطقتين وضرورة الارتقاء به في العالم الاسلامي والتركيز على الاقليات الاسلامية في الولاياتالمتحدةالامريكية. واضاف ان المشاركة الكبيرة والبارزة في المنتدى من الجانبين ولاسيما من رجال الدين تؤكد اهميته في ازالة الفجوة التي مضى عليها الان أكثر من عشر سنوات اي منذ احداث 11 سبتمبر. واعرب عن ثقته فى ان لدى الجانبين القدرة على المشاركة في هذا المنتدى بطريقة تؤكد استعدادهما لبذل كل الجهود من اجل بناء جسور التفاهم والتقارب بينهما. من جهته أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي رئيس اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات الشيخ أحمد آل ثاني ان منتدى أمريكا والعالم الاسلامي يتميز هذا العام بمشاركة شخصيات بارزة ونخبة متميزة من صانعي السياسة والفكر لمناقشة القضايا المهمة وتطورات الاحداث في المنطقة. وقال في كلمته امام الجلسة ان المنتدى سيتناول بالبحث والدراسة قضايا مهمة في مجالات السياسة والاقتصاد والفكر والتكنولوجيا والثقافة والفنون اضافة الى مجالات المعرفة المختلفة وقضايا التنمية والحريات الدينية وحقوق المرأة. واضاف ان المنتدى سيناقش كذلك تطورات الاحداث وتسارعها في الشرق الاوسط بصورة عامة وتداعياتها على العالم بالاضافة الى تخصيص جلسة كاملة لما يجري في سوريا. واوضح ان ما يميز المنتدى هذا العام هو مشاركة الرئيس الافغاني حميد كرزاي والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلو ووكيل وزارة الخارجية للدبلوماسية العامة و الشؤون العامة بالولاياتالمتحدة تارا سية نين شاين ووزير الشؤون الخارجية والتكامل الافريقي والفرانكفونية بجمهورية بنين ناصرو باكو الامر الذى يعطي اهمية اضافية للمؤتمر. وذكر ان جلسة مجموعات العمل ستبحث في موضوعات مهمة منها قضايا الازمة الاقتصادية وسبل تجاوزها وقضايا المرأة وضرورة تعزيز التآزر للنهوض بحقوقها في ظل ما تشهده الدول الاسلامية من تغييرات في اعقاب ثورات الربيع العربي والعمل على تمكينها ومنحها حقوقها من خلال الالتزام بالاتفاقيات الدولية التي تدعو الى القضاء على العنف والتمييز ضد المرأة وضرورة المساواة بين الجنسين. وقال ان مجموعات العمل ستتطرق ايضا الى موضوع فرض السياسة والثقافة والفنون مما يولد صراعا بين المجتمعات ويؤثر سلبا على الامن والتنمية اضافة الى موضوع الرأي العام العربي والهوية واعادة تشكيل منطقة الشرق الاوسط وموضوعات حيوية عديدة. (النهاية) ن ن د / س خ م كونا091614 جمت يون 13