صنعاء ( صدى عدن ) متابعات : عبر مصدر مسؤول بجهاز الامن القومي عن اسفه واستنكاره لما ورد في البيان الصادر عن الحوثيين الذي تلاه عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عبدالرحمن شرف الدين باسم مكون أنصار الله في مؤتمر الحوار في جلسة المؤتمر المنعقدة صباح اليوم، من ادعاء بتعرض اربعة محتجزين للتعذيب حتى الموت. وقال المصدر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) :"وإذ يستغرب الجهاز ان تصدر هكذا تصريحات وتعلنها للرأي العام شخصية قانونية معروف عنها الدقة والحصافة .. فأنه يؤكد بأن ما تم الاشارة اليه ليس له اساسا من الصحة وان مثل هكذا ادعاءات انما جاءت لمحاولة اخفاء الاهداف الحقيقية وراء التصعيد غير المبرر الذي قامت به مجاميع وعناصر حوثية يوم امس الاحد وفقا لمخطط مسبق لاقتحام مبنى جهاز الامن القومي وإقلاق الامن والسكينة ومحاولة جر الجهاز الى مربع المناكفات السياسية التي رفض ومنذ وقت مبكر الانجرار اليها". وتابع المصدر قائلا:" سبق وأن قامت مجاميع حوثية بمظاهرتين سابقتين الى امام مبنى الجهاز بتاريخ 13 و 14 مايو الماضي ولم يتم التعرض لها وتم توفير الحماية اللازمة لها في اطار ضمان حرية التعبير عن الرأي". وأردف المصدر قائلا:"إن جهاز الامن القومي وبعد صدور توجيهات الاخ رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الحادثة المؤسفة التي وقعت يوم امس الأحد .. يهيب بجميع والأطراف القوى السياسية بالحرص على التهدئة لإنجاح فعاليات الحوار الوطني الشامل والالتزام بالنتائج التي تتوصل اليها لجنة التحقيق". وأكد المصدر أن جهاز الامن القومي سيحتفظ بحقه القانوني في مواجهة مثل هذه الادعاءات التي لا اساس لها من الصحة وسيظل كغيره من اجهزة المؤسسة العسكرية والامنية ملتزما بما هو مخول له دستورا وقانونا والعمل بمهنية لانجاز المهام المكلف بها وفي مقدمتها الانشطة التي تستهدف الامن القومي والإخلال بالأمن والنظام والسكينة العامة للبلاد وعلى مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية . وفي سياق متصل وصلت مسيرة الحوثيين الى منطقة شعوب في العاصمة اليمنية صنعا مسا اليوم وهم يرودن هتافات وشعارات ضد الامن القومي (:" الشعب يريد حل الأمن القومي والأمن القومي حقير ومعلوماته للسفير". ) كما لو حظ حالة استنفار امني في محيط جهاز الامن السياسي وباب شعوب وباب اليمن وجولة مقبرة الصياح واستحداث نقاط تفتيش في مناطق متفرقة بالعاصمة اليمنيةصنعاء و قام اصحاب المحلات في منطقة شعوب بإقفال محلاتهم التجارية تحسبا لوقوع اشتباكات بين جنود جهاز الامن القومي ومتظاهرين حوثيين نظموا مظاهره عصر اليوم . وتجمهر مئات من انصار الحركة الحوثية عصر اليوم في مظاهره منددة بالقتل الذي حصل يوم امس الاحد وقالت المصادر ان المسيرة حتى كتابة الخبر مرت بسلام ولاوجود لاي مصادمات . وصدر عن المشاركون بيان وزع بالمسيرة قالو فية انهم عندما خرج الثوار إلى ميادين وساحات الثورة حالمين بدولة عادلة ترفض هيمنة أجهزة التسلط والاستبداد وقمع الحريات وتكميم الأفواه والذي قامت الثورة للقضاء عليه ، وعليه فقد خط شباب الثورة أهدافهم ومطالبهم بدمائهم الزكية وصمدوا في الساحات لأكثر من عامين وفي مقدمة تلك الأهداف المطالبة بحل جهازي الأمن القومي والأمن السياسي . وها نحن اليوم نؤكد على المطالبة بحل جهاز الأمن القومي الذي أنشئ بطريقة غير شرعية للأسباب التالية :- 1 ارتكاب هذا الجهاز للعديد من الجرائم التي مارسها بحق الشعب قبل وبعد الثورة الشبابية . 2 ممارسته التعذيب الوحشي (( الجسدي والنفسي )) بحق أبناء البلد والزج بالعشرات من الشباب في زنازين انفرادية تحت الأرض ولفترات طويلة وممارسته أبشع وأفظع أنواع التعذيب وصل في بعض الحالات حتى الموت . 3 انتهاكاته المستمرة لأبسط حقوق الإنسان . 4 اعتقاله للكثير من شباب الثورة وإخفائهم فسريا . 5 فرض التعيينات لأشخاص دون اعتبار معايير الكفاءة في المرافق الحكومية وتدخله في شئون البلد صغيرها وكبيرها . 6 أن هذا الجهاز القمعي لا يخضع لأي سلطة من سلطات الدولة . 7 عدم مشروعية الجهاز القمعي في بلد يدعي الديمقراطية . 8 انتهاكه حرمة البيوت الآمنة وممارسة الإخفاء ألقسري بذريعة ألقاء القبض على المطلوبين لهذا الجهاز. 9 تنفيذه برامج وأهداف لا تخدم البلد وإنما تخدم مشاريع أمريكية و غربية. ونظرا لأن هذا الجهاز لا يزال يمارس انتهاكاته بعد الثورة الشبابية كما كان قبلها فإننا شباب الثورة : أ- نطالب بحل جهاز الأمن القومي وخاصة بعد ارتكابه للمجزر بحق الثوار. ب- نطالب بتسليم كل القتلة والمحرضين على قتل الثوار إلى العدله لمحاكمتهم لينالوا جزائهم العادل وعلى رأسهم رئيس جهاز الأمن القومي . ت- ونحمل رئيس الجمهورية / عبد ربه منصور هادي المسئولية الكاملة على التأخير في تنفيذ مطالب الثوار وما يترتب علي ذلك من تداعيات . وكانت صحيفة اخبار اليوم اليومية قد نقلت في عدد اليوم إن الأجهزة الأمنية رصدت مكالمة تلفونية للقائد الميداني في جماعة الحوثي المسلحة يوسف المداني -صهر حسين الحوثي- وهو يبلغ أحد القيادات الوسطية المشاركة في المسيرة بضرورة اقتحام الأمن القومي . وأشارت الى ان القيادي رد على المداني ان عناصر الأمن سيكسرون أي تقدم، فرد عليه بالقول "عليكم أن تضحوا مهما كلف الأمر من ضحايان المهم أن تنفذوا العملية". ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطلع قوله:" أن الهدف من المسيرة التي نفذها أتباع الحوثي أمس هو نصب عدد من الخيام في الشوارع المحيطة بجهاز الأمن القومي، وقد شرع بعض المحتجين بنصبها، إلا أن أجهزة الأمن رصدت بعد نصب الخيام دخول أسلحة إلى بعض الخيام في اتجاه باب شعوب والشارع المؤدي لمقر الأمن القومي الواقع خلف السينما الأهلية، وقصر السلاح"، مشيراً إلى أن قيادة الجهاز اتصلت بعدد من الشخصيات التي تربطها علاقة بجماعة الحوثي وطلبوا منهم أن يبلغوا قيادة الحوثيين والمحتجين بالانسحاب من المسيرة لوجود مسلحين في المسيرة، يحاولن اقتحام الأمن القومي. وقالت المصادر أن هجوم الحوثيين على مبنى جهاز الأمن القومي كان يهدف لإخراج عدد من المسجونين على قضايا تجسس بينها خلايا تعمل لحساب المخابرات الإيرانية , إضافة إلى مصادر عشرات الوثائق الهامة التي ضبطت مع الخلايا الحوثية التي كانت تعمل لحساب إيران .