قتل 14 شخصًا على الأقل أمس الثلاثاء، في انفجارين انتحاريين قرب مركز للشرطة في دمشق، بحسب الإعلام السوري، فيما تستمر معارك عنيفة حول مطار منغ العسكري في محافظة حلب في شمال البلاد، بينما سقطت 7 صواريخ على منطقة الهرمل في شرق لبنان التي يتمتع فيها حزب الله بنفوذ كبير، والتي بدأت منذ أسابيع تتعرض لقصف مصدره الأراضي السورية كرد، بحسب ما يقول مقاتلو المعارضة السورية، على تدخل حزب الله العسكري في القتال في سوريا إلى جانب قوات النظام. وفي حلب، قصفت القوات النظامية السورية مطار منغ العسكري بعدما حقق مقاتلو المعارضة تقدمًا في داخله، وباتوا يسيطرون على أجزاء كبيرة منه، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، إلا أن مصدرًا عسكريًا سوريًا نفى لوكالة الأنباء الفرنسية «سيطرة المسلحين على أي جزء من أجزاء المطار»، مشيرًا إلى «تواصل الاشتباكات العنيفة لليوم الثالث على التوالي، نتيجة هجوم أعداد كبيرة من المسلحين المحاصرين للمطار»، ويفرض مقاتلو المعارضة منذ فبراير الماضي حصارًا على المطار وغيره من المطارات العسكرية في شمال سوريا، في محاولة لتحييد سلاح الطيران الذي يعد نقطة تفوق أساسية للقوات النظامية أمام ضعف مستوى تسليح المقاتلين، وذكر المرصد أن «مقاتلي الكتائب قصفوا أمس مطار الطبقة العسكري بريف الرقة بصواريخ عدة». وبعدما أعلن مصدر أمني سوري الأحد الماضي، أن القوات النظامية تستعد لشن حملة عسكرية لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب، قال مصدر عسكري أمس إن التحركات الميدانية في حلب «هي نفسها التي بدأت قبل 10 أيام تقريبًا، أي عمليات عسكرية اعتيادية»، وبدأت هذه العمليات بعد سقوط مدينة القصير في محافظة حمص (وسط) بأيدي قوات النظام وحزب الله اللبناني، وقال الناشط المعارض في مدينة حلب محمد الخطيب لفرانس برس عبر سكايب: إن النظام «يسعى إلى مهاجمة الريفين الغربي والشمالي لحلب لقطع الإمدادات عن مقاتلي المعارضة في مناطق أخرى من المحافظة».