نعت جمعية مناضلي وشهداء ثورة الرابع عشر من أكتوبر الراحلة المناضلة نوبة سالم ثابت المحلئي والتي وافتها المنية يوم الخميس الماضي بعد مرض عضال الم بها بعد عمر ناهز ال 90 سنة. واستعرض بيان النعي جملة من مناقب الفقيدة ومأثرها الخالدة، ذاكرا أنها واحدة من رموز ثورة اكتوبر ورفيقة درب المناضلة الكبيرة دعرة الردفاني، ولها رصيد نضالي إلى جانب رفاقها الرجال المناضلين خلال سنوات الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني. والمناضلة من مواليد قرية القرين الذنبة وادي ذي ردم حبيل جبر ردفان لحج لها من الأبناء ابن هو ناصر محمد أحمد النخش وابنه وهي شقيقة المناضل الشهيد البطل علي سالم ثابت وهي ايضا عمة الفقيد المناضل سعيد صالح سالم وتعد بمثابة الام لسعيد صالح والمناضل الفقيد مثنى سالم عسكر. الفقيدة المناضلة نوبة شاركت في العديد من المعارك في جبال بطة والاحمرين وعدد من المواقف مع الرجال ورفيقاتها من النساء في وجه الاستعمار البريطاني. قالت بيتا من الشعر في وجه مستر ناش البريطاني قائد الحملة العسكرية التي اجتاحت وادي ذي ردم في العام 1964م (تحكم على الجربة وتحكم على القراش والله ما نقبلك يا حاكم مستر ناش) في إشارة لرفضها للاحتلال البريطاني. وهي من حرض رجال قبائل في الوادي لقتل جنود وضباط بريطانيين دخلوا صباحا وادي ذي ردم الى قرية الذنبة وبينما كان الرجال من قبيلتي الداعري والمحلئي في عرس الفقيد المناضل ناصر محمد عبده المحلئي وكان الجند يجوبون المنطقة ذهبت المناضلة نوبة إلى رجال القبائل وطلبت منهم قتل الجنود ووضع كمين وأخذت تصيح فيهم لتحرك روح الغيرة والحماسة تجاه وطنهم المحتل وقالت صراحة إذا لم تقوموا بقتل كلاب الاستعمار سوف نقوم نحن النساء بذلك، وهو ما دفع بالرجال المسلحين لوضع الكمين وقتل معظم جنود وضباط الحملة. عرفت تلك العملية بعملية (نتراكر) حسب الترجمان البريطاني، بعدها بساعات قصفت بريطانيا مناطق الذنبة والحجف والنقيل والسود وهي قرى وادي ذي ردم ما ادى إلى استشهاد فاضل محمد عبده المحلئي، ومحمد مقبل عبدالله الداعري.