نعلم جميعاً حجم الطفرة الالكترونية التي نعيشها في وقتنا الحالي , ونعلم ان للتواصل الاجتماعي نصيب الاسد في هذه الطفرة . جميعنا يلاحظ غياب عدد كبير من الجهات الحكومية والمسئولين في مواقع التواصل الاجتماعي ، وهذا جعل الفائدة من التواصل الاجتماعي محدودة جداً . دعونا نفترض ان بعض الجهات الحكومية متواجدة معنا في مواقع التواصل الاجتماعي , ودعونا ايضا نتنبأ بحجم الفائدة التي سنجنيها من تواجدهم معنا في هذه المواقع . فلو افترضنا ان هناك حساباً لكل امارة منطقة في مواقع التواصل الاجتماعي , فجميع سكان المنطقة سينضمون الى هذا الحساب ليتواصلوا مع امارة منطقتهم بكل يسر وسهولة وبدون أي تكلفة مادية , وايضاً سيكون من السهل على امارة المنطقة ان تتواصل مع اهالى المنطقة وتوصل رسالتها لجميع سكان المنطقة . كتحذير السكان من مخاطر السيول , وتوجيههم الى الاماكن الامنة . وغيرها من الفوائد . ولو افترضنا ان مجلس الشورى واعضاء مجلس الشورى الموقرين تواجدوا معنا في مواقع التواصل الاجتماعي فسيسهل علينا ان نوصل اصواتنا للمجلس , نعم نستطيع ان نتواصل مع المجلس عبر موقعه الرسمي على شبكة الانترنت ولكن يجب ان نتفاعل جميعا مع التقنيات الحديثة وان نسخرها في صالحنا . ولو افترضنا ان لكل مدرسة حساباً في مواقع التواصل الاجتماعي تستطيع ان تغرد للطلاب في جميع الاوقات , وحتى خارج اوقات الدوام الرسمي وفي اوقات الاختبارات واوقات العبادة , وفي الاعياد وفي جميع المناسبات حتى تشعر الطالب بأننا معك في كل تفاصيل حياتك ولن نتركك صيداً جاهزاً لأرباب الافكار المنحرفة , وايضاً لو كان لكل مدير تعليم حساب في مواقع التواصل الاجتماعي سيوصل مدير التعليم رسالته الى جميع الطلاب والمعلمين واولياء امور الطلاب دون أي تكلفة مادية تذكر . ولو افترضنا ان جميع الجامعات السعودية تواجدت معنا على مواقع التواصل الاجتماعي بالاضافة الى اعضاء هيئات التدريس بالجامعات , فسيكون من السهل جدا ان اعرف انا كطالب ارغب بالانضمام الى هذه الجامعة عن توجه الجامعة في الفترات القادمة وعن مدى استيعابها للطلاب المستجدين , نعم استطيع الحصول على هذه المعلومات من الموقع الرسمي للجامعة لكن يجب على منشآت التعليم ان تكون لديها المرونة بأن تتأقلم مع جميع مستجدات التقنية , وايضاً يستطيع الدكتور التواصل مع طلابه خارج اوقات الدوام الرسمي للجامعة . ان ما سبق ذكره ليس على سبيل الحصر بل على سبيل المثال فهناك العديد من القطاعات التي سنستفيد من تواجدها معنا في التواصل الاجتماعي فهناك الامانات و المجالس البلدية والمستشفيات والنوادي الرياضية والشركات الخدمية والصناعية وغيرها وغيرها , فكل هذه أمانٍ نتمنى من الله ان تحقق وانا على ايمان تام بأنه سيأتي اليوم الذي ارى فيه جميع القطاعات الحكومية والمسئول الحكومي موجودا معنا في التواصل الاجتماعي وانا على يقين تام بأن سيتم قريباً تأمين بيئة تواصل اجتماعي صحية لان هذا الوطن مليء بالرجال الاوفياء الذين يعملون ليل نهار لعزة هذا الوطن الشامخ . عبدالله المسفر- جدة