شهدت شركة قطر العالمية لتسويق البترول المحدودة (تسويق) واللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل تصدير أول شحنة من وقود الطائرات الناتج عن تحويل الغاز إلى سوائل – والممزوج بوقود الطائرات التقليدي – الذي يتم إنتاجه من مصنع "اللؤلؤة" لتحويل الغاز إلى سوائل وذلك من ميناء راس لفان. وذكر بيان صحفي صدر عن شركة "تسويق" أن أول شحنة من صادرات وقود الطائرات الناتج عن تحويل الغاز إلى سوائل والممزوج بوقود الطائرات التقليدي تتكون الناتج عن تحويل الغاز لسوائل وقد تم تحميلها من قبل إدارة عمليات محطة راس لفان، واحتفل ممثلون عن "تسويق" و"قطر شل" و"قطر للبترول" بهذا الإنجاز التاريخي يوم أمس. وصرّح السيد سعد عبدالله الكواري، الرئيس التنفيذي لشركة "تسويق"، أن دولة قطر كلفت شركة "تسويق" بتصدير "النافثا" الناتجة عن تحويل الغاز إلى سوائل ووقود الطائرات الناتجة عن تحويل الغاز إلى سوائل والممزوج بوقود الطائرات التقليدي. وأضاف أنه في عام 2011، قامت "تسويق" ببيع أول شحنة من "النافثا" الناتجة عن تحويل الغاز إلى سوائل، معربًا عن فخره بهذا الإنجاز المتمثل بإضافة منتج جديد إلى "تسويق". كما أبدى الكواري ثقته بأن هذا النوع من وقود الطائرات الذي تنتجه قطر سيحظى بسمعة طيبة في الأسواق الدولية الرئيسية في جميع أنحاء العالم كمنتج عالي الجودة، ومؤكدًا حرص الشركة أن تقدّم وقود الطائرات الناتج عن تحويل الغاز إلى سوائل والممزوج بوقود الطائرات التقليدي إلى عملاء قطاع الطيران في جميع أنحاء العالم. من جهته، قال السيد وائل صوان، العضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة شركة "قطر شل": إن هذه الخطوة تعزّز مكانة قطر كعاصمة لتحويل الغاز إلى سوائل في العالم. مضيفًا أن تصدير هذا المنتج يعكس مدى شهية السوق الدولية لهذا المنتج الجديد، إذ يمكن أن يتم استخدام هذا النوع من وقود الطائرات في الطيران التجاري بأمان في جميع الطائرات الموجودة حاليًا فضلاً عن أحدث طرازات الطائرات ومحركاتها التي يتم تصميمها اليوم. وذكر البيان الصحفي الصادر عن تسويق أن وقود الطائرات الناتج عن تحويل الغاز إلى سوائل هو مزيج من الكيروسين الناتج عن تحويل الغاز إلى سوائل مع وقود الطائرات التقليدي المشتق من النفط الخام القياسي. ويتسم هذا الوقود بأنه لا يُصدر تقريبًا أي انبعاثات من ثاني أكسيد الكبريت عند حرقه، كما أنه ينتج نسبة أقل من انبعاثات جسيمات السخام الناعمة مقارنة بوقود الطائرات المشتق من النفط التقليدي، ما يجعله يستقطب اهتمام شركات الطيران وسلطات المطارات الراغبة بتحسين نوعية الهواء المحلي في مطاراتها المزدحمة من خلال خفض نسبة الانبعاثات. وأشار إلى أن الكيروسين الناتج عن تحويل الغاز إلى سوائل والممزوج بوقود الطائرات التقليدي يمتاز أيضًا بأنه أقل كثافة من الكيروسين التقليدي، ما يُساهم في خفض كمية الوقود اللازمة لتشغيل الطائرات وقد يقلل من متطلبات الصيانة للمحركات بسبب خصائصه لحرق أنظف، ويتيح استغلال فرق وزن الوقود في السفر لمسافات أطول. وقد تمّت المصادقة على استخدام هذا الوقود الجديد في الطيران المدني من خلال مزجه مع وقود الطائرات التقليدي بتركيز يصل إلى 50%. ويُعتبر هذا الوقود بديلاً عن وقود الطائرات المشتق من النفط الخام التقليدي، لذا فإنه يمكن أن يساعد في تنويع سلسلة التوريد لوقود الطائرات، كما أنه يقدّم عددًا من المزايا الجذابة بالنسبة لشركات الطيران والمطارات. وقد بدأ مصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل في قطر (وهو مشروع مشترك بين شركتي قطر للبترول وشل) إنتاج الكيروسين من تحويل الغاز إلى سوائل لأول مرة في الربع الثالث للعام 2012. وقد تم مزجه مع وقود الطائرات التقليدي A-1 المنتج في مصفاة راس لفان للمكثفات بهدف إنتاج وقود الطائرات الناتج عن تحويل الغاز إلى سوائل والممزوج بوقود الطائرات التقليدي من أجل استخدامه في قطر أو تصديره. وسوف تقوم شركة "تسويق"، التي كلفتها دولة قطر ببيع وتسويق المنتجات الخاضعة للتنظيم الحكومي، بإدارة جميع عمليات تصدير هذا المنتج الجديد. وتأسست شركة "تسويق" في يوليو 2007 كشركة حكومية مستقلة بهدف تسويق وتوصيل المنتجات الخاضعة للتنظيم الحكومي والتي تشمل غاز البترول المسال والكبريت والمكثفات الحقولية والمنتجات المكرَرة (مثل النافثا ووقود السيارات وزيوت أساس ووقود الطائرات ) ومنتجات تحويل الغاز إلى سوائل مثل "النافثا" ووقود الطائرات. وتقوم شركة " تسويق" أيضًا بتسويق منتجات النفط الخام الذي يتم إنتاجه في قطر بإدارة "قطر للبترول" بموجب اتفاقية وكالة، تعرف هذه المنتجات بالمنتجات غيرالخاضعة للتنطيم الحكومي. ومصنع اللؤلؤة لتحويل الغاز إلى سوائل هو أكبر مصنع لتحويل الغاز إلى سوائل في العالم، ما يجعله يرسّخ مكانة قطر كعاصمة لتحويل الغاز إلى سوائل في العالم.