إفي- رويترز- واشنطن: أكدت الاستخبارات الأمريكية الخميس أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "استخدم أسلحة كيماوية ضد المعارضة في عدة مرات خلال العام الماضي"، ولهذا فإن الولاياتالمتحدة قررت تعزيز دعمها العسكري للمجلس العسكري الأعلى، الجناح العسكري لجماعة المعارضة المدنية السورية الرئيسية. وذكر جون رودس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي في مؤتمر صحفي أن الجيش السوري "استخدم أسلحة كيماوية عدة مرات في العام الأخير" ما ينتهك "الخط الأحمر" الذي رسمته الإدارة الأمريكية. وأفاد تقرير الاستخبارات الأمريكية الذي قُدِّم الخميس للكونجرس بأن ما بين مائة و150 شخصاً لقوا مصرعهم في هجمات بأسلحة كيماوية حتى الآن. وأبلغ "رودس" الصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف: "اتخذ الرئيس قراراً بتقديم المزيد من الدعم للمعارضة سيتضمن تقديم دعم مباشر (للمجلس العسكري الأعلى) يشمل دعماً عسكرياً". وأضاف: "هذا سيكون مختلفاً من حيث النطاق والمستوى... عما قدمناه من قبل للمجلس العسكري الأعلى". وذكر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن مسؤولين من الولاياتالمتحدة وأوربا خلصوا إلى أن سوريا استخدمت أسلحة كيماوية ضد قوات المعارضة. وكان الرئيس باراك أوباما حذَّر في عدة مرات من أن استخدام أسلحة كيماوية من جانب النظام السوري سيمثل تجاوزاً "للخط الأحمر" الذي سيلزم واشنطن إعادة النظر في موقفها بشأن الحرب الأهلية التي تعاني منها البلاد. ومن المقرر أن يتناول البيت الأبيض الأزمة في سوريا في لقاء مع الصحفيين، لكن لم يصدر عنه تعليق فوري.