كتب مايكل أكسوارثي في صحيفة الجارديان مقالًا يشرح فيه حظوظ الإصلاحيين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أمام إصرار النظام على الإمساك بزمام الأمور كلها في يد واحدة، وقال: «إن الانتخابات في إيران قد تأتي بالمفاجأة على الرغم من القيود والحواجز التي تقف في طريق الإصلاحيين»، ويذكر على سبيل المثال انتخاب محمد خاتمي رئيسًا في عام 1997، ومحمود أحمدي نجاد في عام 2005، ورأى أن الشغل الشاغل بالنسبة للمرشد الأعلى، على خامنئي، ومن حوله من المحافظين، في انتخابات 2013 هو كيفية تجنب مثل هذه المفاجآت، فهم حذرون جدًا من أن تترك المسألة تمامًا لرأي الناخبين، ويملك خامنئي، حسب كاتب المقال، وسيلة للتلاعب بنتيجة الانتخابات وهي اعتماد قائمة المرشحين الذين سيدخلون السباق على الرئاسة، فقد أقصت الهيئة المكلفة بذلك مئات بل آلاف المرشحين المحتملين، ولا يستطيع أحمدي نجاد نفسه الترشح لفترة ثالثة وفقًا للدستور، ولكن حليفه، إسفنديار رحيم مشائي، أقصي هو الآخر من المشاركة في الانتخابات، ومنع أيضًا الرئيس السابق، على أكبر هاشمي رفسنجاني، من خوض غمار الانتخابات الرئاسية، وهو الذي كان في الثمانينيات والتسعينيات من أقوى شخصيات إيران، أو ربما أقواها على الإطلاق، وأقصي رفسنجاني لأنه ساند في أزمة 2009 مجموعة الإصلاحيين الذي اعترضوا على فوز محمود أحمدي نجاد في الانتخابات، ويخلص مايكل أكسوارثي إلى أن النظام يريد أن يجمع تحت مظلته كل المرشحين حتى لا يخرج أي منهم عن المنهج الذي يسطره المرشد الأعلى، على خامنئي، ومن معه من رجال الدين المحافظين.