يحز في النفس عندما نرى عمال البناء والمشروعات يعملون في وسط النهار تحت الشمس الحارقة. وهذا إجحاف في حقهم أولًا وثانيًا هؤلاء لا يستطيعون أن يؤدوا أعمالهم بإتقان في هذا الجو الحارق وأيضًا فيه مضرة صحيًا على هؤلاء العمال أيًّا كانت وظيفتهم مشرفًا أو عاملًا. وإذا اضطر هؤلاء للعمل في النهار يجب أن يكون لهم مظلات تقيهم أشعة الشمس. واعتقد أن الطريق الأمثل أن يتغير موعد العمل حيث يبدأ العمل من بعد الساعة الرابعة عصرًا وينتهي الساعة 12 مساء في الصيف وتوفر لهم المياه الباردة في مكان العمل ليرووا العطش أثناء العمل. وقرأت في جريدة «المدينة» الغراء (شركات ترفض إيقاف العمل في «نار الظهيرة» بدعوى الالتزام بمواعيد المشروعات) وهذا عذر أقبح من ذنب - أين ذهبت الرحمة من قلوب المقاولين؟ ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء - والله الموفق. فاروق محمد الحسيني - جدة