مَن يحمينا من هؤلاء؟! هكذَا بدأ حديثه معي جاري العزيز.. مضيفًا: تفاجأتُ اليومَ وأثناءَ دخولي شقتي بظرفٍ معلّقٍ على الباب.. وحينَ فتحته كان يحتوي على خطابٍ موجَّهٍ لي من صاحب العمارة، يفيدني بأنّه قامَ برفعِ قيمةِ الإيجارِ ابتداءً من السنة المقبلة.. ولكنَّ الصدمة كانت عند قراءتي للمبلغ الذي تم إضافته على قيمة الإيجار السابق، وكان قرابة ال10 آلاف ريال! فركتُ عينيّ وأعدتُ قراءته مرة أخرى، فلم أصدّق أيضًا.. لبستُ نظارتي المخصصة للقراءة فلم تكذب عيني المجردة.. سألتُ نفسي: هل من المنطق أنْ يقومَ صاحبُ العقارِ برفعِ القيمةِ إلى هذا الحدِّ؟ والذي قد يكون بلا مبالغة بنسبة 60%، وكيف لي أن أتحمّل كل هذا المبلغ، ودخلي الشهري (مكانك سر)؟ فقال لي متسائلاً: ما الجهة المسؤولة والتي من حقها إيقاف هؤلاء وحمايتنا منهم، ومن جشعهم؟! قلت له: ربما الإسكان.. أو التجارة.. ولاَّ أقلك.. بصراحة.. ما أدري!!