ت ستضيف صنعاء غدا الأربعاء اجتماعاً تشاورياً موسعاً بين اليمن ومجموعة المانحين لبحث العديد من القضايا المتعلقة ببرنامج استيعاب تعهدات المانحين البالغة 7.9 مليار دولار ومناقشة الجهود التى تمت لتخصيصها واستيعابها والعراقيل والصعوبات التى تواجهها. وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولى الدكتور محمد السعدى، أن الاجتماع سيعقد بمشاركة الجهات المعنية الداخلية والخارجية لبحث السبل الكفيلة بتسريع استيعاب التعهدات والتمويلات الخارجية. وقال السعدى، إن الحكومة تأمل فى هذا الاجتماع أن تكون الجهات المانحة مستعدة للوفاء بالتزاماتهم والتسريع باستيعاب التمويلات لمشاريع البرنامج المرحلى للاستقرار والتنمية. ومن المنتظر أن تعرض الحكومة التفاصيل حول مستوى تخصيص المشاريع والصعوبات الفنية التى تعترض ذلك، خاصة من جانب المانحين وأفضل الوسائل لتذليل المصاعب وبما يسرع وتيرة تنفيذ المشاريع. وكان الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين والتابع لرئيس الحكومة قد أعلن في فبراير الماضي أن المفاوضات مع الدول والمؤسسات المانحة أسفرت عن تخصيص 5.367 مليار دولار من إجمالي 7.9 مليار دولار تم الإعلان عنها في مؤتمري الرياضونيويورك العام الماضي . وأوضح تقرير أعلنه الجهاز في أول اجتماع له برئاسة رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة أن نسبة التخصيص بلغت 67.8 في المئة من إجمالي التعهدات المالية بما فيها الوديعة السعودية البالغة مليار دولار في البنك المركزي اليمني. وأشار إلى أن الحكومة اليمنية وقعت اتفاقات تمويل مع المانحين بقيمة 1.6 مليار دولار تمثل 20.3 في المئة من إجمالي التعهدات . وأقر التقرير بوجود بعض الصعوبات في تخصيص التعهدات من بينها تأخر بعض المانحين في تأمين المبالغ أو تخصيصها على برامج ومشاريع خارج إطار البرامج التي قدمتها الحكومة لمؤتمر المانحين، إضافة إلى إعادة تخصيص بعض تعهدات المانحين المقدمة في مؤتمر لندن 2006 وبعضها كان لمشاريع قيد التنفيذ، واعتبارها تعهدات جديدة . وأكد التقرير أهمية تسريع التعهدات وإتاحتها لتمويل أولويات البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية، ما يفضي إلى تعزيز الاستقرار الكلي وإفساح المجال أمام التنمية وفرص العمل الواسعة . واستضافت صنعاء الشهر ذاته اللقاء التشاوري الأول بين اليمن والمانحين لمتابعة تنفيذ نتائج مؤتمر الرياض للمانحين والاجتماع الرابع لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد في نيويورك العام الماضي . وتعيش اليمن حالة مزرية على اكثر من صعيد امنيا واقتصاديا وسياسية واجتماعية وبلغت البطالة فيها اكثر من 60% بحسب دراسة اعدتها منظمات اممية مهتمة .