دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو للعمل في اطار مسؤولياته الفنية وتجنب التعاطي السياسي في القضية النووية. طهران (فارس) وقال عراقجي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الثلاثاء في الاشارة الى تصريحات امانو حول التعاون بين ايران والوكالة، ان ما نتوقعه منه بصفته خبيرا فنيا تجنب التعاطي السياسي والعمل في اطار مسؤولياته الفنية في الوكالة. وفي الرد على سؤال حول محاولات اميركا اقامة جولة جديدة من المفاوضات بين ايران ومجموعة "5+1" قال، لقد سمعنا هذه الرغبة لاجراء المحادثات من وسائل الاعلام ولكن من الطبيعي ان المفاوضات سترجأ الى ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة. وحول موعد جولة المفاوضات القادمة بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قال، انه لم يتم الى الان تحديد اي موعد معين لكننا مستعدون لهذه المفاوضات. واشار الى التزامات الجمهورية الاسلامية الايرانية في اطار معاهدة "ان بي تي" وسائر معاهدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال، انه لو توقعت الوكالة من ايران ما يتجاوز هذا الامر فذلك بحاجة الى الوصول الى اطار جديد لهذا التعاون. مؤكدا بان ايران ترفض الطلبات التي تتجاوز الالتزامات الدولية. وبشان تطورات الاوضاع في تركيا اعرب عن امله بمعالجة المشكلة الحاصلة في ظل رحابة الصدر لدى الطرفين وبهدوء، واكد بان القضية هي قضية داخلية لا حق لاي دولة بالتدخل فيها واضاف، اننا نامل بحل القضية بصورة سلمية بحكمة القادة الاتراك والمعارضين لان من المهم وجود تركيا مستقرة وآمنة ومتطورة الى الجوار من ايران ونحن ندعو الى علاقات طيبة معها. واعتبر عراقجي المشكلة الرئيسية لمؤتمر "جنيف 2" هي عدم التنسيق بين المجموعات المعارضة للحضور او عدم الحضور في المؤتمر وكذلك عدم وجود جدول اعمال معين وعدم اتخاذ القرار كذلك بشان الدول المدعوة. واعلن دعم ايران لمساعي الحكومة الروسية في هذا السياق، معربا عن الامل بعقد المؤتمر في الوقت المناسب وبحضور جميع الاطراف المتنازعة والدول المؤثرة. وبشان احتمال مشاركة ايران في هذا المؤتمر قال، انه لو تم توجيه دعوة رسمية لايران سنقوم بدراستها برؤية ايجابية حيث ابدت مختلف الاطراف الرغبة بمشاركة ايران ووجهت دعوات شفهية بهذه الخصوص. وفيما يتعلق باوضاع العراق واستشهاد العديد من الزوار الايرانيين قال، ان المشاورات مع المسؤولين العراقيين جارية في هذا الصدد لان الحفاظ على ارواح وامن الزوار مهم جدا بالنسبة لنا وان الاتصالات الهاتفية بين وزيري الخارجية الايرانيوالعراقي مستمرة ويتعاون المسؤولون الامنيون في هذا المجال ايضا. وحول تصريحات المقرر الاممي الخاص لحقوق الانسان في ايران احمد شهيد بشان الانتخابات الرئاسية الايرانية قال، نامل بان يتدارك احمد شهيد المقرر الاممي الخاص لحقوق الانسان في ايران خطأه في تصريحه الذي ابداه حول الانتخابات الايرانية قبل اجرائها. وفيما يخص المزاعم المطروحة من قبل وسائل الاعلام الغربية التي ادعت بان ايران ارسلت 4 الاف مقاتل الى سوريا قال، ان الحكومة والجيش السوري ليسا بحاجة الى مقاتلين اجانب وباستطاعتهما مكافحة المجموعات الارهابية. وبشان رسائل التهنئة الموجهة لرئيس الجمهورية الايراني المنتخب حسن روحاني وتغير لهجة الغرب وبعض الدول العربية بعد الانتخابات قال، ان هذه الرسائل المختلفة الموجهة من قادة دول العالم تؤكد ملحمة المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات والتي بدورها ستعزز عزة وقوة وصلابة الجمهورية الاسلامية الايرانية على الاصعدة الاقليمية والدولية. واعرب عراقجي عن امله بان تؤدي هذه الاجواء الى توسيع التعاون مع ايران واضاف، اننا على ثقة بان احدى بركات الانتخابات ستتمثل في تعزيز مكانة وقوة الجمهورية الاسلامية الايرانية في مسار التعاون البناء مع دول العالم. /2868/