الولد الشقي ولاعب المحور المساهم بشكل كبير في إنجازات الكرة السعودية عمومًا، والأهلاوية خصوصًا في فترة الثمانينات، يحيى عامر قال عن مشكلة نقص المحاور في الكرة السعودية: «هذه واحدة من مشكلات الكرة السعودية في الآونة الأخيرة والتي تحتاج إلى دراسات فنية عميقة ووضع خطط تطويرية تلتزم بها الأندية قبل المنتخبات لأنّ الأخيرة هي الأساس». وأضاف: «طرق اللعب الهجومية محبّبة للنفس لأنها تُسفر عن أهداف أكثر، لكن هذا لا يعني أن نركّز الجهد على المهاجمين وصنّاع اللعب ونترك الدفاع، فالفريق الناجح هو المتوازن في خطوطه وفي أدائه، فالدفاع الجيد يعطي اللاعبين الأمان في الاندفاع للأمام ومهاجمة الخصم دون أن يشكّل ذلك خطرًا داهمًا على مرماهم، ولكن هذه الفكرة لم تُقنع مدرب الشنطة -إذا جاز التعبير- الباحث عن الكسب السريع بأية طريقة، والذين ينطبق عليهم المثل القائل (الغاية تبرّر الوسيلة)، فكلّما (زنقت معهم) طلبوا من الإدارة جلب لاعب أجنبي جاهز لعدم وجود الوقت لديهم للبناء فهم مستعجلون، فضلا عن أنه لا يوجد مواهب صاعدة تستحق إعطاءها الفرصة لأن مدربي القطاعات السنية في الأندية أيضًا أجانب ويبحثون عن المكسب على عكس المدرب السعودي، والواقع أنّه من الصعب على مدرب الفريق الأوّل إعادة بناء اللاعب واكتشافه لأنّ هذه الطريقة لا تفيد إلا مع القليل من اللاعبين». عامر قال: إنّ الأندية كانت غنية باللاعبين في خانة المحور سابقًا، رغم وجود اللاعبين الأجانب أيضًا، وذلك لأنّ «الاهتمام بالقاعدة كان موجودًا وكانت هناك اكتشافات من قبل المدربين السعوديين الصابرين على الناشئة أمّا الآن فلا يوجد إلا اثنان هما سعود كريري وهو على وشك الاعتزال وإبراهيم غالب الذي لم ينل فرصته كاملة مع المنتخبات».