أصيب العشرات في الاحتجاجات المتواصلة بعدد من المحافظات المصرية ضد قرار الرئيس محمد مرسي تعيين عدد من أنصاره محافظين. القاهرة (AFP) وأعلن وزير السياحة المصري هشام زعزوع استقالته احتجاجا على تعيين محافظ جديد للأقصر كان ينتمي في السابق للجماعة الإسلامية التي كانت قد شنت الهجمات الدموية ضد أجانب في عام 1997. وأثار تعيين عادل محمد الخياط غضب كثيرين بسبب تورط أعضاء من الجماعة في مقتل 62 شخصا بينهم 58 سائحا أجنبيا في معبد فرعوني بمدينة الأقصر قبل 16 عاما. وأكد الخياط الثلاثاء إنه استقال من حزب البناء والتنمية بعد أن عينه الرئيس محمد مرسي محافظا للأقصر ونفى أي دور له في ماضيها المتشدد. إلا أن ذلك لم يقلل من ردود الفعل الغاضبة. من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة السياحة رشا العزاوي إن رئيس الوزراء هشام قنديل طلب من زعزوع "الاستمرار في موقعه حتى الانتهاء من دراسة الموقف المتأزم بشأن تعيين محافظ الأقصر الجديد وحسمه بما يتفق مع مصلحة البلاد." وأضافت أن الوزير عزا قرار الاستقالة على انه جاء " لعدم إمكانية استمراره في الوزارة المكلف بها والقيام بالدور الذي يجب أن يقوم به كوزير للسياحة من أجل زيادة أعداد السائحين والدخل السياحي." وعلى مدى اليومين الماضيين حاول نشطاء في محافظات الغربية والمنوفية والدقهلية والفيوم منع المحافظين الجدد المنتمين لحزب العدالة والتنمية الذراع السياسية للإخوان المسلمين، من دخول مكاتبهم ووقعت اشتباكات أسفرت عن إصابة عشرات الأشخاص. وفي مدينة المحلة الكبرى القريبة في محافظة الغربية قال شهود عيان إن ناشطين أحرقوا سيارة سعد الحسيني محافظ كفر الشيخ الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين التي كانت تقف أمام منزله في المدينة. ويتصاعد التوتر في مصر مع اقتراب مظاهرات متوقعة في 30 يونيو/حزيران دعا اليها نشطاء يقودون حملة تدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة ويرفعون شعار "تمرد". /2811/