بعد ما تمت من فوضى جهادية في أفغانستان وعاد منها الكثير بأفكار مريبة إرهابية متشددة لا تمت للإسلام بصلة وما تم بعدها من تكفير وتفجير للأفراد والحكومات وخرج كثير منهم عن ولاة الأمر وفجروا ودمروا وروعوا المسلمين والآمنين والمعاهدين باسم الجهاد وانكار المنكر.. ومع أزمة سوريا وما على أرضها من فتنة وتدمير وقتل ،عاد بعض "القصاصين " ولا أقول دعاة بالدعوة إلى الجهاد ومن على منابر مساجد صحابة كرام مثل مسجد سيدنا عمر بن العاص في القاهرة ولم يعلنوا ذلك من بلادهم الاصلية وكأن حكومة بلادهم لا يعنيها الأمر مع أنها من أشد الحكومات غيرة على المسلمين والعرب ومصالحهم الدينية والدنيوية ويعتبرها الجميع قائدة لهم . ومع الأسف كثير من التابعين لهم المغيبة والغائبة عقولهم تسمع منهم هتافات التأييد ويصل الأمر من بعضهم الى البكاء والنحيب على حال الأمة والقصَّاص يسجع بالكلمات ويصدح بالصرخات ويكثر طالبي الجنة ونعيمها وحور عينها وكأن مفتاحها بيد هذا الداعية وذلك الناصح الامين وتحدث الفوضى إذا ما كثر أمثال هذا الشخص أو اذا زاد عيار دعوته وتكرر منه ذلك بشكل متقارب وتنقل بين البلدان ممتطيا المنابر متنقلا بين المساجد ودور الدعوة . والغريب أنه بعد تلك الصرخات منه والخطب النارية ينتقل مصيفاً في مدينة الضباب ويردد أتباعه أنه في رحلة دعوية ويجاهد بالدعوة الى الله هنا وهناك .أليس أفريقيا أولى بجهاده الدعوي لأن قلوبهم أرق وألين ؟! وأختم بأسئلة لذلك المجاهد ممتطى المنابر . أليس الجنة فيها ما لا عين رأت ولا خطر على قلب بشر ؟ ! أليست الحور العين مطلب كل تقي نقي رباني وأجمل من نساء الدنيا وعددهن لا محدود كما هو مقيد في الدنيا بأربعة فقط ؟! الجو في الجنة لا مثيل له ولا يقارن وانهارها كثير ومتعها جمة وحدائقها أكثر من غناء . علما باني أؤمن بهذا كامل الايمان . أقول للمجاهد في مصر والمصيف في لندن الداعية للجنة أأنت في غنى عن الجنة وما فيها من خيرات ام اكتفيت بما عندك ودفعت غيرك لها . أفيقوا أيها المغيبة عقولكم فللجهاد شروط وأركان وراية . هل انتم مستوعبون . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (22) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :