الاثنين 24 يونيو 2013 12:32 صباحاً رويترز قالت مصادر طبية إن أربعة من الشيعة قتلوا يوم الأحد في هجمات لقرويين سُنة على منازل في قرية قرب القاهرة في صدام دموي نادر بين أبناء الطائفتين في مصر التي يمثل الشيعة أقلية ضئيلة فيها. وتزايد التوتر بين الشيعة والسنة في الشرق الاوسط مع احتدام الحرب الاهلية في سوريا بين مقاتلي المعارضة وأغلبهم من السُنة والقوات المؤيدة للرئيس بشار الاسد المنتمي للعلويين الشيعة. وقال مصدر طبي في مستشفى مدينة ابو النمرس القريبة من عزبة ابو مسلم حيث وقعت الهجمات إن القتلى لاقوا حتفهم بضربات العصي والحجارة والأيدي والأرجل. ويسكن مئات الشيعة في عزبة ابو مسلم بمحافظة الجيزة ويوجد بها منزل لزعيم الشيعة في مصر حسن شحاتة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية ان عشرات من الاهالي أضرموا النار في منزل أحد قيادات الشيعة بعدما ألقى خطبة في مسجد. وقال المتحدث باسم الشيعة في مصر بهاء أنور محمد لموقع بوابة الأهرام على الإنترنت إن شحاتة محاصر مع شيعة آخرين بأحد المنازل. وأضاف أن سلفيين يقودون الهجمات. وقال "الآلاف من المغيبين والمخدوعين والمغرر بهم من أهالي القرية يحاصرون المنزل الموجود به الشيخ حسن شحاتة." وحمل المتحدث الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي اليها مسؤولية حماية شحاتة والشيعة الآخرين المحاصرين. وأعلن رجال دين سُنة في وقت سابق هذا الشهر الجهاد ضد الرئيس السوري الأسد وحزب الله الشيعي اللبناني المتحالف معه مع تزايد الاستقطاب السني الشيعي في العالم العربي. وأيد مرسي إعلان الجهاد معلنا قطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق. وكان بعد وصوله للحكم قبل عام سعى لعلاقات أقوى مع إيران الشيعية التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع مصر منذ عام 1979. وقال المتحدث باسم الشيعة "الرئيس مرسى يقدم شيعة مصر كبش فداء كي يرضى عنه السلفيون؟" وأضاف "الشرطة وصلت متأخرة جدا ولم يفعلوا شيئا." وقال إن السُنة نظموا مظاهرات مناوئة للشيعة في القرية خلال الأسبوعين الماضيين. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤول أمني. ومنذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع عام 2011 تمر مصر بانفلات أمني بجانب اضطراب سياسي وتدهور اقتصادي.