بعد مرور 19 عام على مقتله لا زال أفراد أسرة الشهيد قاسم ثابت العلياني يعتقدون أن والدهم تعرض للخيانة والغدر بصورة بشعة جدا خلال أيام حرب 1994م حينما قام الشمال باجتياح الجنوب ووجهت حينها رصاصة الرحمة للوحدة نهائيا بين البلدين. هذه المرة ليس الاتهام لقوات نظام صنعاء بشكل مباشر ولكنه يختلف شيئا ما عن سابقاته حينما تقول أسرة الشهيد أن والدهم قتل من قبل عناصر وصفوهم بالمأجورين , يطالب الأبناء الأربعة للشهيد كل فئات المجتمع ومنظمات المجتمع المدني وقوى الحراك الجنوبي ومنظمات حقوق الانسان وكل من يهمه أرواح ودماء البشر ورفع الظلم عن الناس إلى الوقوف إلى جانبهم وفتح ملف القضية الذي طال الصبر وقالوا أنهم حاولوا فتح ملف هذه القضية من سابق إلا أنهم واجهوا صعوبات ورفض شديد. وناشد أولاد الشهيد العلياني كل الجهات بفتح تحقيق مع المتهمين فيها حتى ترى الحقيقة النور. يأتي هذا في الذكرى التاسعة عشر لاغتياله تحديدا في 17/ يونيو/1994م. والشهيد قاسم ثابت العلياني هو أحد أبناء ردفان حبيل جبر كان مديرا عاما لمديريات ردفان الأربع قبل وخلال حرب 1994م ويعد أحد القيادات البارزة في الحزب الاشتراكي اليمني حينها. أبنائه عبد الباري – سفيان – ذي يزن – قائد . وفيما يلي ينشر "حياة عدن" نص البيان الذي أصدره أولاد الشهيد العلياني وفيما يلي نصه : (( في مثل هذا اليوم السابع عشر من يونيو 1994م رحل عن دنيانا الهامة الوطنية الجنوبية الوالد الشهيد قاسم ثابت سعيد العلياني مدير عام مديريات ردفان الأربع الأسبق والذي إغتالته أيادي الغدر والخيانة في حادثة لاقت إستياء الكثير من مختلف شرائح المجتمع المدني في مديريات ردفان الأربع والجنوب بشكل عام نظرا لبشاعة الأسلوب وحقارة الوسيلة التي لجأ اليها أصحاب الضمير الميت للتخلص من الشهيد بطريقة أحقر واجبن من طرق الحقراء والجبناء. وفي هذا اليوم نحب ان نوجه نداء إلى كل الشرفاء من أبناء ردفان وإلى أصحاب الضمائر الحية وخاصة الذين لديهم بعض الحقائق و الأدلة التي من شأنها كشف تلك الحقيقة الغامضة وذلك لمساعدتنا في الوصول إليها وكشف الغطاء عن تلك الأيادي ا?ثمة وتقديمها للعدالة لتلافي جزاءها الرادع تجاه ما اقترفته من جرم .وبالمناسبة إيضا نحب أن نوجه رسالتين : الأولى نوجهها إلى القتلة الذين رضوا ?نفسهم بأن يكونوا أداة استخدمتها سلطات صنعاء للتخلص من الشهيد ، و نقول لهم فيها ان الحقيقية لا تموت وأنها ستحيأ وتعيش مادمتم على قيد الحياة، واننا لا نمل من البحث عنها ومتابعة خيوطها حتى وان كلفنا ذلك ماتبقى من اعمارنا، حتى ينكشف عنكم الغطاء الذي يبدو أنه على وشك الانكشاف بفضل من الله تعالى وبمساعدة كل الشرفاء المخلصين. أما بالنسبة للرسالة الثانية فهي رسالة شكر مقدم لكل شريف سيساعدنا ويزودنا ببعض خيوط الحقيقة في الداخل كان أم في الخارج، و نقول لهم أن ما تقدمونه لنا من دلائل وحقائق ستكون رصيد لكم في سجل التاريخ وأنها لن تذهب أدراج الرياح، بل إننا سنعتبرها من فيض كرمكم وكرم اخلاقكم ونزاهة ضمائركم التي نعتقد أنها لن تسمح لكم بالسكوت عن ذلك العمل الإجرامي الجبان، واننا سنعدكم بأننا سنكون عند حسن ظنكم برد الجميل بالجميل ومجازاة الإحسان بالإحسان. فشكرا لمن ساعدنا! وشكراً لمن سيساعدنا! وشكرا لمن يفكر بمساعدتنا! المجد والخلود للشهيد! والخزي والعار و اللعنة للجبناء الحقراء! او?د الشهيد/قاسم ثابت سعيد العلياني)) * من (– قائد نصر ومعين الصبيحي)