باريس: اعلن سفير روسيا في باريس الجمعة ان المشروع المعدل لبناء كنيسة ارثوذكسية في باريس سيكون جاهزا في غضون شهرين على ان تستخدم فيه تكنولوجيات جديدة مثل المعدن الابيض الصلب والفحم ومادة تستخدم في بناء الملاعب الرياضية. وقال الكسندر اورلوف في نادي الصحافة الاوروبي الاميركي في باريس "سنقدم مشروعا جديدا في غضون شهرين". وكان الكرملين اعلن الاربعاء سحب طلب رخصة البناء الذي قدمته روسيا لبناء كنيسة ارثوذكسية قرب برج ايفل. واضاف اورلوف ان "بلدية باريس اعترضت بشدة، بسبب الطابع الاستثنائي للكنيسة على ضفة السين، قبالة برج ايفل، حيث يمر جميع السائحين"، مشيرا ايضا الى "مشاكل تقنية" لصنع "وشاح العذراء" من الزجاج الذي يغطي الكنيسة. واوضح السفير الروسي "تبين لنا انه مع مواد كلاسيكية كالفولاذ والزجاج لن نصل الى نتيجة". وقال "قررنا درس امكانية استخدام مواد جديدة كالمعدن الابيض الصلب والفحم ومادة شفافة تستخدم الان لبناء الملاعب الرياضية"، مؤكدا ان المهندس الفرنسي جان-ميشال ويلموت انضم الى الفريق الاول الذي تم اختياره للمشروع من اجل تقديم "نظرة جديدة". واعرب اورلوف عن امله في الحصول على رخصة البناء في 2013، وانجاز بناء الكنيسة في 2016. وكانت روسيا قدمت في اواخر كانون الثاني/يناير الماضي طلبا للحصول على رخصة بناء لتشييد كنيسة ومركز ثقافي روسي في موقع المقر القديم لمصلحة الارصاد الجوية في فرنسا. وكان عمدة باريس برتران دولانويه -الذي لا يقدم سوى رأي استشاري في هذا الملف- اعرب في شباط/فبراير عن "معارضته الواضحة جدا" للمشروع الذي اعده فريق من المهندسين برئاسة الاسباني مانويل نونيز يانوفسكي. واعرب عن اسفه لهذه "الهندسة المقلدة" و"التباهي الذي لا يتلاءم مع موقع ضفتي السين المصنف في التراث العالمي لليونيسكو". وكان المهندسون تخيلوا كنيسة ارثوذكسية كلاسيكية تعلوها خمس قبب مذهبة على ان يبلغ ارتفاع اكبرها 27 مترا (من دون الصليب). وخلال زيارة الى فرنسا في خريف 2007، اعرب بطريرك موسكو السابق اليكسيس الثاني عن الامل في بناء كنيسة ارثوذكسية جديدة في باريس، وابدى الرئيس نيكولا ساركوزي استعدداه لدعم هذا المشروع.