أظهرت بعض الدراسات أن المصابين بداء الزهايمر يعانون على الأقل من سقوط واحد خلال فترة المرض، كما أنهم معرضون لكسر في الورك مرتين أكثر من الأشخاص الذين في عمرهم وغير المصابين بداء الزهايمر. فيما يلي بعض النصائح المفيدة التي قد تساعدك في تجنيب مريض الزهايمر التعرض للسقوط. إن تقييد الشخص المريض جسدياً قد لا يحول دون حدوث السقوط، ويزيد ربما من احتمال الإصابة، فهناك بعض حالات السقوط التي لا يمكن تفاديها. من غير المحتمل أن يتذكر الشخص المريض ضرورة مناداتك للمساعدة حين يحاول النهوض بعد السقوط، حتى لو اعتمدت وسائل التذكير المتواترة، لذا، اكتب على صينية موضوعة في حجره: "ابق في كرسيك. سأعود حالاً". اطلب من الشخص المريض الجلوس على حافة السرير لبضعة لحظات قبل محاولة النهوض. درابزون الأسرّة هي بنيات أو حواجز معدنية موضوعة بجانب الأسرّة للمنع من السقوط، لكن استعمال درابزون الأسرّة لا يزال موضوع جدل، فبعض الأشخاص يعتقدون أن درابزون الأسرّة يمكن أن تمنع الشخص المريض من التدحرج عن السرير أو النهوض والسقوط، لكن تبين أن المصابين بداء الزهايمر يتسلقون فوق درابزون (حواجز) الأسرّة ويسقطون أو يؤذون أنفسهم، حين يعلقون بين القضبان، قد تعطيك المستشفيات إرشادات بشأن استعمال درابزون الأسرّة، وقد يُطلب منك أيضاً اطلاع دار الرعاية على خيارك المفضل. في حال السقوط، حاول البقاء هادئاً، اجلس مع الشخص المريض لتحديد حدوث إصابة أو لا، ابحث عن علامات الاحمرار والتورم والرضوض والعظام المكسورة، وإذا شككت في حدوث كسر في العظم أو إصابة في الرأس، اتصل لطلب مساعدة الطوارئ الطبية، وإذا بدا لك الشخص المريض غير مصاب، شجعه على الوقوف بنفسه بدل محاولة رفعه. إذا حاولت رفع الشخص المريض، ضع يديك تحت إبطيه، واستعمل ساقيك للقوة بدل ظهرك، احرص على توافر جار أو فرد من العائلة لطلب المساعدة منه، وتذكر أنك لن تستطيع الاعتناء بالشخص المريض إذا تعرضت للإصابة. نظف الممرات من كل الأشياء المبعثرة، وأبقها حسنة الإنارة، استعمل شريط السجاد لتثبيت السجادات (أو السجاجيد) الصغيرة على الأرض، فكر في تركيب درابزون (حواجز) على طول السلالم والقاعات، ركب أيضاً الكثير من الأنوار الليلية لإرشاد الشخص بعد حلول الظلام، ولا سيما الطريق المؤدية إلى الحمام. يمكن لفني العلاج الطبيعي أن يساعد على تحديد ما إذا كان الشخص المريض يستفيد من استعمال هيكل المشي أو أي جهاز آخر وما هو النوع الأفضل لحاجاته. يمكن لقضبان التمسك والحصائر غير المنزلقة، وحجرات الدش الكبيرة أن تساعد على التخفيف من احتمال السقوط أثناء الاستحمام. يمكن للتغيرات في لون الأرضية أو شكلها أن تسبب السقوط، فالبقع الداكنة في السجادة مثلاً قد تبدو بمثابة ثقوب بالنسبة إلى المريض بداء الزهايمر. يمكن للألوان المتباينة أن تساعد الشخص المريض على تحديد موقع الحمام والمغطس (البانيو) بسهولة أكبر، فقد يسهل التمييز مثلاً بين المرحاض والمغطس إذا كانا باللون الداكن فيما الأرضية باللون الفاتح بدل جعل كل شيء باللون الأبيض.