أحمد الأحمدي - مكة علي السُعلي – جدة نايف كريري - جازان يشيّع الوسط الثقافي والتربوي اليوم الأحد فقيد الأدب والتعليم الدكتور زكريا لال، الذي وافته المنية بالولايات المتحدةالأمريكية يوم الأول من أمس بعد معاناة طويلة مع المرض، وقد تواصلت ردود الفعل الحزينة لليوم الثاني من رحيل الأديب الدكتور زكريا لال وسط زملائه وطلابه، فعن هذا الرحيل الفاجع يقول الدكتور عوض الجميعي الأستاذ بجامعة أم القرى: إن الراحل الدكتور زكريا لال كان علمًا من أعلام جامعة أم القرى وباقي جامعات المملكة في مجال التربية وطرق التدريس والمناهج، وقدم خلال مشواره الطويل بجامعتي أم القرى والملك فيصل العديد من الأبحاث والدراسات المحكمة والعديد من المؤلفات العلمية، وهذا ما يدل على حبه للعلم والتعلم وإصراره الشديد للتميز في هذا المجال، كما كان رحمه الله طيب المعاملة وكريم الخلق مع جميع زملائه، راجيًا من الله أن يرحمه ويغفر له ويلهم أهله الصبر والسلوان. ويقول رئيس نادي الطائف الأدبي حماد حامد السالمي: رحم الله الفقيد الدكتور زكريا يحيى لال رحمة واسعة فهو زميل وصديق عزيز عرفته شخصيًا في بداية التسعينات الهجرية من القرن الماضي عندما كان يعمل بجريدة الندوة محررًا ثم كاتبًا صحفيًا حتى أصبح مشرفًا على صفحة التحقيقات الصحفية إبان توهج الندوة في عهد رئيس تحرير الراحل حامد حسن مطاوع يرحمه الله وأصبح فيما بعد يكتب المقالة الاجتماعية والتربوية في أكثر من صحيفة ووسيلة إعلامية وكان يتميز يرحمه الله بخلق رفيع وأدب جم ونبل وشهامة وصدق ونحن الإعلاميين أصبحنا اليوم نفقد زميلاً عزيزًا وغالبًا بل شخصية مثيرة وقلم شفاف وإعلامي بارز ولا نملك إلا أن ندعو له بالرحمة والمغفرة والقبول لدى رب العالمين ونقدم العزاء لأنفسنا خاصة ولأسرة الفقيد وأصدقائه ومحبيه ونسأل الله له الرحمة والمغفرة. ويقول الزميل عواض حلواني الصحفي السابق بجريدة الندوة: كان الدكتور زكريا لال وفيًا مع زملائه مجتهدًا في عمله لن أنساه أبدًا فقد عملنا سويا في جريدة الندوة ولن أنسَ جهوده في تلك الصحيفة وفي الصحف الأخرى التي عمل بها وقد كان مجتهدًا أيضًا في طلب العلم ووفيًا لزملائه وأصدقائه وكثيرًا ما كان يحضر إلينا في مجلس الشيخ إبراهيم سندي مدير مكتب العمل والعمال سابقًا بمكةالمكرمة حتى أثناء مرضه كان مسلمًا لأمر لله عز وجل ومحتسبًا الأجر والمثوبة وكان يحرص على إهدائي مؤلفاته وكان آخرها كتابه عن الحي الذي ترعرع فيه حي أجياد وهي كتب أعتز بها كثيرًا وأحرص على قراءتها. وكم كانت فاجعتي كبيرة عند علمي بخبر وفاته. أما الطالب أحمد بن عبدالله المحنشي أحد خريجي قسم التربية في درجة الماجستير مؤخرًا فيؤكد أن الراحل الأستاذ الدكتور زكريا لال كان نبراسًا يحتذى به في العلم والتعلم، فقد كان رائدًا في مجال التربية على مستوى المملكة نظرًا لما قدمه أبحاث ودراسات وإسهامات علمية وتنظيمية بكلية التربية بجامعة أم القرى من خلال أعماله المختلفة التي شغلها في الكلية منذ أن كان أستاذًا مساعدًا فيها إلى أن حصل على درجة الأستاذية وتدرجه في المناصب الإدارية من خلالها من رئاسة قسم إلى وكيل كلية ثم عميدًا لها خلال السنوات الماضية، فرحمه الله رحمة واسعة. ولم تكن وسائل الاتصال الاجتماعي وتحديدًا الفيس بوك وتوتير بعدين عن هذا التداعي الحزين لرحيل لال، حيث عبر عدد من أصدقاء وطلاب الراحل «لال» عن حزنهم لهذا الفقد الكبير، حيث كتبت تهاني حكيم تقول عن أستاذها: فقد قسم المناهج بجامعة أم القرى إحدى ركائزه الوثيقة.. فجعت بنبأ وفاة البروفيسور زكريا لال الهندي.. فقد مدّ يد العون لي كثيرًا دون كلل أو ملل. وعلى ذات النسق ذهبت الدكتورة حنان رزق إلى القول: منْ مِن طلبة الدراسات العليا لا يحزن اليوم، لقد كان ذا بصمة في العلم وحفز الهمم اللهم إن أستاذنا زكريا ضيفك فأكرمه. فيما تقول ميساء فيصل: كانت له بصمة مميزة في تقنيات التعليم واستفدنا منه كثيرا. وترى وجدان الحربي أن قسم التقنيات بجامعة أم القرى خسر معلمًا ومربيًا فاضلاً لا يعوّض. وتقول لطيفة العتيق: حضرت له مناقشة إحدى صديقاتي وكان فعلاً رائعا ومُلما في مجال التخصص. ووفاء لحقّ الراحل تقول الدكتورة حنان علي: لا أنسى فضله في تفوقي وحصولي على مرتبة الشرف فقد كان متواضعًا وصديقًا لطلابه وقريبًا جدًّا منهم. وتتواصل شهادات الوفاء من طالباته حيث تقول نورا مطلق: تشرفت باسمه مسطرًا برسالتي الماجستير، وكيف لا تدمع عيني لمن جمع بين الخلق والعلم والتواضع وسيبقى القلب يلهج له بالدعاء. فيما عبّر الدكتور فريد الغامدي وهشام الشريف، ولافي العنزي عن حزنهم، رافعين الأكف بالدعاء للراحل الدكتور زكريا لال.