عدن فري|رويترز. احتشد عشرات الألوف من مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي في أنحاء مصر يوم الأحد في مظاهرات قد تحدد مستقبل أكبر الدول العربية سكانا بعد نحو عامين ونصف العام من إسقاط الشعب حاكمه المستبد حسني مبارك وبدء نظام ديمقراطي أصابته الخلافات السياسية المريرة بالشلل. واحتشد المؤيدون لمرسي في ميدان رابعة العدوية في شرق القاهرة وبدوا مصممين على الدفاع عن رئاسته بينما احتشد معارضوه في التحرير بؤرة الانتفاضة التي أسقطت مبارك وعدد من المدن في وادي ودلتا النيل قائلين إنه فشل في إدارة البلاد وإنهم مسلحون بتوقيعات نحو 22 مليون مواطن على نسخ من عريضة تطالبه بالتنحي. ويأمل المعارضون أن يحتشد ملايين المصريين بعد يوم العمل لتنحية مرسي في الذكرى الأولى لتنصيبه ويقولون إنهم سيعتصمون إلى أن يتنحى عن الحكم مثلما فعل مبارك. ولم تقع أحداث عنف مثل التي شهدتها الأيام الماضية وقتل فيها ستة رجال على الأقل لكن معارضين هاجموا في الساعات الأولى من صباح يوم الاحد بالزجاجات الحارقة مقرين لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في مدينة بني سويف جنوبي القاهرة. وقال مسؤول في جماعة الإخوان المسلمين في محافظة الشرقية طالبا ألا ينشر اسمه إن مقر الجماعة في مدينة أبو حماد بالمحافظة هوجم يوم الاحد وإن النار اشتعلت فيه. وأضاف أن الجماعة أخلت مقارها ومقار حزبها الحرية والعدالة في الشرقية بعد هجوم استهدف مقرها الرئيسي في مدينة الزقازيق عاصمة المحافظة يوم الجمعة وقتل فيه أحد أعضائها. وقالت جماعة الإخوان المسلمين إن ثمانية مقار لها ولحزبها هوجمت يوم الجمعة في مدن مختلفة منها المقر الرئيسي للجماعة في محافظة الإسكندرية الساحلية الذي اقتحمه المعارضون وألقوا محتوياته في الشارع وأشعلوا فيها النار. وقال مسؤول في الشرطة في القاهرة إن أكثر من 140 من مثيري الشغب ألقي القبض عليهم خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بعضهم يحمل أسلحة. وقال متحدث عسكري إن دوريات من الشرطة العسكرية والشرطة المدنية تفتش السيارات على الطرق السريعة بحثا عن أسلحة. وفي مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية أبدى مرسي تصميما على دحر ما يراه هجوما على شرعية رئاسته التي وصل إليها في انتخابات حرة. لكنه جدد أيضا عرضه بتعديل مواد في الدستور أثارت غضب المعارضين كونها تؤسس لسلطة دينية وقال إن هذه المواد لم تكن من اختياره.