قال الرئيس الإيراني الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي: إن جبهة الإصلاحات لا تؤمن بالإقصاء، بل بالوحدة والتنسيق مع جميع الأحزاب وفق قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب"، وأشاد خاتمي أمس الأحد بأعضاء جبهة الإصلاحات، الذين فازوا في الانتخابات البلدية، داعياً أنصاره الفائزين في الانتخابات إلى ضرورة تنفيذ الوعود التي قطعها النواب للشعب. واصفاً فوز الرئيس روحاني بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، ب"الانتصار الكبير" وذلك يعود إلى الدعم الذي قدمته جبهة الإصلاحات لروحاني. وأشار الرئيس الأسبق إلى أن "التيار الإصلاحي تمكن من الفوز في انتخابات البلدية وانتخابات الرئاسة بإمكانات مادية ضعيفة، فيما أنفقت بعض الجهات الحزبية مليارات التومانات، لكنها لم تحقق أي نتيجة، ودعا خاتمي أعضاء جبهة الإصلاحات الذين فازوا في الانتخابات إلى ضرورة الاتحاد والانفتاح علي الآخرين، لتسوية مشكلات إيران وعدم الانحراف عن الوعود. وتأتي تصريحات الرئيس الإصلاحي خاتمي بعد تصريحات للرئيس المنتخب روحاني، والتي أكد فيها بأن حكومته ستنفذ مطالب الناس في معالجة الأزمة الاقتصادية، وإزالة المشكلات الاجتماعية، وشدد روحاني بأن حكومته لن تحتضن المتشددين كما أنها لم تمنح أي وعدًا لأي حزب أو شخصية سياسية للمشاركة بالحكومة الجديدة. من جهتها، أعلنت مصادر إيرانية أمس الأحد، بأن الحكومة الأمريكية تعتزم تنفيذ عقوبات جديدة ضد إيران اليوم الاثنين، وأضافت المصادر الإيرانية "أنه ورغم وصول الرئيس المعتدل حسن روحاني إلى سدة الحكم فإن الرئيس أوباما يعتزم تنفيذ فقرات العقوبات الاقتصادية على ايران". إلى ذلك، ينوي الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلقاء كلمة عبر التلفزيون الرسمي الأربعاء المقبل بمناسبة انتهاء دورته الرئاسية، وكان اللقاء التلفزيوني قد أرجئ لمرات عديدة وقد وعد الرئيس نجاد أنصاره بالحديث عن مستقبله السياسي.