ال48 ساعة القاهرة - 2 - 7 (كونا) -- يعيش المصريون على اختلاف مواقفهم وانتماءاتهم السياسية في وضع قلق وترقب بانتظار ما ستحمله الساعات القادمة من تحركات بعد "الفرصة الاخيرة" التي أعلنتها القيادة العامة للقوات المسلحة للجميع. وظلت حشود المعتصمين صباح اليوم في (ميدان التحرير) وسط القاهرة وكذلك أمام قصر (الاتحادية) الرئاسي و(ميدان رابعة العدوية) شرقي القاهرة وميادين العديد من المحافظات في اماكنها بانتظار تطورات المهلة التي حددتها القيادة العامة للقوات المسلحة أمس ب 48 ساعة. واختلفت ردود افعال مختلف القوى السياسية في مصر على بيان القوات المسلحة الذي رحب فيه الالاف من المتظاهرين في ميدان التحرير وحذرت فيه انها ستنتظر 48 ساعة وستعلن عن "خارطة طريق" في حال عدم التوصل لحل. كما استقبل متظاهرو ومعتصمو (الاتحادية) بيان القوات المسلحة بالهتافات المؤيدة للجيش المصري مؤكدين ثقتهم الكاملة بالجيش وانحيازه لمطالب الشعب ورددوا هتافات تدعو الرئيس محمد مرسي للرحيل. وأعلن جميع المتظاهرين البقاء في الميادين قبل انتهاء المهلة التي حددتها القوات المسلحة فيما أكدت وزارة الداخلية تضامنها الكامل مع بيان القوات المسلحة "حرصا على الأمن القومى ومصالح مصر العليا وشعبها العظيم في هذه المرحلة الفاصلة من عمر الوطن". وتعهدت وزارة الداخلية فى بيان رسمي الليلة الماضية بالالتزام التام بالمهام المنوطة بالجهاز الشرطي لحماية المواطنين والمنشآت الحيوية للبلاد وضمان سلامة المتظاهرين مؤكدة أن الشرطة تقف على مسافة واحدة من جميع التيارات السياسية ولا تنحاز لفصيل على حساب الآخر. أما رئيس نادي قضاة مصر المستشار أحمد الزند فأكد أن القضاة يثمنون بكل التقدير والإجلال دور القوات المسلحة في هذا الظرف بالغ الدقة الذي تمر به البلاد معتبرا أن بيانها جاء ملبيا لآمال وطموحات الشعب المصري. وأشار في هذا الاطار الى أن قضاة مصر يؤكدون تأييدهم المطلق للقوات المسلحة ويدعمون بكل الفخر والاعزاز هذا الجهد الوطني الخالص حماية لشعب مصر وصونا لكرامتهم. من جانبه أشاد رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية إلهامي الزيات ببيان القوات المسلحة مؤكدا أن القوات المسلحة أثبتت مجددا انحيازها للشعب المصري ووطنيتها المعهودة في الحفاظ على الدولة وعلى مقدرات البلاد. وقال الزيات في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء أمس إن "القوات المسلحة تحاول بهذا البيان أن تنقذ البلاد من خسائر فادحة في حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه في الشارع المصري والذي يؤدي إلى أضرار بالغة". وكانت الرئاسة قد أكدت أن بيان القيادة العامة للقوات المسلحة لم يتم مراجعة رئيس الجمهورية بشأنه معتبرة "أن بعض العبارات الواردة فيه تحمل من الدلالات ما يمكن أن يتسبب في حدوث إرباك للمشهد الوطني المركب". أما "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي يضم قوى واحزابا ذات مرجعية دينية فأكد الليلة الماضية من على منصة اعتصام قوى اسلامية ب(ميدان رابعة العدوية) بمدينة نصر شرقي القاهرة انه في حالة انعقاد دائم لمناقشة ومتابعة الاحداث الخطيرة التي تمر بها البلاد. وشدد في بيان صحافي على دعوة التحالف لجموع الشعب المصري بكافة فصائله وتياراته للاحتشاد للدفاع عن ارادته وشرعيته الدستورية والتعبير عن الرفض لاي انقلاب عليها مؤكدا انه يحترم كافة المبادرات السياسية لحل الازمة الراهنه في اطار الاحترام الكامل للشرعية والمبادءئ الدستورية. وكانت القوات المسلحة المصرية أمهلت في بيانها جميع الأطراف (48) ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد وأهابت بالجميع بأنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب خلال المهلة المحددة فسوف يكون لزاما أن تعلن عن "خارطة مستقبل" وإجراءات تشرف على تنفيذها بمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية. (النهاية) ر غ / ا ع س كونا021313 جمت يول 13