أكد قائد مقر "خاتم الانبياء (ص)" للدفاع الجوي الايراني العميد فرزاد اسماعيلي ضمن اشارته الى عمليات تطوير منظومة S200 الصاروخية، انه تم في ظل هذا التطوير خفض الزمن اللازم لرصد الاهداف حتى اطلاق الصواريخ نحوها الى اقل زمن ممكن. طهران (فارس) واستعرض العميد اسماعيلي في تصريح خاص ادلى به لوكالة انباء "فارس" منجزات وقدرات البلاد في مجال الدفاع الجوي كرصد التحركات الجوية في محيط ايران واداء المنظومات الرادارية والصاروخية وكذلك استخدام المنظومات المطورة والمحلية في كشف وتعقب وتدمير التهديدات الجوية. واشار الى القدرات المكتسبة خلال الاعوام الاخيرة في مجال التكتيك والتسليح الدفاعي، واعتبر ان من النقاط المهمة للدفاع الجوي هي الحيلولة دون ان نُباغَت في مواجهة العدو واضاف، اننا وبغية الحيلولة دون المباغتة بحاجة الى منظومات مستقرة وان تبدي ايضا رد الفعل المناسب في اجواء مليئة بالغموض. كما اشار الى قدرات البلاد في المجال الراداري واضاف، لقد جعلنا راداراتنا اليوم تكتيكية ومتحركة، وهو الامر الذي عزز قدرتها وسرعتها في ابداء رد الفعل المناسب، بحيث نستفيد اليوم من اطياف ذبذبات متعددة في العالم (HF-VHF-UHF). واكد العميد اسماعيلي بان اطياف الذبذبات المتعددة يمنح الدفاع الجوي القدرة على ان يكون مقاوما جدا في الحرب الالكترونية لان العدو لا يمكنه الاخلال الكترونيا في جميع الاطياف، ومن ناحية اخرى توفر امكانية الكشف عن اهداف مختلفة بانواع واليات اخرى. فمن الممكن على سبيل المثال ان لا يتمكن رادار ما من الكشف عن طائرة من دون طيار الا ان رادارا اخر متحركا يمكن ان تكون له قدرة الكشف عنها. ولفت الى استخدام نماذج مختلفة للكشف عن الاهداف وصرح قائلا، ان الرادار لا يتولى لوحده مهمة الكشف عن الاهداف بل هنالك ايضا منظومات استراق السمع الالكتروني محلية الصنع بالكامل وكذلك عناصر الرصد البصري المزودة بمنظومات الكتروبصرية باسم "راصد 32" والتي تقوم بارسال معلومات اتجاه وسرعة وارتفاع الطائرة المعادية الى الشبكة الشاملة للدفاع الجوي حيث تبرز المعلومات في لحظة واحدة. واشار الى انه سيتم خلال العام الجاري تدشين اجيال جديدة من الرادارات وهي "مطلع الفجر" و"ثامن" و"شهاب" و"سبهر" الاستراتيجي الفضائي وقال، ان هذه الرادارات محلية الصنع تماما وهي في الخدمة على مدار الساعة وليس لها اي وقت غير عملاني، وهو ما يعد تطورا تكتيكيا للدفاع الجوي. ولفت قائد الدفاع الجوي الايراني الى اضفاء الصفة التكتيكية على المنظومات الصاروخية بعد ان كانت ثابتة ومستقرة وقال، لقد جعلنا المنظومات الصاروخية متحركة، واستعرضنا في مناورات "المدافعون عن سماء الولاية 4" منظومة "قادر" المتحركة المماثلة لمنظومة "هاغ" الثابتة. واضاف العميد اسماعيلي، ان منظومة "يا زهراء 3" وهي منظومة صاروخية للارتفاع المنخفض محلية الصنع تماما ولا مثيل لها في العالم. واشار الى سعة مساحة البلاد وتنوعها الجغرافي والتضاريس المختلفة الموجودة فيها واوضح بان اساليب الدفاع والاسلحة والمنظومات المستخدمة تختلف حسب هذه الامور في مناطق البلاد المختلفة. واوضح انه وفقا لتوجيهات قائد الثورة الاسلامية فان احدى اهم المسؤوليات الذاتية لمقر الدفاع الجوي هي في زمن الازمات وقال، ان احدى هذه الازمات على سبيل المثال، هي حين دخول الطائرات الاجنبية من دون طيار الى اجواء البلاد. واشار العميد اسماعيلي الى رصد مقاتلات "اف 22" الاميركية في الامارات وقال، ان نحو 10 بالمائة من المعلومات المتعلقة بطائرات الاستطلاع او المقاتلات الشبح (التي لا يرصدها الرادار)، تطرح من قبل الدولة المصنعة، ولكن اذا لم تكن ساعة وبرنامج التحليق لها مرصودة مائة بالمائة من قبل الدفاع الجوي فاننا سنكون محكومين بالفشل والمباغتة. وتابع العميد اسماعيلي، لقد وجهنا تحذيرات جوية لطائرات استطلاع اقتربت من حدودنا في اوقات سابقة وهي بدورها استجابت لهذه التحذيرات وابتعدت عن حدودنا، وان طائرات الشبح لا تختلف من حيث تكنولوجيا التخفي عن مقاتلات "اف 22". وصرح بان جميع منظومات مقر الدفاع الجوي تعمل ضمن شبكة شاملة واضاف، انه لا توجد اي منظومة تابعة لمقر الدفاع الجوي تعمل بصورة انفرادية. مردفا القول، ان من الاخطار الكامنة ان لا تعمل منظومة ما ضمن اطار الشبكة وتكون غير منسقة معها. وحول خصائص منظومة "قادر" الصاروخية ومقارنتها مع سائر المنظومات قال، ان منظومة "قادر" تختلف عن منظومات اخرى مثل "الحرز التاسع" التي سلمت اخيرا، سواء من حيث الحرب الالكترونية ومن حيث الاشتباك، اذ انها تتمتع بالمرونة اللازمة بما يمكنها من مواجهة العديد من الاهداف. واضاف قائد مقر "خاتم الانبياء (ص)" للدفاع الجوي، ان هذه المنظومات تعمل في الارتفاع المتوسط ولكن من الممكن يكون لكل منها تكتيكا خاصا في فترة معينة. وفيما يتعلق بمنظومة "مرصاد 2" الصاروخية قال، ان مدى رادار الرصد والتعقب لهذه المنظومة ارتفع مقارنة مع السابق اي انها يمكنها الكشف عن اهداف العدو في مسافات ابعد. ومن خصائصها الاخرى اننا يمكننا وضع منصات اطلاقها في مسافة ابعد من المنظومة نفسها، موضحا بان "مرصاد 2" تستخدم عدة انواع من المنظومات الفردية والتركيبية في مواجهة الحرب الالكترونية المعادية. وفي الاشارة الى تطوير منظومة S200 الصاروخية كواحدة من اهم المنظومات الصاروخية في الدفاع الجوي للبلاد قال، انه في القسم الصاروخي لهذه المنظومة يمكننا القول بانها لا تستخدم الان فقط ضد الاهداف الاستراتيجية والتجمعات المعادية بل يمكننا ايضا اصابة نقاط محددة وهو امتياز لهذه المنظومة لم يكن متوفرا لها سابقا. واكد العميد اسماعيلي قائلا، ان الارتباط بين الرصد والاطلاق والتعقب في منظومة S200 وصل الى اقل فترة زمنية ممكنة بحيث اصبحت هذه المنظومة للدفاع الجوي تعمل في اللحظة وبصورة مباشرة. /2868/